Al Jazirah NewsPaper Monday  24/11/2008 G Issue 13206
الأثنين 26 ذو القعدة 1429   العدد  13206
نهارات أخرى
كوني مثل فلانة!
فاطمة العتيبي

لا يكتفي بعض القراء في الكتابة إليك وعرض آرائهم المختلفة أو المتوافقة معك.. بعض القارئ يحاول أن يملي عليك نموذجه الخاص لتكون تابعاً له وإلا فإنك تنضم لقائمة المغضوب عليهم!

** كوني مثل فلانة..

اكتبي مثل فلانة..

لا أحد يريد أن يكون مثل أحد، الكاتب الصادق يشبه نفسه فقط..!

** يحاول بعض القراء ثنيك عن الإيمان بأفكارك بأن يوحي لك بأنه ذكي ويعرف أكثر منك وأنه يدرك بمصادره الخارقة أنك موجه وأنك تدار بالريموت كنترول، وغيرها من الأساليب التي باتت موضع تندر بين الكتاب والكاتبات!!

هي محاولات يائسة لجعلك تشبهه وحده وإن اختلفت معه فأنت مخطئ!!

** الكاتب المحترف يعرف أنه لا يكتب لنفسه أو لقارئ مختلف ويعرف أيضاً أن القارئ المتفق معك لا يكتب عادة لكن المختلف هو الأعلى صوتاً وهو الذي يتجشم العناء ليقول لك إنك مخطئ!!

** يحاول بعض القراء تنفير الكاتبات من الحديث عن أوضاع النساء أو حقوقهن أو ما لهن أو ما عليهن ويعمد إلى أسلوب الترهيب والتخويف والإرجاف ويكتب لها ويقول عنها إنها مصابة بمتلازمة الأنوثة والذكورة. ولا أدري عنه هو مصاب بأي متلازمة؟!. فالمفترض أن يناقش الأفكار ويترك الأشخاص وأمراضهم المزمنة.

** من أطرف ما يصلني هو التكرار الساذج لآية قرآنية مقدسة يفترض بالمسلم الحقيقي ألا يجعلها وسيلة للتشفي والغضب.. فالآيات القرآنية ليست وسيلة للتنفيس عن الغضب.. بعض القراء يكتب لي {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا} وبعضهم يكتب اسمه الصريح دون آبهٍ بمقاصده السيئة..

** أما المضحك حقاً أن يقال لي (خليكِ في مزاين الإبل).

والحقيقة إنني أحترم (البعارين) كثيراً وأحسها شامخة وعظيمة، وورد ذكرها في القرآن الكريم وقد جعلها الله وسيلة للتفكر الذي هو أحد سبل الإيمان العميق..

** قال قارئ إنني مصابة بالنرجسية وإنني سأفقد كل شيء في حياتي قريباً نتيجة لهذه النرجسية العظيمة..

** (نصيرة المرأة) عبارة أحببتها كثيراً.. وأحب أكثر ما يصفني فيه بعض القراء.. كاتبة الوطن.

** القراء.. هم ذخيرة هامة للكاتب.. لكن على بعضهم أن يتذكر أن الكاتب ليس ثوباً يبتاعه ويأتي به على مقاساته الخاصة..

** ولدي قناعة بأن قراء كثيرين يستحقون إطلالة يومية من خلال الصحف لثراء أساليبهم ومعلوماتهم.

** أيها القراء.. إنني أقدر كل ما تبعثون به إليّ سواء اتفقنا أو اختلفنا.. وفي النهاية نحن نهدف إلى الإصلاح ما استطعنا.



fatemh2007@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5105 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد