Al Jazirah NewsPaper Wednesday  19/11/2008 G Issue 13201
الاربعاء 21 ذو القعدة 1429   العدد  13201
سامحونا
اليوم.. يومك.. يالأخضر!!
أحمد العلولا

يُعتبر اليوم الأربعاء (يوماً) تاريخياً.. حاسماً بتشكيله منعطفاً حيوياً وهاماً للكرة السعودية التي تتطلع لمواصلة السير قُدماً في طريق الوصول إلى جنوب إفريقيا وبلوغ الحلم المونديالي للمرة الخامسة.. وتنتظرها مواجهة كبيرة من العيار الثقيل.. وبدعم من الأرض والجمهور حيث تلتقي كوريا الجنوبية التي تُعتبر منافسة شرسة.. إذا تم تجاوزها بسلام.. فإن حظوظ المنتخب الأخضر سترسم بياناً تصاعدياً.. وتتيح له البقاء في المنطقة الآمنة بعيداً عن الدخول في متاهات من الحسابات.. والنظر في نتائج بقية المنتخبات.

لقاء الرياض.. وهو يُعد من أكثر المواجهات سخونة وارتفاعاً في درجة الحرارة.. من الصعب جداً التكهن بالحالة التي ستؤول لها نتيجة المباراة.. نظراً لعدة عوامل مشتركة من أبرزها تقارب المستوى.. وندية التنافس المعهود بين الكرة السعودية.. والكورية الجنوبية.

وإذ تبدو أوراق المدير الفني لمنتخبنا.. الكابتن ناصر الجوهر تحمل طابع الغموض من حيث الاستقرار النهائي على فريق العمل لهذه المباراة وسط غياب عناصر بارزة ومؤثرة.. إلا أنه قادر على التعويض والدفع كما صنع في مباريات سابقة ب - ورقات رابحة - وهذه واحدة من الأسلحة التي يمتلكها بحوزته ويستطيع استخدامها وقت الضرورة القصوى!

.. علينا أن نؤمن وندرك قوة عتاد الكوري الجنوبي.. وأن يقفل الجوهر كل الطرقات والممرات الرئيسة والثانوية التي يأمل المنافس الوصول منها لبوابة الأخضر وذلك بارتكاب مخالفة (السرعة العالية) التي قد تتجاوز الحد المسموح به نظاماً!

خط الدفاع (المروري) وإحباط كل المحاولات الكورية بتحرير مخالفات (سرعة) مدفوعة الثمن بموجب (شيكات) قابلة للصرف الفوري في المرمى الكوري!

.. هي مباراة لن تكون كغيرها من المباريات.. وإذا أحسن لاعبونا التعامل معها نفسياً وفنياً فإن الفرحة بالفوز ستكون الأمل المنتظر..

.. بالتوفيق لمنتخبنا..

وسامحونا!!

مبروك.. يا شباب الإمارات العالمي!

تستاهلون.. تستاهلون شباب الإمارات.. في مساء يوم جمعة مباركة.. فوزكم الكبير في الكأس الآسيوية لفئة الشباب.. كان الأبيض الإماراتي في مواجهة أوزبكستان قد قرر حسمها لمصلحته انتصاراً للكرة العربية.. ومن منطلق بناء خطوة متقدمة لمستقبل الكرة الإماراتية في ظل تواضع نتائج المنتخب الأول في مسيرته المتعثرة بالطريق إلى جنوب إفريقيا.

** شباب الإمارات.. كمنتخب عربي رابع ينتزع كأس البطولة بعد إنجاز عراقي غير مسبوق إذ فاز باللقب خمس مرات.. يليه شباب السعودية بفوزين عامي 86 - 92 ومن ثم السوري بفوز واحد..

وبالفوز الإماراتي الأخير على استاد محمد بن فهد -بوابة الخير- للكرة البيضاء التي رددت معها أهزوجة إماراتيه شهيرة تقول في مطلع كلماتها.. منصور.. منصور.. يالأبيض!! فإن الكرة العربية الآسيوية (مجتمعة) قد تعادلت مع كوريا الجنوبية التي فازت باللقب تسع مرات!

** كان منتخب الإمارات في بطولة الشرقية (كامل الدسم) فنياً وإدارياً.. فالإعداد المبكر للمنتخب منذ سنوات أربع.. وبتواجد كوكبة من اللاعبين النجوم الذين من الواضح لأي مراقب سوف يدرك مدى الانسجام.. وترابط الصفوف.. ومعرفة كل لاعب لزميله (من الألف إلى الياء) وهذا مما سهَّل مهمة أداء المنتخب وظهوره بالمستوى المطلوب.

** فاز الأبيض في ست مباريات دون خسارة أو تعادل وبقيادة مدرب مواطن لأول مرة في تاريخ الكرة الإماراتية!

* في لقاء البطولة.. وبعد أن شاهدت مواطناً إماراتياً يتحرك على كرسي مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة قريباً من دكة احتياط لاعبيه.. وقد رفع يديه داعياً الله الفوز.. تحركت مشاعري لا إرادياً متمنياً - الاستجابة - وأن يعود المواطن الإماراتي الذي لم تمنعه إعاقته من الحضور إلى بلاده وهو في غاية السعادة!

* لا شك أن الجمهور السعودي بشهادة الإخوة الإماراتيين.. كان له وقفة إيجابية مشرفة حيث ساند الأبيض بقوة.. وذلك من منطلق الأخوة.. وترجمة لشعار (خليجنا واحد) ولم يتردد في دعمه معنوياً رغم خروج منتخبنا أمامه!!

** لاعب كبير.. اسمه أحمد خليل.. نجم لامع فوق كل النجوم.. كان جديراً بلقب الهداف وأفضل لاعب!

** تعاطفت كثيراً مع معلق قناة دبي حينما قال قبل نهاية المباراة ب - سبع دقائق - والإمارت متقدم بفارق هدف.. حيث وصفها بالكثيرة وكأنها تسع سنوات!

** شكراً لأحد لاعبي الإمارات الذي سارع في رفع العلم السعودي والطواف به على أرجاء الملعب!

** وختاماً.. أُثمِّن مبادرة ولي عهد أبوظبي الذي تبرع بإرسال طائرة خاصة لنقل البعثة الإماراتية من الدمام والتوجه إلى مكة المكرمة مباشرة لتأدية العمرة شكراً لرب العالمين.. وذلك قبل العودة للوطن!!

.. تستاهلون.. تستاهلون الكأس الآسيوية.. المشاركة في نهائيات كأس العالم.. وسامحونا!!

البلوي.. وأعضاء شرف الصيف!!

صح لسانك.. منصور البلوي رئيس الاتحاد السابق بقولك عن أعضاء الشرف الذي يعدون ناديهم بتحمُّل مصروفات قطاعات معينة أو ألعاب مختلفة.. والإنفاق عليها دعماً للإدارة.. بأنهم مجرد أعضاء شرف فصل الصيف.. وهذه التسمية تؤكد (سحابة صيف وعدت) و(كلام الليل يمحوه النهار).

... منصور البلوي.. اكتفى بمطالبة تلك النوعية من أعضاء شرف الصيف بالدعم الصامت.. أقصد السكوت.. لكنهم عزيزي (يتكاثرون) خصوصاً في مناسبات الأفراح.. حيث تكون فرص العمر الذهبية لبروزهم وإشهارهم.. بعدها يتوارى ذلك العضو الشرفي عن الأنظار.. وتبقى عملية البحث جارية للكشف عن مكان تواجده.. ولن يتم الاستدلال عليه إلا بظهوره في مناسبة فرح تالية..

** تلك النوعية تمتلك (وجهاً مغسولاً بمرق)..

.. وسامحونا!

سامحونا.. بالتقسيط المريح!

* قرارات رئيس هيئة دوري المحترفين التي تمَّ إعلانها تُعتبر (ضربة معلم) تدفع مسيرة الدوري لواقع متغير وأفضل مما هو عليه..

* أتمنى أن يتبع تلك القرارات نظرة إنصاف للأندية التي تقع خارج دائرة المنافسة الاحترافية.. تلك التي تنتظر حوافز مادية للإنفاق على متطلباتها.

* احذر من الآن.. من خطورة تدهور العديد من الألعاب الجماعية.. والفردية خصوصاً على مستوى الأندية.. إذ إن تأثيرها القادم سوف ينعكس سلباً على نتائج مشاركات منتخباتنا على كافة المستويات.. ولنأخذ مثالاً ألعاب التنس وكرة الطاولة!

* الجمهور الهلالي يترقب وبشغف بالغ العطاء الفني لنجمه طارق التايب بعد غياب طال انتظاره.. وعليه أن يقدم في مشاركاته القادمة المستوى المأمول!

* نجح (الأرزق) السعودي في تعليق عقوبة لاعبه الليبي.. وحتى الآن لم ينجح (الأزرق) الكويتي في تعليق عضوية اتحاده دولياً!!

* المعلم صاحب العبد الله قائد القلعة الخضراء قال ممتدحاً قرار مجلس الوزراء بالسماح لمن هم في سلك التربية والتعليم بالغياب 45 يوماً داخل المملكة و75 يوماً خارجها كحد أقصى.. بأنه يأسف كثيراً على تحايله من قبل بالحصول على تقارير طبية (إجازة مرضية) وهو في كامل صحته!

.. عفا الله عما سلف.. ونرجوك عدم (التحايل) مستقبلاً على الحكام داخل الملعب!!

* أُسدلت الستارة.. أخيراً على موضوع تجديد عقد نور حيث (رست) سفينته على الشاطئ الاتحادي لخمس سنوات قادمة.. يا ليت يتبع ذلك.. وعلى مدى تلك السنوات أيضاً (صمت مطبق) عن المطالبة بعودته للمنتخب!

* هناك حكمة صينية تؤكد على أن الابتسامة أقل كلفة من الكهرباء.. لكنها أكثر إشراقاً..

... أقدمها هدية متواضعة لكل إنسان حرم نفسه قيمة ولذة الابتسامة في وجه الآخر..

وسامحونا!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6605 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد