Al Jazirah NewsPaper Thursday  25/12/2008 G Issue 13237
الخميس 27 ذو الحجة 1429   العدد  13237
مشيراً إلى أن البحوث العلمية تؤكد أنه لا خطر من تعليمها في أي عمر على اللغة الأم
د. الأحيدب لـ«الجزيرة»: تدريس اللغة الإنجليزية في الصف السادس غير مناسب والأولى تدريسها في الصف الرابع

أوضح الدكتور محمد بن إبراهيم الأحيدب رئيس قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الإمام والمشرف العام السابق على مشروع اللغة الإنجليزية بوزارة التربية والتعليم أن إقرار تدريس اللغة الإنجليزية في الصف السادس الابتدائي كان مبنياً على قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 171 الصادر في عام 1424هـ، ولا شك أن القرار قبل صدوره كان محل مفاوضات كثيرة بين أطراف ترى عدم تدريس هذه اللغة وأطراف ترى تدريسها من السنة الأولى الابتدائية.

وكان رأي الوزارة آنذاك أن تدرس من السنة الرابعة الابتدائية بوصفها بداية الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية وهذا هو الرأي الذي أراه وتبناه مشروع اللغة الإنجليزية بالوزارة والذي شرفت بالإشراف عليه عندما كنت معاراً من جامعة الإمام إلى الوزارة، لذلك صدر هذا القرار حلاً وسطاً بين رؤى مختلفة.

وأضاف الدكتور الأحيدب أن تدريس اللغة الإنجليزية في الصف السادس غير مناسب والأولى تدريسها في الصف الرابع الابتدائي، أما مخرجات تدريسها في الصف السادس فهو أمر يجب أن تقوم به الوزارة لتقييم التجربة من نواح عديدة؛ مثل الكتاب المقرر ونتائج الطلاب والعبء التدريسي للمعلم والبيئة التعليمية وغير ذلك من الأمور المرتبطة بالتقييم.

ويرى الدكتور محمد لتصحيح المسار الالتزام بقرار مجلس الوزراء آنف الذكر الذي نص على أربعة أمور، كان أولها إقرار تدريسها في الصف السادس، وثانيها تحسين تدريس اللغة الإنجليزية في المرحلتين المتوسطة والثانوية وإدخال التقنية الحديثة في تدريسها، وثالثها قيام الوزارة بتقويم أي خطوات تتخذ لتطوير تدريسها، ورابعها قيام الوزارة بالتوصية لمجلس الوزراء الموقر بتدريس هذه اللغة في مرحلة مبكرة (أي قبل الصف السادس) متى ما توفرت لدى الوزارة الإمكانات اللازمة لذلك، ولا شك أن توفر المعلم المؤهل هو أهم هذه الإمكانات.

ويضيف الدكتور الأحيدب قائلاً: أؤيد تدريس مادة اللغة الإنجليزية في الصف الرابع الابتدائي كما أسلفت سابقاً، أما الصفوف الدنيا فأرى التركيز فيها على المهارات الأساسية في اللغة العربية والمواد الشرعية والرياضيات.

وحول تناسب الوقت المتاح في التعليم العام مع مخرجات المادة قال رئيس قسم اللغة الإنجليزية: الوقت المتاح لتدريسها قليل جداً مقارنة بما كان متاحاً سابقاً، حيث كانت تدرس بواقع 12 حصة ثم خفضت إلى 11 ثم إلى 8 ثم إلى 6 وأخيراً إلى 4 في المرحلتين المتوسطة والثانوية، واقتصر على حصتين في المرحلة الابتدائية، وهذا العدد من الحصص هو الأقل خليجياً وعربياً وعالمياً، ولا شك أن المخرجات سيئة وقلة الوقت أحد أسبابها، لكن الأهم هو إعادة تأهيل معلمي اللغة الإنجليزية بدورات تدريبية ترتفع بمستواهم العلمي والمهني كما نص على ذلك قرار مجلس الوزراء الذي لم تنفذ منه الوزارة سوى الفقرة الأولى، مشيراً إلى أن البحوث العلمية في مجال تعليم اللغات الأجنبية تؤكد أنه لا خطر من تعليمها في أي عمر على اللغة الأم، بل كلما كان العمر صغيراً كلما كان تعلمها أرسخ وأقوى، ومن ضمن هذه الدراسات دراسة شرفت بالاشتراك فيها مع عدد من الزملاء بتكليف من الوزارة بناءً على قرار من مجلس الوزراء الموقر لمعرفة أثر تدريس اللغة الإنجليزية على اللغة العربية والمواد الشرعية والثقافة العربية، وقد خلصت الدراسة بعد ثماني أشهر من البحث إلى أنه لا ضرر من تدريس اللغة الإنجليزية على ذلك حتى ولو درست بدءاً من الصف الأول الابتدائي.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد