النظام الذي نطرحه اليوم للنقاش من الموضوعات التي يقوم من خلالها مجلس الشورى على إقرار التشريعات والنظم للبرامج والنشاطات الجديدة ضمن الحراك الذي يعيشه المجتمع ويمثل خلاصة فكر ونتاج آراء ونقاش أعضاء المجلس بعد أن حصل شيء من تبادل الرأي بين مجلسي الوزراء والشورى حول النظام.
وحيث إن هذا المشروع وكما يبدو سيقتصر على فئة محددة وقد لاتصل ثماره إلى مناطق ومحافظات أخرى فإن المؤمل وكما اقترح المشاركون في النقاش خلال (صدى) اليوم أن تتوسع الدائرة لتشمل شريحة أكبر من الشباب هم في حاجة إلى تزجية شيء من الوقت في ممارسة هواية أحبوها في جو من الأمن وتوافر عناصر السلامة مع تحقيق شيء من المتعة والبهجة التي ينشدها الشباب.
ولذلك فإن إدراج أندية رسمية برسوم رمزية أو بدون مقابل كما يتمنى الشباب أمر يحتاج إلى أخذه بنوع من الجدية وطرحه للنقاش والبحث، لأن ذلك سيساعد على استيعاب طاقات الشباب وتنمية مهاراتهم ودرء الخسائر الفادحة اجتماعيا واقتصاديا وأمنيا الناجمة عن ممارسة عملية التفحيط التي تحمل في طياتها التهور وتجاوزات أخلاقية يرفضها المجتمع.
إن الاستفادة من المبادرات العالمية يجب أن تحمل شيئا من خصوصيتنا، وأن لا تكون نسخة مكررة لتلك التجارب، بل ينبغي أن تتم الإضافة، والتعديل، والحذف، وتهيئتها كي تخرج بشكل وصورة تناسب قيم المجتمع مع الحفاظ على عناصر التشويق والجذب التي يحرص عليها الشباب ويجب أن تكون ضمن أي برنامج أو مشروع يستهدف استقطابهم.
barakm85@hotmail.com