Al Jazirah NewsPaper Thursday  25/12/2008 G Issue 13237
الخميس 27 ذو الحجة 1429   العدد  13237

(الجوهرة) و(فاطمة) و(أمل) و(الجازي) ورفيقاتهنّ.. عينات متميّزة يفخر بها الوطن!.. وتعتزّ بها الأمّة!
د. زهير الأيوبي

 

في بلادنا بلاد الخيرات والبركات بلاد القفزات النوعية الإيجابية التقدمية في كل شؤون الحياة، حدثت مناسبتان من المناسبات التي تستحق التأمل والتفكير، وتستدعي الفخر والإعجاب..

* المناسبة الأولى، توافد فيها المسؤولون عن جامعة (الملك سعود) من الرجال والنساء، وهي الجامعة التي أحرزت قصب السّبق على النطاق العربي والإسلامي والعالمي.. وعلى رأسهم معالي وزير التعليم العالي الدكتور (خالد بن محمد العنقري) ومعالي مدير الجامعة الدكتور (عبدالله بن عبدالرحمن العثمان).. توافدوا صوب المليك الوالد الباني، خادم الحرمين الشريفين (عبدالله بن عبدالعزيز) يقدمون له شهادة (الدكتوراه) الفخرية، ويتشرفون بأن يسمعوا منه - حفظه الله - العبارات التي تدل على الرضى والقبول، وتنم عن الحكمة والتواضع حيث يقول - حرسه الله - (يا إخوان أنا ما استحق هذا كله. يستحقه غيري الذي عمل واجتهد. أما أنا فعملت ما أقدر عليه. أتمنى لكم التوفيق).

* والمناسبة الثانية هي التي وضع فيها المليك المفدى حجر الأساس لجامعة (البنات) العملاقة التي تقرر أن تقام في مدينة (الرياض) على أكثر من ثمانية ملايين متر مربع، وتشتمل على خمس عشرة كلية ومدينة جامعية ضخمة تحقق بإذن الله طموحات بنات بلادنا الأساسية، وتكون قائمة على سوقها خلال سنتين، وتستفيد منها أربعون ألف طالبة بمشيئة الله وتوفيقه.. وقد كتب الله التوفيق - بإذنه - لخادم الحرمين الشريفين، حينما استخار - يحفظه الله - فأُلهم واختار لهذه الجامعة العملاقة العظيمة أن يكون اسمها جامعة (نورة بنت عبدالرحمن)، وأكرم بها من جامعة تحمل هذا الاسم السعودي العربي الخالد الذي يمثل جانباً من التاريخ العظيم الذي نعتز به في كل وقت وخاصة مع بداية تأسيس هذه الدولة العظيمة التي شاء الله تعالى لها أن يكون أصلها ثابت وفرعها في السماء.. (نورة بنت عبدالرحمن) عمّة طيِّبي الذكر الخالدين من قيادات هذه البلاد؛ (سعود) و(فيصل) و(خالد) و(فهد) .... وعمّة قائد النهضة العلمية الحضارية الراهنة في بلادنا، خادم الحرمين الشريفين الملك (عبدالله بن عبدالعزيز).. وهي قبل ذلك أخت البطل المؤسس الملك (عبدالعزيز بن عبدالرحمن) - طيّب الله ثراه - الذي كان يعتز بأخوته لها، ويفختر بأخوتها له، ويعلن بأعلى صوته، في ساعات الحمية، ومواقف النخوة، ومواطن الشجاعة والإقدام بأنه (أبو تركي وأخو نورة)!!

* * *

في المناسبة الأولى، وقفت عميدة الدراسات الجامعية للبنات بعليشة الدكتورة (الجازي الشبيكي) بين يدي خادم الحرمين الشريفين وضيوفه الكرام من منسوبي ومنسوبات الجامعة وغيرهم، وألقت كلمة موفقة استهلتها برفع خالص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين نيابة عن جميع منسوبات جامعة (الملك سعود) وعضوات هيئة التدريس والإداريات والطالبات في اعتماد المبالغ المالية لبناء المدينة الجامعية لأقسام الطالبات في جامعة (الملك سعود).

وأكدت أنّ وقفة خادم الحرمين الشريفين تجاه الجامعة ونظرته الثاقبة في توجهيها ودعمها حَلّقت باسم الجامعة عالياً في فضاء المعرفة وأسهمت في نقش اسمها في عالم الجامعات الرائدة حتى صارت جامعة (الملك سعود) معلماً من معالم العلم في عصر السباق المعرفي.

وأعربت عن مشاعر الفرحة والاعتزاز بهذه المناسبة وعن التقدير لولاة الأمر - حفظهم الله - داعية الله، أن تكون المدينة الجامعية مصدر عون وخير وإشعاع للتعليم العالي للفتاة في المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص للإسهام في النقلة النوعية الكبيرة التي تعيشها!!

وكان من مراسم هذا الحفل بل هذا المهرجان التاريخي الكبير أن قامت الدكتورة (الجازي) والدكتورة (فاطمة جمجوم) وهي من القيادات النسائية البارزة في جهاز تدريس كلية (العلوم)، قامتا بتقديم لوحتين من إعداد طالبات الجامعة تعبّران عن حبهنّ الكبير وتقديرهنّ العظيم لولاة الأمر في هذه البلاد العزيزة وفي مقدمتهم الملك الوالد العظيم والمعلم الرائد الحكيم الملك (عبدالله بن عبدالعزيز) وسمو ولي عهده الأمين الأمير (سلطان بن عبدالعزيز) متّعهما الله بالصحة والعافية والسعادة.

* * *

ولقد أشاد عدد من منسوبات جامعة (الملك سعود) بمكرمة خادم الحرمين الشريفين لمشروعي (المدينة الجامعية للطالبات) وتوسعة (المدينة الطبية) بمبلغ عشرة مليارات وثلاث مائة مليون ريال اللذين دشّنهما مؤخراً معالي مدير الجامعة، فقالت الدكتورة (هند خالد الخليفة) وكيلة مركز الدراسات الجامعية للبنات للشؤون الإدارية - الأقسام النسائية -: (إن مشروع المدينة الجامعية للطالبات ذو أهمية عالية، وهو ضرورة أساسية لتكمل الجامعة مسيرتها التعليمية ودورها الريادي في تأسيس تعليم ذي جودة عالية للفتاة في المملكة ينافس المستويات العالمية، ويجعل التعليم في المملكة بشكل عام أساس التطور والتنمية) وأشارت إلى أن (منسوبات جامعة الملك سعود انتظرن هذه المدينة طويلاً، وجاءت الشروح التفصيلية لهذا المشروع لتوضيح المستويات المتقدمة جداً لخطة التنفيذ، وليخدم الأجيال القادمة لأعوام طويلة. وإن هذا المشروع هو استثمار للاستقرار).

وهنّأت الدكتورة (نورة سعود الهزاني) أستاذة الحاسب الآلي والتعليم الإلكتروني.. هنأت نفسها وزميلاتها والقائمين على مركز الدراسات الجامعية، ومدير الجامعة، والمسؤولين فيها على مكرمة خادم الحرمين الشريفين وقالت: (إن الدولة وولاة الأمر أولو الاهتمام الكبير لدعم التعليم الجامعي وتعليم الفتاة بشكل خاص. وما هذا المشروع إلا دليل على هذا الاهتمام. وهو سيتيح الفرصة لزيادة أعداد الطالبات وتطوير العملية التعليمية ككل والرقي بمستوى الجامعة كجامعة رائدة على مستوى العالم) وقالت: (نحن في أمس الحاجة إلى هذه المدينة لما لجامعة الملك سعود من إنجازات في المجال المعرفي والطب التطبيقي).

وقالت الدكتورة (وفاء محمود طيبة) وكيلة الشؤون الأكاديمية بمركز الدراسات الجامعية للطالبات: (إن مكرمة خادم الحرمين الشريفين دليل آخر على اهتمامه المتزايد - حفظه الله - بتعليم الفتيات وقد جاء في الوقت الذي ننتظره منذ فترة طويلة حيث سيسهم في استكمال التطوير الذي نحن بصدده ومساندة المشروعات الاستراتيجية بالجامعة وخاصة قسم الطالبات، كما أن هذا المشروع سوف يساهم في حل كثير من المشكلات التي نواجهها في المركز، إذ إنّ مثل هذا المشروع سيمكننا بإذن الله من احتواء الأعداد المتزايدة من الطالبات والتي تحتاج بطبيعة الحال إلى مزيد من المباني والقاعات، وكذلك تسهم في تطوير العملية التعليمية ذاتها والذي يرتبط دون شك بالبنية التحتية والمباني مما يساعد عضو هيئة التدريس على التدريس بطريقة غير تقليدية وبأعداد أقل من الطالبات في القاعة).

* * *

وفي المناسبة الثانية، مناسبة وضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس لجامعة الأميرة (نورة بنت عبدالرحمن)، وقفت مديرتها الأميرة (الجوهرة بنت فهد آل سعود) بين يدي المليك القائد الباني وقالت: (الحمد لله الذي مَنّ على وطننا الغالي بالالتزام بالإسلام دستوراً وعملاً، ومَنّ عليه بالأمن والاستقرار والرخاء، ووفق ولاة أمرنا منذ توحيد هذا الوطن على يد مؤسسه الملك عبدالعزيز - طيّب الله ثراه - بالاهتمام بتعليم الفتاة وتشجيعها وتوفير متطلبات النهوض بها بحكم أن المرأة تعتبر الركيزة الأساس والأولى في الأسرة القائمة على تنشئة الأبناء والأجيال التنشئة الإسلامية السليمة) وعَبّرت عن فرحة منسوبات ومنسوبي جامعة الأميرة (نورة بنت عبدالرحمن) للبنات بتفضل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بوضع حجر الأساس للمدينة الجامعية للجامعة التي طالما راودتهم حلماً، وقد تحقق.

كما أعربت عن سعادتها وسعادة منسوبات الجامعة بروعة التصميم وحسن الإبداع في إنشاء الجامعة. وهنأت فتيات المملكة بقيام هذا المعلم العلمي التقني للمدينة الجامعية لجامعة الأميرة (نورة بنت عبدالرحمن) للبنات ووصفتها بأنها خطوة من خطوات دعم خادم الحرمين الشريفين المتواصل للمسيرة التعليمية للمرأة واستشعار لأهمية دورها الكبير، وما له من أهمية وخصوصية.

وقالت مديرة الجامعة الأميرة (الجوهرة بنت فهد آل سعود): (إننا جميعاً على يقين أنه لولا توفيق الله سبحانه وتعالى وفضله علينا ثم حرصكم - يا خادم الحرمين الشريفين - ومتابعتكم الشخصية الحثيثة بدءاً من اختيار أرض المدينة الجامعية إلى أن تم الانتهاء من التصميمات التي قامت بها أبرز بيوت الخبرة والمكاتب الهندسية العالمية المتخصصة، ولولا ذلك ما تم هذا الإنجاز في فترة تعتبر قياسية. واليوم يستمر فيض عطائكم - حفظكم الله - لقيام هذا المعلم للمدينة الجامعية لجامعة الأميرة (نورة بنت عبدالرحمن) للبنات على أرض مدينة (الرياض) عاصمة البلاد المباركة التي روعي في تصميماتها أن تكون بيئة تعليمية محفزة ومعينة على التفوق والإبداع، تفوق الطموحات، وتقبل التوسع والتطور على أساس علمي. وقد قُدِّر لهذه المدينة الجامعية أن تكون بإذن الله أضخم مؤسسة للتعليم العالي للبنات ليس على مستوى المملكة فحسب، بل على مستوى العالم!!)

ثم عدّدت مديرة الجامعة الكليات التي تتضمنها الجامعة الآن وأن عدد الطالبات اللواتي يدرسن فيها في الوقت الحاضر بلغ أكثر من ستة وعشرين ألف طالبة، يقوم بتدريسهن ألف وثلاث مائة وخمسون عضو هيئة تدريس يعاونهم أكثر من ألفين وست مائة من الفنيات والفنيين والإداريات والإداريين.

ثم دعت الأميرة (الجوهرة بنت فهد آل سعود) مديرة الجامعة، دعت الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ويمتعهما بالصحة والعافية. كما دعت الله تعالى أن يُعينها ومنسوبات ومنسوبي الجامعة على أداء الأمانة لتصبح جامعة الأميرة (نورة بنت عبدالرحمن) للبنات إحدى مؤسسات التعليم الجامعي البارز محلياً وإقليمياً ودولياً، وأن يقدرهم جميعاً على خدمة الوطن المعطاء وتحقيق الطموحات في التميز في مجال التعليم الجامعي، والبحث العلمي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي وتأهيل الكوادر البشرية لتحقيق احتياجات المجتمع في إطار من القيم الدينية والثقافية والاجتماعية بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة إن شاء الله.

* * *

وفي المناسبة الأولى، مناسبة تقديم جامعة (الملك سعود) الدكتوراه الفخرية لخادم الحرمين الشريفين.. في هذه المناسبة العزيزة الغالية أيضاً، قدمت الدكتورة (أمل جميل فطاني) المشرفة على مركز أقسام العلوم والدراسات الطبية بجامعة (الملك سعود) إلى خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - قدمت كتيباً يحمل أحاسيس ومشاعر منسوبي ومنسوبات جامعة (الملك سعود) تجاه مليكهم المفدى ومحبتهم له وتفانيهم في خدمته وخدمة دينهم ووطنهم!!

وقد ظهرت الدكتورة (أمل جميل فطاني) وهي تقدم كتيب (الأحاسيس الصادقة والمشاعر المخلصة) لخادم الحرمين الشريفين على الصفحات الأولى من جرائد اليوم التالي!

ظهرت واقفة بين يديه - حفظه الله -، بحجابها الساتر، ولباسها المحتشم، وزيّها الإسلامي الحميد المجيد، الذي يعتز بها، وبه، كل إنسان آمن بالله رباً وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً!!

وأسمح لنفسي أن أتحدث بعض الشيء عن هذه السيدة الفاضلة الدكتورة (أمل فطاني)، فأنا أعرف أباها الفاضل، وأعرف زوجها الكريم وكذلك فإنّ ابنتي الدكتورة (فخر) هي تلميذتها وصديقتها!!

ذلك أنّ أباها الأستاذ (جميل فطاني) هو أحد المربين الفضلاء في بلادنا، وهو كما يعلم كثير من الناس كان أول مدير عام لمدارس الرياض الخاصة، هذه المؤسسة العلمية التربوية العملاقة التي تتشرف بأنّ صاحب السمو الملكي الأمير (سلمان بن عبدالعزيز) أمير منطقة الرياض هو أبوها الروحي.

وأما زوجها - زوج الدكتورة أمل - فهو المهندس اللامع، ورجل الأعمال المميز، عضو مجلس الشورى، الأستاذ (أسامة مكي الكردي)..

وهذان الرجلان، الأستاذ (جميل) والمهندس (أسامة) هما وراء نجاح الدكتورة (أمل) فيما وصلت إليه من سبق وتفوق وتقدم، الأول ربّاها فأحسن تربيتها، وعلّمها فأحسن تعليمها، ولما تخرجت في كلية (الصيدلة) بجامعة (الملك سعود) تخرجت بتقدير (ممتاز) وحصلت على معدل تراكمي قريب جداً من (5) من (5) مع مرتبة الشرف، فاختارتها الجامعة لتبدأ رحلة الانضمام إلى (هيئة التدريس) فيها.. والرجل الثاني في حياتها كان زوجها الفاضل المهندس (أسامة) الذي أخذ بيدها حتى نالت درجة (الماجستير) ثم درجة (الدكتوراه) في تخصصها من إحدى الجامعات البريطانية العريقة، وشجعها بعد ذلك وساعدها في الوصول إلى المراكز التعليمية القيادية في جامعة (الملك سعود) وهي أهل لها وجديرة بكل المواقع التعليمية القيادية التي تبوأتها، نسأل الله لها ولزميلاتها اللواتي مرّ ذكرهنّ وكلهنّ فاضلات كريمات متفوقات سابقات للخبرات.. نسأل الله لهنّ ولكل عاملة في ميدان من الميادين التي تعود بالخير والتقدم على حاضر المرأة السعودية ومستقبلها، كل توفيق، وكل تقدم، وكل نجاح.

* * *

أخواتي الكريمات الفاضلات..

(الجوهرة) و(فاطمة) و(أمل) و(الجازي) و(هند) و(وفاء) و(نورة)..

وعشرات بل مئات بل آلاف الأخوات الكريمات الأخريات اللواتي يعملن معهن في جامعة (الملك سعود) أو جامعة الأميرة (نورة بنت عبدالرحمن) أو الجامعات العظيمة الأخرى المنتشرة في شرق المملكة وغربها وشمالها وجنوبها..

وآلاف الأخوات الكريمات العاملات في القطاعات التعليمية أو الرسمية أو الأهلية في طول الوطن وعرضه..

يا بنات (نورة بنت عبدالرحمن) - طيّب الله ثراهما -، ويا حفيدات الخالدات العظيمات الماجدات في أمتنا.. (عائشة بنت أبي بكر) و(نسيبة بنت كعب المازنية) و(خولة بنت الأزور) و(الخنساء) و(أم الدرداء) رضي الله عنهن.. بأيديكنّ أزمّة قيادة مجتمعنا هذا المجتمع السعودي المتوجه نحو الخير بإذن الله.. ينتظر منكنّ أن ترتفعن به إلى مراقي العز والتقدم والفلاح، في كل مناحي الحياة، وأن تدفعن وبقوة وعزم إلى السعادة في الدنيا والفوز في الآخرة، وأن تحققن من خلاله الإنسان المسلم والإنسانة المسلمة هذا الإنسان المتفوق في كل شؤون دينه ودنياه، هذا المسلم الذي تحدّث عنه الشعراء، فنظموا فيه وأحسنوا، وتحدثوا عنه وأبدعوا، فقالوا:

يا أيها المسلم إنّ الأرض والسماء لَكْ

ضياؤُك القدسيُّ أرقى من شرارات الفلَكْ

منزلك العلويّ لا تحجب صرحه الغيومْ

أنت من الجيش الذي غبار خيله النجوم

في العالم الأول في مطالع الأكوان أنت

والناطق الأخير في رسالة الرحمن كنت

قم وانشر الإسلام في الدنيا ووحّد الأمم

فأنت خير من دعا وأنت خير من حكم

z-alayoubi@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد