Al Jazirah NewsPaper Tuesday  25/11/2008 G Issue 13207
الثلاثاء 27 ذو القعدة 1429   العدد  13207
جلسة (نايفية) في ليلة (رشيدية)
حمد بن عبدالله القاضي

** بعض المناسبات تجدك تحضرها مجاملة وأحيانا مكرها لأنها تمثل أداء واجب ثقيل لابد من أدائه!.

وبعض المناسبات تجدك منقادا إليها.. تنتظر موعدها لأنك سوف تهنأ بها وتفيد منها.

من المناسبات الاجتماعية التي أورقت ارتياحا في وديان جوانحي وجوانح من حضرها تلك المناسبة التي كانت على شرف الرجل الحكيم سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز في منزل الحبيب معالي د. محمد بن أحمد الرشيد الذي إن يكن غادر مكانه فقد بقيت له مكانته ثقافيا واجتماعيا.

***

ليلة الخميس الماضي كانت من أجمل الليالي بحضور نخبة مختارة من الأحبة.. استمتعنا واستفدنا من (الحوار الجميل) مع سمو الأمير نايف الذي أعطاه الله فيض السماحة كما أكرمه بفيض الحكمة، وصدق الحديث.. إن ما يشدك بسمو الأمير نايف وهو يتحدث الإحاطة بالموضوع، وبعد النظر، وقبل ذلك حسن إصغائه لمحدثه.

***

سمو الأمير نايف في تلك الليلة - رعاه الله - أمتع الحضور بحواره، وكم يدهشك سموه بتسلسل حديثه، ودقة تناوله، وسعة اطلاعه وحيوية ذاكرته فضلا عن عمق تجربته، وحسن إصغائه.

لقد تطرق الأمير الحكيم المثقف إلى عديد من القضايا الوطنية والإعلامية والأمنية والثقافية وأشير إلى مجملها ولن أتحدث عن تفاصيلها لكثرتها، ولأنها أحاديث قالها سموه في مناسبة خاصة، وأمام نخبة محدودة.

كان أول موضوع تم الحوار بين سموه والحضور موضوع النشر عن الجرائم التي تحصل بالمملكة عبر مختلف وسائط الاتصال وسلبيات ذلك، وعندما تحدث سموه أشار إلى أنه لا يعترض على ذلك ولكن الاعتراض على المبالغة في النشر وتضخيم هذه الجرائم وكأن مجتمعنا تحول إلى مجتمع جرائم، وطالب بالاعتدال بالنشر وتوثيق المعلومة، بحيث تتوفر المصداقية ولا يؤثر النشر على مسار التحقيق. ثم جاء الحديث عن دور المواطن في منع الجريمة والوعي المطلوب منه لكي يكون سندا لرجل الأمن فضلا عن دور الأسرة ورجال العلم والمثقفين والكتاب في مكافحة الانحراف الفكري والأخلاقي، ثم تناول الحوار مع سموه ما نشرته بعض الصحف المصرية من كتابة سيئة عن بلادنا حول قضية جريمة الطبيبين موضحا سموه أن هذه قضية أخلاقية حكم فيها القضاء الشرعي، ما نشره بعض الكتاب المصريين لن يؤثر أو يسيء إلى العلاقة بين الحكومتين والشعبين الشقيقين.

***

ثم جاء الحديث عن دور المملكة التاريخي في مساندة قضية فلسطين ودعمها حكومة وشعبا للشعوب العربية والإسلامية وتحدث سموه عن ذلك بالحقائق والأرقام.

وكان ختام الجلسة أحاديث لطيفة شارك فيها سموه مع الحضور بكل ما يملكه من لطف وسماحة وبساطة وابتسامة رغم الأعباء الجسام التي يحملها - أعانه الله عليها -.

وبعد:

لقد خرج الحضور من هذا اللقاء الجميل الخاص برؤى رائعة أضاء فيها الأمير الحكيم عقول من تحاوروا معه فسعدوا بحديثه المستنير، وتجربته العريقة، وسماحته المشرقة.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5009 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد