اتفق الشباب الذين أجرت (الجزيرة) لقاءات بهم على أهمية وجود أندية للسيارات والدراجات النارية لتنمية مواهب الشباب لكنهم في المقابل أبدوا عدم رضاهم واستنكارهم لأن تكون مسندة للقطاع الخاص كون ذلك لن يحل القضية وأكدوا على أهمية تكليف القائمين عليها من المربين والمهتمين بالشباب مع وجود برامج متنوعة لجميع الفئات ففي البداية:
يقول الشاب تركي بن محمد الصعيقر إن هناك حاجة لوجود هذه الأندية لأن معظم الشباب يستغل هذه الهواية في التفحيط وإزعاج الناس فالأفضل أن تكون هناك أنديه لضم هذه المواهب والاستفادة منها ولا يرى أن تكون هذه الأندية خاصة، لأن معظم المفحطين إذا علم أنها بمقابل تركها وذهب للشوارع ليمارس هوايته مجانا فالأفضل أن تكون حكومية والسبب الثاني هو القدرة المادية لبعض الناس فالبعض لا يستطيع المشاركة بسبب القدرة المادية ويؤكد الشاب تركي على ضرورة أن تكون هذه الأندية مفتوحة لجميع الشباب وأن يكون فيها عروض ومسابقات وتحديات.
ويضيف بصراحة ستساعد الأندية على انتشار التفحيط بشكل كبير إلا إذا ساعدت الجهات المسؤولة بعدم إخراج السيارت والدراجات من الأندية ووضعت عقوبات على المفحطين ويختتم حديثه بالرغبة في أن تكون الأندية في الصحراء والهواء الطلق وفي الرمال خاصة بعيداً عن إزعاج المدن.
ويتفق الشاب محمد الدوسري مع زميله في ضرورة وجود هذه الأندية منذ زمن لأني أرى أن الشباب في حاجة ماسة لمثل هذه الأندية حتى لا يتجه بعض الشباب اتجاهات أخرى منحرفة.
كما يتفق في رفض فكرة أن تعود ملكية هذه الأندية للقطاع الخاص، لأن بعض الشباب يمر بظروف فلا يستطيع المشاركة في مثل هذه الأندية.
ويرى الدوسري ضرورة أن تكون الأندية مفتوحة لجميع الشباب حتى تستطيع تلبية حاجاتهم معرباً عن سعادته.
وتمنى أن يكون هناك العديد من الأندية في جميع مناطق المملكة حتى نحفظ شبابنا وأتمنى أن تكون هناك استشارات لبعض الشباب قبل افتتاح النادي وسؤالهم عما يحتاجون إليه ليصبح النادي مقصدا ومركزا يتجه إليه الشباب..
ولا يعتقد أن الأندية ستكون سببا لانتشار التفحيط إذا كان القائمون على النادي أساتذة ومدربون ذوو خبرة يستطيعون توجيه الشباب إلى الطريق الصحيح.
أما الشاب عبدالله بن عبدالعزيز الواصل فيشارك زملاؤه في الحاجة الماسة لهذه الأندية لسد رغبة الشباب بالتفحيط كما يشارك زملاؤه في رفض تصور أن تتبع الأندية للقطاع الخاص لأن بعض الشباب ليس لديه القدرة على الدفع والبعض الآخر لا يريد الدفع لشيء يستطيع القيام به بالمجان.
كما يعاضد آراء زملائه في أن تكون الأندية لجميع الشباب ولا تقتصر على فئة محددة مضيفا أن هذه الأندية ستقلل من التجمهر الذي يحصل بسبب التفحيط في الشوارع كما سيقلل من الحوادث التي تنجم عن تلك الممارسات غير النظامية؛ لأن الشباب سيعتقدون أن الدولة تبنت مثلى هذه الأمور ومن ثم سيتركونها لأن (كل ممنوع مرغوب) كما يقترح الواصل أن يوضع في هذه المراكز قسم لهواة (التطعيس).