Al Jazirah NewsPaper Wednesday  19/11/2008 G Issue 13201
الاربعاء 21 ذو القعدة 1429   العدد  13201
تتحول تدريجياً من قطاعات حكومية إلى أجهزة مستقلة مالياً وإدارياً
نائب المليك يوقع ثلاثة عقود لإدارة المطارات الدولية بقيمة 580 مليون ريال

الرياض - «الجزيرة»

وقع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود نائب خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني في مكتبه بالرياض أمس، عقود الإدارة التجارية لكل من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الملك خالد الدولي بالرياض ومطار الملك فهد الدولي بالمنطقة الشرقية.

ووجه الأمير سلطان أطراف العقود المذكورة بالالتزام بما جاء فيها والحرص على توفير أقصى درجات التعاون والتنسيق فيما بينها بغية تحقيق الأهداف المنشودة التي ستعود بالنفع على الجميع.

وأضاف - حفظه الله - أن توقيع هذه العقود يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي وضعت للمطارات الثلاثة، وفي مقدمتها الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمسافرين ولشركات الطيران لتتمكن من استقطاب الحصة التي تليق بها من الحركة الجوية في المنطقة لتتحول تدريجياً من قطاعات حكومية تعتمد على ميزانية الدولة، إلى أجهزة مستقلة مالياً وإدارياً، تعتمد على استثماراتها وإيراداتها، ومن ثم يمكن تحويل المطارات الثلاثة إلى شركات مستقلة مملوكة للدولة.

هذا ووقع نائب خادم الحرمين عقود الإدارة التجارية مع الدكتور زيتشانج عن شركة فرابورت الألمانية لإدارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بمبلغ قدره 216 مليون ريال، والثاني مع (شركة فرابورت) الألمانية أيضاً لإدارة مطار الملك خالد الدولي بمبلغ قدره 201.5 مليون ريال تقريباً، أما الثالث فكان مع (شركة مطارات شانجي الدولية) السنغافورية لإدارة مطار الملك فهد الدولي بمبلغ قدره 162 مليون ريال تقريباً.

وقد حضر مراسم التوقيع كل من رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله بن محمد نور رحيمي وسعادة سفير ألمانيا الاتحادية لدى المملكة الدكتور وينز، وسعادة السفير السنغافوري لدى المملكة السيد هيروبالان، وممثلون عن الشركتين، بالإضافة إلى مديري عموم المطارات الدولية الثلاث، والمشرف على الإدارة المركزية للعلاقات العامة والإعلام بالهيئة أيضاً.

وعقب التوقيع على العقود التي تبلغ مدة كل منها ست سنوات قال المهندس عبدالله بن محمد نور رحيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني إن رعاية سمو نائب خادم الحرمين الشريفين لمراسم توقيع هذه العقود يعكس ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين من اهتمام بقطاع الطيران المدني وقناعتها بالدور الذي يمكن أن يلعبه في دفع عجلة التنمية في البلاد.

وأضاف رحيمي أن التعاقد مع شركات بحجم وخبرة كل من شركة فرابورت وشانغي سيسهم في تحقيق الأهداف التي رسم معالمها صاحب السمو الملكي نائب خادم الحرمين الشريفين في فترة وجيزة.

وحول أهم بنود العقود الثلاثة قال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني: بموجبها ستقوم الشركتان المذكورتان بتوفير مديرين من ذوي الخبرة العالمية في إدارة المطارات التي تديرها على مستوى العالم وذلك للعمل جنباً إلى جنب مع القائمين على إدارة مطاراتنا الدولية الثلاثة، وسوف يتم تطوير إجراءات وأساليب العمل المتبعة في تلك المطارات لتصبح وفق النموذج المؤسسي من خلال تحديد المسؤوليات والواجبات، وكذلك الصلاحيات ومراقبتها، ومن ثم التركيز على الارتقاء بالجودة النوعية للخدمات المقدمة للمستفيدين كافة، فضلاً عن تبني المقاييس المناسبة للأداء، علاوة على الاهتمام بالجوانب المالية من خلال مراقبة المصاريف وتنمية العوائد، بغية تحقيق الهدف المتمثل في الاعتماد على الذات بشكل تدريجي، لتغطية الاحتياجات التشغيلية والرأسمالية.

وأشار المهندس عبدالله رحيمي إلى أن الاتفاقيات تنطوي أيضاً على توفير برامج تدريبية مكثفة لتدريب منسوبي المطارين بمختلف مستوياتهم الإدارية داخل وخارج المملكة بما يتلاءم مع طبيعة عمل كل منهم.

وأوضح رحيمي أنه بموجب العقدين المبرمين مع شركة فرابورت ستقوم الشركة أيضاً بالمساهمة بمرئياتها من واقع خبرتها العالمية في مراجعة التصاميم الخاصة بتطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي والإشراف على مرحلة الانتقال إلى الصالات الجديدة عند الانتهاء من إنجازها، إضافة إلى المساندة في تجهيز صالة السفر الرابعة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض وكذلك المساهمة في دراسة ومراجعة تصاميم كل المشاريع التطويرية التي سيشهدها المطاران خلال مدة العقد.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد