Al Jazirah NewsPaper Thursday  18/12/2008 G Issue 13230
الخميس 20 ذو الحجة 1429   العدد  13230
حان دور المدرب الوطني

خطت الرياضة في بلادنا الغالية خطوات رائدة في الكثير من الألعاب وفي مقدمتها كرة القدم والتي وجدت كثيراً من الاهتمام من قبل المسؤولين الرياضيين وفي مقدمتهم أمير الرياضة والشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل، ومع تزايد الاهتمام الجماهيري لتلك اللعبة وارتفاع المنافسة بين الفرق المشاركة أصبح تقويم الأداء الرياضي عن طريق استقدام المدربين ذوي الخبرات والكفاءات الجيدة من الدول المتقدمة في لعبة كرة القدم للتدريب والاستفادة من خبراتها لتطوير هذه اللعبة، وكشف مواهب الشباب وتوجيهها توجيهاً صحيحاً وهكذا تدرجت الكرة السعودية في سلم التطور والتقدم والإبداع حتى وصلت مكانة رياضية عالية فاقت كل التوقعات، وحطمت كل الحواجز والعقبات لتحتل زعامة العالم في درجة الناشئين، وتحقق زعامة أكبر القارات (3) مرات، والتأهل لكأس العالم للكبار (4) مرات وغير ذلك من الإنجازات التي سطرها النجوم بمداد من الذهب للكرة السعودية الخضراء.

وإن كان المدرب الأجنبي أحد العوامل في رقي وتطور الكرة السعودية في بداية مسيرتها مع ما حظيت به من رعاية واهتمام وتوجيه من قبل القيادة الرياضية، نتج عن ذلك بروز العديد من اللاعبين الذين تمرسوا في فنون هذه اللعبة، وأبدعوا إبداعاً جيداً، واكتسبوا كثيراً من الكفاءات العالية والخبرات الجيدة نتيجة احتكاكهم بالمدربين العالميين، وتطويرها بالالتحاق في دورات تدريبية في المعاهد والأكاديميات المتخصصة، وبذلك ساروا على منهج خاص بهم لا يقل كفاءة عن المدربين الأجانب، بل ويتفوق عليهم! وإذا تأملنا الرياضة السعودية نجد أسماء العديد من الكفاءات التدريبية الوطنية التي استطاعت أن تثبت كفاءتها في مجال التدريب.

وهنا يبدو التساؤل المحير الذي يحتاج إلى إجابة مقنعة ألا وهو هل وصلنا للمرحلة التي من خلالها نستطيع الاستغناء عن خدمات المدرب الأجنبي؟! ألم يحن بعد دور المدرب الوطني الذي أثبت في الآونة الأخيرة كفاءة ومقدرته؟!

والحقيقة الرياضية التي يتفق عليها الكثير من الرياضيين: أنه قد آن الأوان لمنح أبناء الوطن الفرصة لإثبات الذات، وخدمة الرياضة في بلادنا، وتفعيل دورهم كي يقدموا تجارهم وخبراتهم في الأندية التي تحتضنهم، ولعل فقرات خطة تطوير دوري المحترفين تؤكد عزم القيادة الرياضية على النهوض بأبناء الوطن من المدربين، وإزالة الجفوة التي يجدونها من بعض الأندية، حيث رصدت المكافآت المالية والمعنوية للأندية التي تستعين بالمدرب الوطني، وتمنحهم الفرصة والدعم والتشجيع، حتى يتسنى لهم خدمة وطنهم في المجال الرياضي.

ولنا الفخر في أن من يقود منتخبنا الأول ابن من أبناء الوطن قد توفر فيه الكفاءة والتأهيل وهذا شرف يعد وساماً مشرفاً لجميع المدربين الوطنيين.

عبدالعزيز السلامة- أوثال







 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد