Al Jazirah NewsPaper Wednesday  19/11/2008 G Issue 13201
الاربعاء 21 ذو القعدة 1429   العدد  13201
السيستاني يطالب باحترام سيادة العراق في الاتفاقية الأمنية
الحرب في العراق قد تنتهي بشروط سبق ورفضها بوش

واشنطن - النجف - وكالات

في حال أقر الاتفاق الأمني بين واشنطن وبغداد بصيغته الحالية، فذلك سيعني أن الرئيس الأمريكي جورج بوش أرغم في الأسابيع الأخيرة من ولايته على القبول بانسحاب غير مشروط من العراق لطالما رفضه في الماضي وقد يعمد خلفه باراك أوباما إلى تسريعه. وحرص البيت الأبيض الاثنين على الإشادة بالاتفاقية غداة موافقة الحكومة العراقية عليها.

غير أن مسئولين أمريكيين وعراقيين أفادوا أن بوش اضطر مرغما إلى الموافقة على انسحاب أمريكي كامل من العراق بحلول 31 كانون الأول/ ديسمبر 2011 أيا كانت الظروف على الأرض.

وأقرت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو بإمكانية إعادة النظر في الاتفاقية بعد 20 كانون الثاني/ يناير حين سيرث باراك أوباما حربا جعل منها بوش محور عهده الرئاسي.

ورفض بوش على مدى أشهر أي جدول زمني (اعتباطي) للانسحاب لا يأخذ بالاعتبار الوقائع في العراق.

وقال في حزيران/ يونيو 2008 في وقت كان مستقبل الوجود الأمريكي في العراق من ابرز النقاط الخلافية بين المرشحين للرئاسة (سنتخذ قراراتنا استنادا إلى الظروف القائمة على الأرض وتوصيات قادتنا ولن يكون هناك جدول زمني اعتباطي تحدده السياسة).

غير أن كلا المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ وقائد أركان الجيوش الأمريكية الأميرال مايكل مولن أكد انه لن يعود هناك في مطلق الأحوال أي جندي أمريكي في العراق بعد 31 كانون الأول/ ديسمبر 2011 إذا صادق البرلمان العراقي على الاتفاق الحالي.

من جهة أخرى شدد علي السيستاني الثلاثاء على ضرورة أن يحترم أي اتفاق ينهي الوجود الأجنبي سيادة العراق وان يحصل توافق وطني عليه، في أول رد فعل له بعد إقرار الحكومة للاتفاقية الأمنية مع واشنطن.

وأفاد بيان صادر عن مكتب السيستاني إن (ما ابلغ به سماحة السيد مختلف القيادات السياسية خلال الأيام والأسابيع الماضية هو ضرورة أن يبنى أي اتفاق يستهدف إنهاء الوجود الأجنبي في العراق وإخراج البلد من تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على أساس أمرين).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد