Al Jazirah NewsPaper Monday  24/11/2008 G Issue 13206
الأثنين 26 ذو القعدة 1429   العدد  13206
هل تحتفظ برسائل للشيخ عثمان الصالح؟!
عبدالكريم بن صالح الطويان

* ولدي بندر..

- سم.. يا والدي.

* هناك كرتون مقفل داخل المكتبة، احضره لي عاجلاً.

- حاضر يا أبتي.. الكرتون أمامك الآن.. إنه ثقيل جداً!

* إنه كنز ثمين يا بني..

- أذهب ومجوهرات أم نقود هو يا أبي؟

* إنه أثمن وأغلى.. هذه آلاف الرسائل الصادرة مني والواردة إليَّ.. من أمراء وعلماء وأدباء وكتاب.. كاتبتهم وكاتبوني.. فيها معلومات قيمة وغالية.. فيها أدب الرسائل، فيها التاريخ والثقافة والمعلومات والأحاسيس، إنها تُغطي عقوداً واسعة من تاريخ بلادي، وتُشير إلى جوانب كثيرة في التربية والتعليم والإعلام.. هي وصيتي إليك يا بندر.. اجعلها موضع اهتمامك واستوصِ بها خيراً..

وهاتفني الأخ العزيز: (بندر بن عثمان الصالح) الذي روى لي الحوار السابق بينه وبين والده - رحمه الله - قبل وفاته بمدة قصيرة.. قال لي الابن البار: إنني الآن بصدد تنسيق وترتيب وإعداد آلاف من هذه الرسائل لإصدارها في كتاب من عدة أجزاء، وفاء للعهد والوعد مع الوالد - رحمه الله - وذكرى عزيزة لجزء عزيز من محفوظاته، ومساهمة في نشر معلومات ثمينة حوتها هذه الرسائل.. ما أجدر الأجيال أن تقرأها لتتعرف على تاريخ الرجال في آمالهم وأحلامهم وطموحاتهم لتقتبس وتتزود وتستفيد.. لقد كان الشيخ (عثمان) شخصاً تربوياً فريداً من نوعه، في إخلاصه لله، ووفائه لوطنه وقيادته، وحبه لمواطني بلاده، وعطفه على أبنائه وتلامذته ومحبيه، كان تربوياً مشجعاً آزراً وداعماً بالرسالة والمقالة والمهاتفة.. لا يترك مناسبة إلا شجع خلالها.. وكأنه صاحبها.. وإذا قرأ مقالة أو قصيدة مؤثرة، أو كتاباً قيماً.. راسل صاحبه ملاحظاً ومشجعاً حتى أحبه الأدباء والكتاب، وجيل من الإعلاميين والصحفيين.. إنه في ذاكرة القلب لا ينسى..

وبهذه المناسبة التي سيتم فيها إصدار هذا المؤلف عن رسائله أهيب بكل محب للشيخ عثمان في أي بلد بالمملكة العربية السعودية وخارجها يحتفظ برسائل واردة من الشيخ عثمان أو صادرة إليه أن يبعثها إلى العنوان التالي للأخ العزيز الأستاذ (بندر بن عثمان الصالح) الرياض 11593 ص.ب 53833 لتأخذ هذه الرسائل مكانها اللائق في مجموعة الرسائل المراد إصدارها - بإذن الله.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد