«الجزيرة» - الرياض

لا حدود للعلم والمعرفة والبحث العلمي وسيلة مهمة في التعريف بتقدم الشعوب ونهضتها, والانفتاح على العالم الصناعي المتقدم خطوة هامة لتحقيق تقدم ملموس في البحوث العلمية, وجامعة الملك سعود عندما تبنّت في رؤيتها الجديدة تحقيق الريادة العالمية فإنها تعي المقاصد من هذه الرؤية, ولعل افتتاح معمل خارجي (ستالايت لاب) لها في معهد مكس بلانك بألمانيا دليل ماثل على وضع هذه الرؤية الطموحة حيّز التنفيذ, ولا تتوقف الفائدة من تحقيق تقدم علمي في أبحاث تقنية الليزر (المجال البحثي الذي أنشىء من أجله هذا المعمل), ولاشك أن نقل التقنية من هذا المعهد العالمي المتميز إلى جامعة الملك سعود إنما يتجاوزه إلى إبراز الوطن المملكة العربية السعودية على أصعدة البحث العلمي العالمية, فحضور جامعة الملك سعود ممثلة بالوطن في هذا المعهد الذي خرج منه (17) عالم نوبل إضافة وطنية تعطي دلالة واضحة على التقدم العلمي لبلادنا الغالية وتقديرا حقيقيا لزمن الدعم والحرص والرعاية الذي يلقاه التعليم العالي عموما وجامعة الملك سعود خاصة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله. إنها لمفخرة أن يرفرف علم المملكة فوق معهد مكس بلانك والمفخرة الأكبر ستكون بمشيئة الله بما ستخرج من نتائج في مجال بحوث الليزر الذي أنشىء من أجلها هذا المعمل الخارجي, خصوصا أنه يتناول جانباً إنسانياً يتعلق بمعالجة أمراض السرطان.