الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح

أكملت الشركة السعودية للنقل الجماعي استعداداتها للمشاركة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وذلك في إطار الجهود التي تقوم بها الشركة سنوياً خلال مشاركتها في خدمة الحجاج.

وأوضح المهندس عبد الله بن عبد الرحمن المقبل وكيل وزارة النقل للطرق رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للنقل الجماعي أن الشركة بدأت بإعداد خططها لهذا الموسم منذ وقت مبكر لما تمثله عمليات نقل الحجاج من أهمية بارزة في خدمات الشركة، معتمدة في ذلك بعد الله على الخبرات الجيدة التي اكتسبتها من خلال (30) عاماً في خدمة ضيوف الرحمن. وأشار المقبل إلى أن الشركة تعمل مع القطاعات الحكومية ذات العلاقة في العاصمة المقدسة وبشكل فعّال في تنفيذ الخطة المرورية التي تهدف إلى تخفيف الزحام حول منطقة الحرم الشريف وبين المشاعر المقدسة لتسهيل وصول الحجاج، تماشياً مع توجيهات ولاة الأمر والمسؤولين. مؤكداً في الوقت نفسه أن الشركة تحرص كل الحرص على بذل أقصى الجهد وتسخير كافة الإمكانات لخدمة قاصدي البيت العتيق بما يحقق راحتهم وأمنهم وسلامتهم.

وأكّد المهندس المقبل أن ما تقوم به الشركة يأتي انطلاقاً من توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين - حفظهما الله - بتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام؛ ليؤدوا مناسكهم بكل يُسرٍ وأمان، وأن الشركة تتشرف بكونها أحد القطاعات التي تضطلع بتقديم خدمات النقل لضيوف الرحمن، وذلك في إطار ما يتم من التنسيق والتوجيهات التي تقررها لجنة الحج العليا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية، والمتابعة الدائمة من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وصاحب المعالي وزير النقل عضو لجنة الحج العليا.

وقدّم المهندس المقبل خالص الشكر والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين للتوجيهات الكريمة والدعم اللامحدود الذي تحظى به الشركة من لدن حكومتنا الرشيدة والعمل على بذل كل ما من شأنه ضمان راحة وسلامة زوّار بيت الله العتيق.

إلى ذلك بيّن المهندس خالد بن عبد الله الحقيل المدير العام للشركة السعودية للنقل الجماعي أن الشركة ستعمل على تنفيذ خطتها التشغيلية لموسم الحج لهذا العام التي تسير على محاور متعددة ووفق برامج محددة بما يحقق أعلى درجة في نسبة الأداء والتشغيل.

وأشار المهندس الحقيل إلى أن خطة الشركة السعودية للنقل الجماعي لحج هذا العام تتضمن تجهيز 3036 حافلة، إضافة إلى الموارد البشرية اللازمة لتنفيذ الخطة والمتمثلة في 4933 سائق حافلة و480 موظفاً إدارياً و730 فنياً وتجهيز الموارد التشغيلية بالشركة لتشغيل مواقف حجز السيارات بأكثر من 60 حافلة؛ لتقديم خدمات النقل من تلك المواقف إلى الحرم، والعكس، وتبدأ الشركة في تنفيذ خطتها التشغيلية من 24 من شهر ذي القعدة وتنتهي في يوم 23 من ذي الحجة، وتقوم بتشغيل خدماتها طوال موسم الحج وعلى مدار الساعة دون توقف، ولضمان انسيابية عملية نقل الحجاج أكد سعادته أن الشركة قامت أيضاً بتجهيز أكثر من 62 ورشة متنقلة مجهزة بأحدث المعدات الفنية ومزودة بقطع الغيار اللازمة لصيانة الحافلات في حالة تعطلها أثناء الخدمة لا قدر الله.

موضحاً في هذا الصدد أن الشركة قامت بتجهيز أسطولها من الحافلات المتنوعة، ومن ضمنها حافلات مرسيدس كونيكتو الحديثة المخصصة للنقل العام وحافلات مرسيدس ترافيقو المخصصة للنقل بين المدن التي انضمت إلى أسطول الشركة حديثاً، ويعتبر موسم الحج لهذا العام بداية التشغيل لها.

وتساهم الشركة في خدمات النقابة العامة للسيارات بتقديم خدمات الدورة الكاملة التي يتم بموجبها نقل الحجاج بين مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، وتشارك الشركة في هذا الموسم لخدمات النقابة العامة للسيارات بعدد (1405) حافلات، بالإضافة إلى خدمات التصعيد خلال الفترة من 8 إلى 13-12-1429هـ، كذلك تقوم الشركة بتقديم خدمات الرحلات الترددية.

وأشار المهندس الحقيل إلى أن الشركة تستثمر خبراتها المتميزة في التخطيط وباتت تحقق نجاحاً متزايداً عاماً بعد عام؛ وذلك لما يمثله التعاون المثمر بين الشركة والأجهزة المعنية الذي كان له دور مهم في تحقيق النجاح لخدمات الشركة، ويأتي التعاون مع الأجهزة المرورية والأمنية مباشرة بتطبيق خطط النقل في مقدمة ذلك الأمر الذي أدى إلى زيادة سرعة التشغيل وبالتالي تقليص الوقت المستغرق في قطع المسافات التي تفصل بين الحرم المكي والمشاعر.