Al Jazirah NewsPaper Monday  24/11/2008 G Issue 13206
الأثنين 26 ذو القعدة 1429   العدد  13206

من القلب
الجوهر.. والحملة الظالمة!!
صالح رضا

 

أشدد على أنه لو لعب المنتخب بتشكيلته الأساسية دون غيابات مؤثرة لمهاجم آسيا الأول ياسر القحطاني باعتراف الكوريين أنفسهم، وعدم جاهزية مالك معاذ وتوقيف سعد الحارثي بكارتين أصفرين وإصابة حسين عبدالغني، فلو كان هؤلاء الأربعة أو ثلاثة منهم موجودين بكامل جاهزيتهم مع المنتخب لرأينا منتخباً آخر، كما أنه لو استفاد الجوهر من اللاعبين الذين معه ورتب الدفاع بإدخال حسن معاذ ظهيراً أيمن وأسامة المولد أو تكر بجانب ماجد المرشدي والزوري في الظهير الأيسر لفاز الأخضر كعادته على المنتخب الكوري الجنوبي ولكن قدر الله وما شاء فعل، وعلى أية حال يجب أن لا نعيب الزمان والعيب فينا، فهناك أخطاء فادحة يجب على المسؤولين إعادة النظر فيها من ألفها إلى يائها فلا زال الوقت مبكراً للتصحيح.

هذا ومن حقنا كصحافة أن نبدي وجهة نظرنا أو تحفظاتنا إزاء أي تشكيل للمنتخب ونكتفي بطرح وجهة نظرنا، ثم بعد ذلك نعين ونعاون ونسدد ونقارب مهما كان التشكيل وبعيداً عن التشكيك ونقف مع المنتخب بكل قوة.

إن المنتخبات الكروية في جميع أنحاء العالم تحظى بدعم لوجستي قوي قبل لقاءاتها الكروية المهمة، ولكن ما حصل من بعض القنوات الإعلامية المحسوبة علينا قد تجاوز كل الحدود، وتجاوزت المعقول في المطالبة بضم لاعب أو إبعاد آخر، والمشكلة كانت من اتحاد الكرة وإدارة المنتخب التي فرغت الكابتن ناصر الجوهر لتلك المماحكات الإعلامية المطالبة بضم لاعب وكأن المنتخب سيكون برداً وسلاماً إذا ضم ذلك اللاعب أو أبعد آخر.

الاتحاد السعودي وإدارة المنتخب يتحملان جزءاً كبيراً مما حصل للمدرب ناصر الجوهر من إحراج وتشتيت لذهنه وتجييش الشارع ضده خلال الأيام القليلة التي سبقت المباراة، فقد قامت قناة (...) وفي أحد برامجها بتعمد المذيع والمقدم على رفع عقيرة أصواتهما والمطالبة بضم لاعب واحد لا غير وكأن المنتخب قد جدب عن خلق غيره.

فقد خصصت القناة حلقة كاملة عن لاعب مبعد عن المنتخب مع رئيس نادٍ سابق وكانت موقع استغراب الجميع، وقد ظننا أن حملتهم قد انتهت عند ذلك الحد، ولكنهم فاجئونا في ليلة مباراة المنتخب الوطني ضد المنتخب الكوري باقتحامهم تمرين المنتخب وكان المذيع منفعلاً ويشكك في لاعبي المنتخب ويحاول جاهداً هز معنوياتهم والتأثير على المدرب ناصر الجوهر ويكملها المذيع الآخر لتأكيد توجههما باختلاق هزات معنوية للاعبي المنتخب ومدربه الوطني مما انعكس كل ذلك على أداء المنتخب.

هذا ونرفع الأمر للمسؤول الأول في القناة لمراجعة الأمر والتحقيق فيما حصل في البرنامج وفي ليلة المباراة من استفزاز مقصود ومنظم ومرتب ومنسق، علما بأننا نعلم من وراءه ولكن ثقتنا في المسؤول لا حدود لها، حتى لا تتكرر إخفاقات المنتخب بمساندة القناة ولوضع حد لهؤلاء.. والله من وراء القصد.

الهلال الفريق يحتاج الكثير (2-2)

تواصلاً مع ما كتبته عن الفريق الهلالي في المقال السابق فهنا سأختصر فيما يخص الروماني كوزمين، فله إيجابيات محدودة منها وقوفه وقربه من اللاعبين في المباريات وقد ثبت أن هذا الأسلوب يعطي اللاعبين دفعة معنوية هائلة إذا أحسن المدرب التصرف واستغل قربه من اللاعبين أثناء سير المباراة، ومن إيجابياته رغبته في الاستفادة من اللاعبين صغار السن كما صرح.ولكن في رأيي الخاص أن الخلل يتمثل في عدم فعالية مدرب الفريق كوزمين، فمن هزيمة نجران إلى تعادل أشبه بالخسارة مع الرائد وتعادل مع الوحدة ثم هل هناك مدرب يوافق على إعارة لاعب مثل الكلثم؟!!

وفي الموسم الماضي لاحظت تغييرات كارثية أثناء سير المباريات خصوصاً مباراة الهلال مع الاتحاد، فكوزمين ليس ذلك المدرب اللماح الذي يستطيع قلب الطاولة في وجه الخصوم، إضافة إلى أن الحلول لديه قليلة ومحدودة بل يفتقر لها الروماني كوزمين تماماً، وقد يقول قائل هل تحكم على المدرب من ملاحظات عابرة وأقول بكل ثقة نعم، فهل هناك مدرب يعمل في الخليج العربي يوصي بالتعاقد مع لاعب مثل وليهمسون يأتي من دولة اسكندينافية جليدية إلى بلد معروف بارتفاع حرارته في معظم أوقات العام حيث يبدأ الدوري في أواخر الصيف عندما تكون درجة الحرارة في الرياض 50 مئوية في الوقت الذي ينتهي فيها الموسم في أوائل الصيف التالي وهذه من البديهيات التي لابد أن يلم بها أي مدرب، فلو طلب لاعباً من رومانيا لقبلنا بالوضع، ثم إن بنية وليهمسون بنية رقيقة وسيلعب أمام فرق تشتهر بالعنف مما يعرضه للإصابة لا قدر الله، فهل هذا رأي مدرب ذكي ولماح؟!!

أيضاً للموسم الثاني ولا يجد من يجيد تسديد الأخطاء المحتسبة للفريق غير التايب وعندما توقف التايب توقفت خطورة تسديد (الفاولات) وهي التي تحقق نسبة مرتفعة من أهداف كرة القدم في كل مباريات الفرق والمنتخبات.. أيضاً عدم وجود رأس حربة قوي ومتميز ويجيد التهديف للمرمى بالرأس وبكلتا القدمين وذي بنية قوية، فلو وجد مثل هذا اللاعب بجانب ياسر لحسم الدوري للأزرق حتى في غياب ياسر.

هذا ولم ننتهِ من تقييم الوضع الفني للفريق فالمطلوب وبسرعة إيجاد أجنبي رابع لخوض غمار الكأس الآسيوية وحتى إيجاده لابد من بديل آخر عن المدافع البوليفي الذي لا يحضرني اسمه.هذا والهلال بوضعه الحالي لن ينافس على بطولة الدوري ولا على الكأس الآسيوية وقد لا يكون له نصيب من الكؤوس الثلاثة المتبقية، ووجوده ثاني الدوري ليس لارتفاع مستواه بقدر ما هو لتواضع مستوى الفرق الأخرى ماعدا الاتحاد.

هذا ونتمنى سرعة اتخاذ الإجراءات التي تتعلق بالمدرب ورأس الحربة الهداف المرادف لياسر وإيجاد من يجيد التسديد القوي من مختلف مواقع الملعب ليتم تفعيل قيمة وقدر فريق كرة القدم ليسطع الهلال من جديد.

نبضات

* وقع سامي الجابر على بياض عندما كان لاعباً هلالياً لتجديد عقده، ووقع حسين عبدالغني على بياض عندما كان لاعباً أهلاوياً، بينما محمد نور أخذ توقيعه لتجديد عقده أبعاداً ولا في الأفلام الهندية، وهذا الفرق بين لاعبين مخلصين لأنديتهم ولاعبين مخلصين لورق البنكنوت إضافة لمسلسلات التلميع الساطع!!

* نايف هزازي كتبت عنه قبل أسبوعين وقلت إنه لاعب مميز ومن حظه أن نسق من الأهلي وذهب للاتحاد، وأتوقع له مستقبلاً عريضاً إن شاء الله ولكن يجب عليه أن يغير طريقة لعبه فهو متهور كثيراً، ومتى ما وجد التوجيه السليم وحسن استغلال قدراته بعيداً عن التهور والعشوائية عندها سينسينا ماجد وسامي!!

* من الآن نبارك لفريق النصر حصوله على كأس بطولة أندية الخليج حيث الأهلي في أسوأ حالاته!!

* أحد القراء ذكر أني كبير في السن رغم عدم صحة ما قاله، خصوصاً وأنا أفكر في زواج جديد إلا أنني أهديه هذه الأبيات من باب المداعبة فقد قال الشاعر معروف الرصافي:

عيرتني بالشيب وهو وقار

ليتها عيرت بما هو عار

إن تكن شابت الذوائب مني

فاليالي تزينها الأقمار

* وقال أبو تمام مرحباً بالشيب:

رأيت الشيب لاح فقلت أهلا

وودعت الغواية والشبابا

وما إن شبت من كبر ولكن

رأيت من الأحبة ما أشابا

* نلقاكم الأسبوع القادم إن شاء الله.

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6891 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد