Al Jazirah NewsPaper Thursday  25/12/2008 G Issue 13237
الخميس 27 ذو الحجة 1429   العدد  13237
ميزانية الطمأنينة في زمن المخاوف
عبدالله بن عبدالرحمن السلامة

كما عودتنا دائما قيادتنا الرشيدة - أيدها الله - بأن تبشرنا بميزانيات مباركة تحمل الخير والرخاء والوفرة ومع قرب نهاية العام أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - أكبر ميزانية في تاريخ البلاد والميزانية الأكثر تحديا وفقا للظروف الدولية وما ينتظر الميزانية من إنجازات..

ونستطيع بحق أن نقول إن هذه الميزانية بكل ما تحمل من دلالات رقمية واضحة وقوية هي رسالة خير من حكومة الخير وتحمل في ملامحها تحقيق تطلعات المواطن وتستشرف آفاق المستقبل وتبعث في النفس الثقة والاطمئنان وتعزز ثقة المواطن في اقتصاد المملكة وقدراتها المالية والاستثمارية.

لقد كانت قلوب المواطنين والمسؤولين عامرة بالثقة والسكينة وهم ينتظرون إعلان الميزانية وبالفعل جاءت كما توقعها الكثيرون مبرزة قوة الاقتصاد الوطني ومقدرته على استيعاب المتغيرات الخارجية وامتصاص تداعيات الأزمة المالية العالمية وما ترتب على انخفاض أسعار النفط.

هذه الميزانية رغم إعلانها في ظروف استثنائية وتحديات كبيرة لكنها استطاعت استيعاب رغبة الدولة في تعزيز مسيرة التنمية والاهتمام بالخدمات ذات الصلة المباشرة بحياة المواطن خصوصا في المجالات الخدمية المتنوعة.

وأكدت الميزانية حرص حكومتنا الرشيدة -أيدها الله- واهتمامها بتحسين أوضاع المعيشة وتيسير سبل الحياة وتوجيه مبالغ كبيرة للاستثمار وقيام المشاريع الجديدة التي تسهم في توفير فرص العمل وتساعد على تطويق البطالة والحد من اتساع دائرتها أملا في القضاء عليها.

ومن أبرز ملامح هذه الميزانية التاريخية أنها كشفت أن قوة الاقتصاد السعودي تكمن في قدرته على مجابهة التحديات مهما عظمت ومواكبة المتغيرات والتكيف مع مختلف الظروف فجاءت تحمل بشارات التوسع في التعليم والتدريب والمشروعات الصحية والخدمات البلدية ومشروعات المياه والطاقة والبنيات الأساسية والنقل والمواصلات وإعداد ميزانية مفصلة لمختلف القطاعات تلبي كافة احتياجات المواطنين وتطلعاتهم.

هي ميزانية الاستقرار في زمن الاضطراب العالمي وميزانية الطمأنينة في زمن المخاوف.. فقد حققت فائضا تاريخيا قدره 590 مليار ريال وفائضا واضحا وملموسا في الميزان التجاري وإيرادات أكبر من التوقعات بـ 200 مليار ريال وخفض التضخم أكثر مما كان متوقعا فضلا عن تراجع حجم الدين العام بنسبة 5.2% تقريبا. حقا هي ميزانية الرخاء والنماء والوفرة والازدهار.

أدام الله الصحة والعافية لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وحفظ بلادنا من كل سوء وأدام عليها نعمة الطفرة التنموية والاستقرار.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد