Al Jazirah NewsPaper Saturday  03/01/2009 G Issue 13246
السبت 06 محرم 1430   العدد  13246
بوصلة الاقتصاد الأمريكي تشير إلى الأسوأ
انهيار (قاري) للبورصات يطول الشمال والجنوب

 

إعداد: عبدالله براك

تعتبر الأزمة المالية الراهنة الأسوأ في تاريخ الأسواق المالية العالمية منذ أزمة العام 1927م؛ حيث سجلت الأسواق الأمريكية متوسط خسارة بنسبة (44%)؛ فمؤشر الداو جونز الصناعي كانت أعلى نقطة له هي افتتاح العام 2008م عند (13270) نقطة ليهوي بعدها ليصل إلى (7449) ويعود بعدها ليغلق عند (8579)، ويستقر على خسارة (35.35%) مع العلم أنه لا يزال محافظاً على مستوى (7197.07) نقطة، الذي بكسره قد يظهر الأسوأ في الأسواق الأمريكية، بعودة الداو جونز الصناعي إلى مستويات (2870) نقطة، أي أنه يعود إلى مستويات 1 - 2 - 1991م، وهذا يعني أن السوق قد يخسر ما يقارب (66%) من إغلاق 2008م، وهذا ما ألمح به كبار الاقتصاديين والساسة عن (الأسوأ في الأزمة العالمية). أما الناسداك فما زال في وضع أفضل نسبياً من الداو؛ فقد هبط من قمة 1 - 10 - 2007م عند (2239.26) نقطة؛ ليصل إلى دعم (76.4%) فيبوناتشي ويحافظ عليه مع إغلاق العام، ويغلق عند (1185) نقطة ويسجل خسارة (47%) خلال العام.

الجدير بالذكر أن الناسداك ما زال يحافظ على دعم مهم عند (1136) الذي بكسره قد يجرف الناسداك إلى مستوى (795) نقطة، ومن قاع (1668) في 1 - 3 - 2008م إلى قمة (2055) في 1 - 6 - 2008م نجد أن كسر القاع (1668) يستهدف الـ(1429.21) نقطة الذي بكسره جعلنا نوجه الأنظار إلى الهدف الآخر عند (1041.91) الذي لامسه في 1 - 11 - 2008م وعاد منه ليختبر مقاومة (1244) ليعود مرة أخرى ويغلق عند (1189) نقطة.

أما مؤشر ستاند آند بورز 500 فقد خسر ما يقارب الـ41%؛ حيث افتتح تداولاته بداية العام عند (1468)، وانطلق بعدها ليسجل أعلى سعر سنوي عند (1471.8) خلال الشهر الأول من العام ليسلك مساره الهابط ويسجل أدنى سعر سنوي عند (740.60) ويعود ويرتفع بمقدار (116.8) ويغلق عند (857.4). الجدير بالذكر أن تداعيات الأزمة العالمية بدأت من أزمة سندات رهن عصفت بالبنوك وبدأت بالتسلسل إلى القطاعات الأخرى في خدمات السيارات والشحن والسياحة، إضافة إلى أسواق العقار.

وعلى الصعيد الأوروبي نجد أن مؤشر FTSE100 وصل إلى قمته عند (6755) نقطة في شهر 1 - 7 - 2007م؛ ليعود ويختبره في 1 - 10 - 2008م، ويفشل في الاختراق؛ ما وجَّه المؤشر إلى الدخول في موجة تصحيحية متوسطة لمسار صاعد استمر لمدة خمس سنوات، فصحح خلال أربعة عشر شهراً ما نسبته 28% من قيمة المؤشر، وليحافظ على دعم 76.4% فيبوناتشي - منطقة (4098) نقطة - لثلاثة أشهر متتالية من1 - 10 - 2008م إلى 1 - 12 - 2008م، ويعود ليغلق عند (4216) مع نهاية العام، ويكون إجمالي ما خسره المؤشر خلال العام الماضي ما يعادل 34.6%.

وعند الحديث عن الأسوأ فإننا نتحدث عن كسر منطقة (3277)، منطقة انطلاق الموجة الصاعدة الرئيسية عام 2003م، طبعاً لا ننسى أن كسر دعم 76.4% فيبوناتشي قد يكبد المؤشر خسارة 1000 نقطة قبل مشاهدة الأسوأ حسب تصريح الاقتصاديين، الذي قد يكون عند منطقة (1128) نقطة، والوصول له يعني أن السوق يخسر ما يقارب 73% من إغلاق العام 2008 ميلادي.

أما مؤشر CAC40 فليس أفضل حالاً من FTSE100؛ حيث إنه كسر الدعم 76.4% فيبوناتشي في الشهر الأخير من العام 2008م، ويغلق عند (3130) نقطة، ولكن أعلى من أدنى نقطة له خلال العام؛ حيث كانت عند (2838) نقطة؛ ليعود ويعوض ما يقارب الـ292 نقطة مع الإغلاق.

وعودة إلى توقع الأسوأ فتشير الأرقام إلى أن كسر منطقة 2838 نقطة يقوده إلى زيارة منطقة القاع المسجل بتاريخ 1 - 3 - 2003م عند (2401) نقطة، وهو ما يعني خسارة 23% من إغلاق 2008 م، وعندها ننتظر الأسوأ بكسر منطقة (2401) الذي بكسره قد يقود المؤشر إلى منطقة (1624) وهي منطقة فراغ لعدم وجود أي دعم رئيسي بعد كسر منطقة (2400)، وهذا ما يدعونا إلى القول إن الأسوأ لم يظهر بعد.

الجدير بالذكر أن الحكومة البريطانية أعلنت الركود الذي أصابها وما زالت الدول الأوروبية تسعى لانتشال القطاعات الاقتصادية بخطة أوروبية وخطط فردية وإنقاذ للبنوك التي انعكست عليها تداعيات الأزمة بشكل جلي خلال الفترة الماضية.

أما الأسواق الآسيوية فلم تكن أحسن حالاً من سابقاتها؛ فبورصة شانغهاي خسرت ما يقارب ثلاثة تريليونات من قيمتها، وخسرت بورصة طوكيو ما يقارب 42% منذ بداية العام. أما بورصة هانغ سينغ فقد تراجعت بنسبة 48%, أما المؤشر الأهم وهو نيكاي 225 الياباني فقد كسر القاع الرئيسي له المسجل بتاريخ 1 - 4 - 2003م عند (7604)، وسجل الكسر خلال شهر أكتوبر من العام 2008 وعاد ليغلق عند (8588) نقطة في نهاية العام 2008م.

الجدير بالذكر أن كسر القاع يستهدف منطقة (2247) نقطة، وهو ما يعني أن المؤشر مرشح لخسارة ما يقارب 74% من إغلاقه للعام 2008م، كما أن بعض الشركات أعلنت تضررها من الأزمة العالمية ومقدار معاناتها من الأزمة، فعلى سبيل المثال نجد أن شركة تويوتا قلصت فترات العمل إلى فترة واحدة؛ لتخفيض المصروفات. الجدير بالذكر أن بورصة طوكيو خسرت ما يقارب 42% منذ بداية العام.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد