Al Jazirah NewsPaper Saturday  06/12/2008 G Issue 13218
السبت 08 ذو الحجة 1429   العدد  13218
جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج يصدر الدليل الإرشادي لإنشاء قناة فضائية

صدر حديثاً ضمن سلسلة البحوث والدراسات التي يشرف عليها جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، الدليل الإرشادي لإنشاء قناة فضائية، والذي أعده الدكتور عباس مصطفى صادق الباحث والإعلامي بتلفزيون أبوظبي.

أوضح ذلك الدكتور عبد الله بن سعيد أبو راس مدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، وأضاف أن الدراسة تعرض بطريقة منهجية المراحل والمتطلبات الأساسية لتأسيس قناة تلفزيونية فضائية بمكوناتها المختلفة وكادرها البشري وإشكالات بداياتها، وغير ذلك من الجوانب المتصلة بعملية التأسيس والتشغيل. وهي تمثّل إطاراً عاماً للمداخل الرئيسية التي يتطلبها تأسيس القناة، في وقت أصبح فيه من السهل على كل من يملك الإمكانات المالية، أو الطموح، امتلاك محطة تلفزيونية خاصة به في ظل التطور التكنولوجي للبث الفضائي من ناحية، وظهور المناطق الإعلامية الحرة في عدد من البلاد العربية من ناحية أخرى، ما سهّل كثيراً الولوج إلى هذا العالم. وتكمن الأهمية النظرية للدراسة في ندرة الدراسات العلمية العربية التي تابعت عملية تأسيس القنوات التلفزيونية، ومن ناحية أخرى لما يمكن أن تقدمه إلى مجتمع الإعلاميين من مداخل علمية توضح كل ما يتصل بعملية التأسيس، بطرح جملة من الخيارات والأسس الداعمة لها، كما أنها تكشف مجموعة العوائق التي تقف في طريق الولوج إلى إنشاء القنوات الفضائية والمداخل إلى علاج هذه المشكلات. وقد أوضح الباحث أن الدراسة تهدف إلى إيجاد خريطة واضحة للأسس العلمية والعملية التي يمكن اتباعها لإنشاء قناة فضائية، والهدف الأسمى من ذلك خدمة مجتمع البحث العلمي والإعلاميين في هذا الجانب، وذلك من خلال الوقوف على أهم الأساليب المتبعة في عملية إنشاء القنوات الفضائية، والتعرّف على الأولويات والخيارات المتبعة في التخطيط لإنشاء القنوات الفضائية، إضافة إلى دراسة الجوانب المالية والإدارية والفنية والقانونية في عملية الإنشاء، والاطلاع على أهم المستحدثات التكنولوجية في المجال التلفزيوني، إلى جانب دراسة أهم المشكلات التي تعترض عملية إنشاء قناة فضائية.

يتعرّض الدكتور عباس مصطفى في الفصل الأول لفكرة مركزية تتمثّل في أن تأسيس أي قناة تلفزيونية فضائية، شأنها شأن أي عمل صناعي، يمر بخطوات أولية سابقة للتأسيس وبعده، وذلك ضمن مجموعة من المراحل والأدوار المختلفة التي تنتهي بانتظام بث القناة.

ويستعرض الفصل أهمية دراسة الجدوى ضمن عملية التخطيط، بما يضمن الحصول على تفسيرات للقرارات المتعلقة بتأسيس القناة. هذه القرارات تشمل الأمور المتعلّقة بأهداف القناة ونوعها واتجاهاتها وجمهورها ونطاقها الجغرافي، فضلاً عن الجوانب القانونية المتعلقة بترخيصها، كأحد المداخل الرئيسية لتأسيسها.

وفي الفصل الثاني من الدراسة يتم التعرّف على الجوانب القانونية والإجراءات الإدارية المطلوبة لإنشاء وبث القنوات التلفزيونية في عدد من الدول العربية، ومنها التي توفر نظاماً للمدن الإعلامية الحرة، مثلما هو الحال بالنسبة لمدينة الإنتاج الإعلامي المصرية أو مدينة دبي للإعلام، ومدينة الإنتاج الإعلامي في الأردن.

أما الفصل الثالث، فيتعلّق بإدارة العمل وتنظيم الموارد البشرية في القناة، إذ يمثّل العنصر البشري المحرّك الأساسي للإعلام بشكل عام، والتلفزيون بشكل خاص، ويتميّز كادره البشري عن غيره من وسائل الإعلام بميزات خاصة.

فيما يركّز الفصل الرابع على المكونات المادية للقناة الفضائية من أجهزة وغيرها، فمن المعروف أن المعدات المطلوبة لمحطة متكاملة معتمدة على ذاتها كثيرة ومتعددة ومكلّفة، مقارنة بمحطة أخرى تستفيد من مزايا وجودها في مدينة إعلامية، مثل مدينة دبي للإعلام، وبين نوع ثالث لا يحتاج إلى أكثر من مكتب صغير وجهاز للبث وقناة مؤجرة في قمر صناعي. وفي الفصل الخامس، تم التركيز على آلية التعامل مع منظومات الأقمار الصناعية، فمن اللازم لبناء القنوات الفضائية دراسة جميع المعلومات المتصلة بآليات التعامل مع مزوّدي خدمات الأقمار الصناعية، وكلفة وخطوات تأجير قناة البث، وتكييف ذلك مع الشرائح المستهدفة من البث، التي يرغب مؤسسو القناة في استقطابها. ويوضح الفصل السادس الجوانب المتصلة بميزانية القناة ومصادر تمويلها ونظم تسويقها، ويقف عند علاقة نوعية القنوات التلفزيونية، من حيث الأهداف، ومن حيث الإمكانيات المادية والبشرية، مع حجم الاستثمارات التي تدار بها والعائدات المتوقعة منها.

أما الفصل السابع فهو عن أطر التعامل مع المستحدثات التكنولوجية، فأي مخطط لتأسيس قناة تلفزيونية يجب أن يضع في اعتباره أن العالم يمر حالياً بمرحلة انتقال تكنولوجي تتطلب اتخاذ قرارات سليمة في ما يخص نوعية المكونات المادية التي سيستخدمها في بناء قناته. فقبل القيام بشراء الأجهزة، يجب دراسة جميع التغيّرات التكنولوجية، واستخداماتها، والقوى البشرية القادرة على تسييرها وصيانتها، فضلاً عن القدرة على تطوير المتاح منها، حتى لا تصبح هي نفسها عبئاً جديداً. ويختص الفصل الثامن بتعقب آلية الدراسة التحليلية للقنوات الفضائية ذات الأهداف المتماثلة من خلال تحليل الواقع بجوانب ضعفه وقوته وفرص تهديداته. ويركز الفصل بالتفصيل على كيفية القيام بهذه الدراسات باستعراض عدد من الوسائل ومناهج الدراسات التحليلية المتبعة في هذا الجانب.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد