بين رئيس قسم اللغة الإنجليزية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض الدكتور عبدالرحمن بن حمد التمامي أن تدريس اللغة الإنجليزية في الصف السادس يعتبر بداية متعثرة بسبب عدم التخطيط لها والاستعجال من قبل الوزارة في تطبيقها؛ فلذلك لم تكن المخرجات حسب ما خطط له، حيث تم تأليف كتاب الصف السادس بسرعة من زملاء متخصصين في اللغة الإنجليزية ولكن ليس لهم باع طويل في التأليف، إضافة إلى نقص واضح في المعلمين اضطر الوزارة للاستعانة بحملة دبلوم اللغة الإنجليزية (سنتين) على ضعف في بعضهم.
وأضاف التمامي قائلاً إن المقرر مناسب إلى حد ما ولكن ليس وافياً بما فيه الكفاية، فهو لم يركز على مهارة الكتابة الأولية كثيراً على سبيل المثال، ولم تهتم الوزارة بإيصال كتاب المعلم لجميع المعلمين لسد النقص في المقرر وإرشاد المعلمين الجدد وإعانتهم على توصيل المادة بشكل سليم للطلاب.
ومضي الدكتور عبدالرحمن قائلاً: أرى أن من المناسب تدريس اللغة من السنة الرابعة على أكثر تقدير وعدم تدريسها في الصفوف الأولية، لأن هذا سيتطلب: جهداً جباراً في الإشراف على التجربة من المشرفين التربويين على قلتهم وتوظيف عدداً كبيراً من المعلمين مشيراً إلى أن الجامعات المحلية لا تغطي الوظائف الحالية في التعليم لكثرة تسرب حاملي البكالوريوس إلى وظائف في القطاع الخاص وهذا يتطلب من الوزارة نظرة جادة في زيادة مرتبات المعلمين أو اعتماد بدل الندرة في بعض التخصصات مثل اللغة الإنجليزية، وتحميل الطالب في المرحلة الأولية جهداً إضافياً في تعلم لغة جديدة قد تزاحم لغته الأم، علماً أن من أهداف المرحلة الأولية هي إتقان الطالب للمهارات الأساسية في التربية الإسلامية واللغة العربية. ومع هذا كله فإن إقرار اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية بنفس الظروف الحالية يعتبر هدراً للوقت والجهود والمال، بلا مردود يذكر.
ويتابع الدكتور التمامي أن تصحيح المسار يتطلب أولاً: قيام الوزارة بتوعية للمجتمع لإقناعه بسهولة اللغة الإنجليزية، وذلك أن الطلاب لديهم خلفية ذهنية مسبقة أن اللغة صعبة ومعقدة، ومستحيلة الفهم.
ثانياً: اقترح اقتراحاً جديداً، وهو أن يكون تدريس اللغة الإنجليزية مكثفاً في الصف الثاني الثانوي أو الثالث الثانوي فقط ليؤدي النتائج المطلوبة، وذلك يكون بتأجيل حصص اللغة الإنجليزية من جميع المراحل إلى الصف الثاني الثانوي وتوزيع جميع حصص باقي المواد على مختلف المراحل التي سحبت منها حصص اللغة الإنجليزية، عدا أربع حصص في التربية الإسلامية وأربع في اللغة العربية مثلاً، وبهذه الطريقة يكون تدريس اللغة الإنجليزية مكثفاً يستوعب جميع المهارات في وقت قصير وبتكلفة أقل.
وحول مقارنة مخرجات دراسة المبتعث للغة الإنجليزية لسنة واحدة مقارنة بما يتلقاه الطالب على مدى سنوات التعليم العام قال إن المخرجات تختلف بسبب عدد من العوامل ومنها:
الدافعية القوية للتعلم، ومعرفة المبتعث حاجته لها..
وطول مدة التعرض expo
sure وتركيزها في حالة المبتعث.
وطريقة التدريس المتبعة، سواء في الغرب أو في الشرق، أو في معهد لغة محلي تكون حديثة، بينما تحتاج كتبنا إلى إعادة نظر. وكذلك عامل الاستعداد النفسي والذكاء اللغوي والفروق الفردية بين المتعلمين له دوره في إسراع وإبطاء عملية التعلم للفريقين.