موضوع تدريس لغة أخرى إلى جانب اللغة الأم في المرحلة الابتدائية كان ومازال ويبدو في المستقبل القريب أنه من الموضوعات الأبرز اختلافاً بين التربويين، ففي الوقت الذي يظهر فيه الإجماع على أهمية عدم الجمع بين اللغتين في الصفوف الدنيا من المرحلة الابتدائية بين التربويين المختصين في اللغة الإنجليزية وغيرهم من التربويين، إلا أن الاختلاف يظهر واضحاً فيما بعد ذلك من الصفوف.
والمسألة تحتاج إلى مراجعة تحسم الجدل خصوصاً إذا علمنا أن كلاً من الطرفين يبني آراءه على دراسات علمية جادة، مما يجعل المسؤول في حيرة من الأمر، حيث إن الكل يجمع على أهمية اللغة الإنجليزية في العصر الراهن باعتبارها وسيلة التواصل الحضاري في مختلف العلوم المدنية, واللغة الأكثر استخداماً على مستوى العالم، ولغة العلوم والتقنية.
إن الساعات التي يقضيها الطالب وعلى مدى قرابة سبع سنوات في التحصيل الدراسي للغة الإنجليزية ينتظر أن تكون مخرجاتها توازي تلك المساحة من الأوقات والجهود البشرية والإمكانات المادية، ولكن في المقابل يكاد يجمع معلمو المادة على أن خريجي المرحلة الثانوية بعيدون عن المستوى المأمول في الجملة. لذا فإن أسلوب تدريس المادة مع الاتفاق على أهميتها يحتاج إلى إعادة نظر واعتماد أسلوب جديد يحقق على الأقل الجزء الأكبر من أهداف المادة.
barakm85@hotmail.com