Al Jazirah NewsPaper Monday  24/11/2008 G Issue 13206
الأثنين 26 ذو القعدة 1429   العدد  13206
تكريم الكرام
عبدالمحسن بن محمد الفريح

الحياة للإنسان مجال رحب يثبت فيها جدارته، بها من الناس من تفقده الحياة إذا تركها ورحل ومن الناس من يفقد الإحساس بالحياة وهو غارق في أعماقها، من الناس من لا تشعر بطعم الحياة ورونقها إلا بوجوده، ومن الناس من وجوده يفقد الإحساس بكل معنى جميل في الحياة، إبراهيم بن محمد بن عبد المحسن الفريح رجل عرف طعم الحياة وجمالها فسعى جهده ليجعل كل من حوله يشعرون بذلك.

رجل ملك قلوب من حوله فأحبوه وعاشوا في كنفه جمال الحياة رجل لم يبخل على من حوله بلطفه وعطفه ورحمته وأدبه رجل رحل فرحلت البسمة عن شفاه طالما اكتست البسمة بسببه لم يكن بذله لأشخاص عاديين!! مع أنهم نالوا من وداده وكرم أخلاقه كما لم يكن بذله تزلفا أو استرزاقا من وراء بسمة مع أنه كان ذو علاقات رائعة مع رؤوسائه وزملائه في العمل لقد كان ذلك مع من؟!!!

مع فئة غالية وعزيزة على قلوبنا أنهم ذوو الاحتياجات الخاصة تلك الفئة التي ابتليت بما جعل البعض يشعر أنهم أقل من أن يلتفت إليهم، أو أن يهتم بهم، وربما ظن البعض أنهم لا يدركون، أو لا يشعرون كغيرهم من البشر،!! ولكن كذب هذا الظن وأظهر سخفه تلك البسمات المشرقات التي تظهر على وجوههم عندما كانوا يرون أبا محمد، الحبيب إلى قلوبهم الذي كان يغمرهم بوداده الفياض، وبكلماته الضاحكة، وقفشاته الرائعة، وحكاياته المسلية..

إنه رجل رحل عن هذه الحياة وقدم على رب كريم رؤوف رحيم، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء لكن الكرام أبناء الكرام أهالي الوفاء والإباء أبناء البكيرية العامرة لم ينسوا بذل هذا الرجل الذي لا تزال شواهده قائمة سواء في نادي الأمل الرياضي ومركز تأهيل المعاقين وغيرها التي احتوت على الجهود التي بذلها في حياته في ظل قيادتنا الكريمة المباركة التي أتاحت الفرصة للجميع للقيام بدور فاعل في خدمة وبناء هذا الوطن العظيم وهنا يأتي التأكيد على دور سمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه - حفظهما الله - اللذين يدعمان كل أعمال البر والخير والوفاء.

سدد الله الجميع ورحم الميت وأجزل مثوبته.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد