هم.. أولئك حجاج بيت الله الحرام ضيوف الرحمن من جمهورية العراق الذين التقيتهم في منفذ جديدة عرعر البري بمنطقة الحدود الشمالية أثناء توقفهم وهم عائدون إلى بلادهم.. وقد بادرتهم التهنئة على أن منْ الباري عز وجل عليهم بتأدية فريضتهم المقدسة الركن الخامس فبادلوني التحية والامتنان.. ثم تبادلنا أطراف الحديث ومن خلاله سألتهم عن مستوى الخدمات التي قدمت لهم خلال موسم الحج لهذا العام وللأمانة لقد أشادوا جميعهم بمستوى الخدمات والمرافق وقالوا إن الخدمات والمرافق التي وجدوها كانت تفوق كل التوقعات قبل مجيئنا إلى المملكة العربية السعودية.. فالخدمات والحديث للحجاج العراقيين كانت على أفضل ما ينبغي مؤكدين أن الحج لهذا العام كان ميسراً وسهلاً وناجحاً بكل المقاييس وبلا حوادث تذكر ولله الحمد وعزا هؤلاء الحجاج نجاح حج هذا العام إلى توفيق الرب جلت قدرته أولاً ثم إلى ما وفرته وهيأته حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - لضيوف الرحمن في هذا العام من إمكانات مادية وبشرية في ظل ما شهده الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة من توسعة عظيمة ومرافق خدمية وبخاصة تلك المتمثلة بالمرافق الصحية والمشتملة على المستشفيات المطورة المراكز الصحية المنتشرة في كافة المشاعر المقدسة المزودة بأحدث الأجهزة والكادر الطبي والفني والإسعافي بالإضافة إلى الطرقات الفسيحة التي تم شقها وتعبيدها وإقامة عدد من الجسور والأنفاق العملاقة لتكون في خدمة ضيوف الرحمن إلى جانب التموينات الغذائية والمياه المحلاة والتي تم توفيرها بكميات كبيرة والأهم من هذا وذاك نعمة الأمن التي ينعم بها حجاج بيت الله الحرام..وهذه الخدمات وتلك المرافق والحديث للحجاج العراقيين كانت تعمل على مدار الساعة وبجهد كبير من قبل القائمين عليها الذين يصلون الليل بالنهار من أجل خدمة ضيوف الرحمن وتحقيق الأمن والسلامة لهم وعندما نلتقي بهم والحديث للحجاج العراقيين يقابلوننا ويعاملوننا وكأننا أخوة أشقاء لهم وبالطبع فهم أشقاء لنا في الدين والعروبة ولا هناك فرق أو تمييز بين حاج وآخر بل يعتبرون جميع الحجاج هم ضيوف الرحمن وواجب عليهم خدمتهم في ظل التوجيهات السامية الكريمة من لدن القيادة الحكيمة وبما يمليه عليهم الواجب في إطار الشريعة السمحة.. وقد شكر هؤلاء الحجاج حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وشعب المملكة العربية السعودية على الحفاوة وحسن الاستقبال اللتين قوبل بهما جميع الحجاج على مختلف جنسياتهم ولغاتهم كما أشادوا بالخدمات الجليلة التي قدمت لهم أثناء موسم الحج لهذا العام وهذا هو حال لسان كل ضيوف الرحمن.. ودعا الحجاج العراقيون الذين التقيتهم قبل عبور حدودنا البرية من خلال منفذ جديدة عرعر وهم في طريقهم إلى بلدانهم بعد أن من الباري عليهم بتأدية مناسكهم بيسر وطمأنينة.. دعا هؤلاء الحجاج الله أن يديم على المملكة وشعبها الأمن والأمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين.. الحريصين دائماً على توحيد الصف ونصرة العرب والمسلمين.. وأن يجعل كل ما قاموا به من جهود مباركة وأعمال إنسانية جليلة حيال خدمة ضيوف الرحمن في موازين حسناتهما ثم ودعتهم ودعوت الله أن نرى العراق وأهله في أحسن حال وهما ينعمان بالأمن والاستقرار.
