Al Jazirah NewsPaper Monday  24/11/2008 G Issue 13206
الأثنين 26 ذو القعدة 1429   العدد  13206
مستعجل
مؤسسة التدريب التقني
عبدالرحمن بن سعد السماري

المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.. قدمت خلال السنوات الماضية.. جهوداً عظيمة تمثل أبرزها في تدريب وتأهيل الكوادر الفنية المدربة في شتى المهن والحرف من أبناء الوطن.

** هذه المؤسسة الكبيرة دربت وخرجت مئات الآلاف من شباب الوطن في تخصصات وحرف ومهن مختلفة سدت حاجة الوطن من الحرفيين المدربين من أبنائنا في الكثير من المهن التي تحتاج إلى تدريب وتأهيل.

** شبابنا.. وجدوا تحت مظلة هذه المؤسسة العملاقة.. كل احتياجهم.. سواء من خلال معاهدها ومراكزها وكلياتها المنتشرة في كل مدينة من مدن المملكة.. أو من خلال الابتعاث للخارج لإعداد الكوادر أخرى من المدربين والمعلمين والأساتذة المهرة.

** هذه المؤسسة العملاقة.. لها تاريخ عريق.. ربما تكون بدايته.. المعهد (أبوقبة وردية) في شارع القهاوي بالرياض قبل عقود بل ربما سبق ذلك من خلال مراكز التدريب المهني.. التي انتشرت في كل مكان.. وخرَّجت وتخرج المئات آنذاك من المدربين في مهن شتى.. استفاد منهم الوطن في هذه الحقبة.

** اليوم.. المعهد (أبوقبة) تحول إلى واحدة من أكبر المؤسسات العلمية والتأهيلية التي يقصدها أبناء الوطن.. بل صار تحت مظلتها.. كليات في تخصصات مختلفة.

** هذه المؤسسة تملك اليوم.. مئات الأكاديميين في تخصصات كثيرة.. وتملك أيضاً.. عشرات بل مئات المعامل والمختبرات والتجهيزات.. التي سخرت من أجل شبابنا.

** وقبل أيام.. قمت مع بعض الزملاء بزيارة سريعة لهذه المؤسسة العملاقة.. وكان لنا شرف لقاء محافظها الشاب النشط معالي الدكتور علي الغفيص.. حيث أخذنا في جولة على بعض مرافق هذه المؤسسة وقد اكتشفنا أشياء كانت غائبة عنا وعن الإعلام.. وجدنا منجزات أخرى.. لم نكن نعرفها.. وإن كنا نسمع عن نقلات كبيرة شهدتها هذه المؤسسة خلال السنوات الماضية.

** زرنا المقر الجديد (المجدَّد) للمؤسسة.. وهو مقر يليق فعلاً بها.. وزرنا مرافق أخرى.. وانتهينا بزيارة معهد التدريب للصناعات البلاستيكية.. وهو معهد حديث ومتخصص في مجاله.. ويعمل ويعطي في مجال مهم ومطلوب في هذا الزمن بالذات.

** التقينا هناك شباب الوطن أبناءنا.. الذين انخرطوا في هذا الميدان المتخصص من خلال هذه المؤسسة الكبرى.. وشاهدنا حجم الحماس والإصرار الذي يبدو على وجوههم.

** كما شاهدنا حجم ما وفر لهم وسُخر لهم من إمكانات.. سواء على مستوى كوادر التعليم والتدريب.. أو من حيث التجهيزات.

** اليوم.. لدينا حوالي ثمانية ملايين أجنبي.. أكثر من 90% منهم يعملون في وطن يمكن أن يحتله أبناء الوطن بسهولة.. ومهمة هذه المؤسسة.. تدريب شباب الوطن وتهيئتهم لهذه الأعمال.

** هذه المؤسسة.. أمامها مسؤوليات جسيمة.. وتعمل في مجال مهم مجال تدريب الشباب على الحرف والمهن.. ومجال شغل وظائف مشغولة بأجانب.. ومجال القضاء على البطالة الواقعية والمقنعة.. ومجال خدمة الوطن في ميادين مهمة.

** لقد سعدنا بهذه الزيارة وسعدنا أكثر.. بما سمعناه من معالي المحافظ الدكتور علي الغفيص.. من أفكار جديدة واستراتيجيات.. منها ما طبق.. ومنها ما هو في طريقه للتطبيق.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5076 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد