Al Jazirah NewsPaper Tuesday  02/12/2008 G Issue 13214
الثلاثاء 04 ذو الحجة 1429   العدد  13214
الجهاد تهدد بقصف عمقها إذا وضعت الأسرى كدروع بشرية
إسرائيل تمنع سفينة ليبية من الوصول إلى قطاع غزة

غزة - بلال أبودقة - رندة أحمد

أفاد مسؤول فلسطيني أمس الاثنين ان البحرية الاسرائيلية رصدت سفينة ليبية كانت متجهة إلى قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي واجبرتها على العودة.

وقال النائب جمال الخضري الذي يرأس اللجنة الشعبية الفلسطينية لكسر الحصار ان السفينة الليبية المحملة بالمساعدات الانسانية رصدتها قبالة سواحل غزة سفن تابعة للبحرية الاسرائيلية التي طلبت منها العودة إلى مرفأ العريش المصري. واضاف الخضري في بيان صحفي انه تواصل مع طاقم السفينة (وحين وصولها المياه الاقليمية شوشت عليها الزوارق الاسرائيلية لمدة ساعة ونصف مما أدى لانقطاع الاتصال، وأجبرتها بالقوة على التراجع إلى العريش).

وأوضح الخضري ان (اتصالات دولية حثيثة تجري حاليا لاعادة السفينة إلى غزة وإفراغ حمولتها التي تقدر بثلاثة آلاف طن من المساعدات للقطاع المحاصر منذ قرابة 17 شهرا). والسفينة الليبية (المروة) هي السفينة العربية الاولى التي تتوجه إلى غزة في محاولة لكسر الحصار الاسرائيلي.

وكانت ثلاثة مراكب خاصة على متنها ناشطون قامت بالرحلة في الاشهر الاخيرة وقد سمحت لها البحرية الاسرائيلية بالمرور.

وعززت اسرائيل مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة منذ سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) عليه بالقوة في حزيران/ يونيو 2007، ردا على اطلاق صواريخ فلسطينية على جنوب الدولة العبرية بعد عملية للجيش الاسرائيلي داخل القطاع. وتشمل حمولة السفينة الليبية 500 طن من الزيوت و750 طناً من الحليب و1200 طن من الأرز و500 طن من دقيق القمح و100 طن من الأدوية على ما أفاد صندوق ليبيا للمساعدة والتنمية في إفريقية.

وسبق لناشطين مؤيدين للقضية الفلسطينية ان احتجوا على الحصار الاسرائيلي المفروض على غزة عبر تنظيمهم منذ آب/ اغسطس ثلاث رحلات على متن مراكب ابحرت من قبرص لنقل مؤن ومساعدات انسانية للقطاع. وشاركت شخصيات سياسية ونواب اوروبيون في بعض الرحلات.

وفي كل مرة سمحت السلطات الاسرائيلية في نهاية المطاف بمرور المراكب بعدما هددت بمنعها من الوصول إلى شواطئ غزة. إلى ذلك حذرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إسرائيل من الإقدام على استخدام أسرى حركتي الجهاد وحماس كدروع بشرية، مهددة على لسان الناطق باسمها (أبو حمزة)، إسرائيل بقصف العمق الإسرائيلي في حال أقدمت على هذه الخطوة.

وقال أبو حمزة في بيان صحفي: (إن قام العدو بوضع كافة المعتقلات على الحدود وداخل المستوطنات التي تستهدفها صواريخ المقاومة، فعليه ألا ينسى أن صواريخ المقاومة ستصل إلى ما بعد تلك المستوطنات وستدك العمق الإسرائيلي).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد