Al Jazirah NewsPaper Saturday  03/01/2009 G Issue 13246
السبت 06 محرم 1430   العدد  13246
الفريح مُكرمٌ يُكرّم
لواء متقاعد - علي بن محمد الفريح

 

في مساء يوم الثلاثاء الموافق 18-11-1429هـ، تشرفت مدينة البكيرية بقدوم صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، حفظه الله، وبحضور نائبه صاحب السمو الملكي فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، حفظه الله، حيث قام بتكريم كافة أهالي البكيرية بحضوره، ورعايته تكريم بعض الشخصيات المختارة لحفل الوفاء، لتميزهم بأعمال وخدمات خاصة لبلدهم ومجتمعهم. وقد كان لحضور سموه وقعا خاصا ومؤثرا، فقد أضفى على الحفل مشاعر جياشة بالغبطة والسرور، فقد تعود الجميع على حرص سموه الشديد بكل ما من شأنه خدمة مواطني هذه المنطقة، وتوفير الأمن والرخاء لهم، ومشاركتهم في السراء والضراء. وما كان تشريف سموه بتكريم هؤلاء الأشخاص المشهود لهم بفعل الخير ومحبة مدينتهم ووطنهم إلا نموذجا لذلك.

ولعلّي لا أُلام في أن أخص شقيقي إبراهيم، ممن كرموا بهذا الحفل، بشيء من الذكر في هذا المقام، فهو أخي الذي يليني في الميلاد عشنا طيلة العمر في حميمية، ومحبة حتى فارقنا، رحمه الله، إلى لقاء في جنات الخلد مع جميع الأحبة، إن شاء الله. فأقول بأن إبراهيم الفريح، يرحمه الله، ولد ونشأ في البكيرية، ومنذ أن بدأ نشاطه الاجتماعي عضوا، ثم رئيسا لنادي الأمل، ومعلما بمعهد البكيرية العلمي، ومديرا لمركز التأهيل الشامل بالقصيم، ثم مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة القصيم، وعضوا بمجلس المنطقة، وهو خلال كل تلك المراحل يحصل على شكر تلو شكر، وتكريم تلو تكريم، من ولاة الأمر، والمسؤولين. كان ذلك في حياته وحتى بعد وفاته، حيث احتشد لجنازته جمع غفير من الناس، يندر أن يرى هذا المشهد إلا لبعض الخاصة من الناس. فوالله لقد كرم إبراهيم الفريح تكريما لا يدانيه تكريم بهذا المشهد المهيب، الذي هيأه الله له، إضافة إلى ما يلهج به محبوه وعارفوه، ومن لا يعرفه، بالذكر الحسن، والثناء الجم. وكان لمشاركة ولاة الأمر، أدام الله عزهم، في العزاء وقع خاص، وتكريم مميز، فوالله أن من يخص بكل هذا التكريم، يبقى أي شيء بعده فضل، إلا تكريما من الله عز وجل، فإنا نطمع بالمزيد وإنا نرجو له ذلك.

أما ما قام به أهل الوفاء، من مدينته البكيرية، وكلهم أوفياء، فإنه بقدر ما هو تكريم لأخي، فإنه تكريم لأهل بلده وجماعته، الذين أثبتوا دائما أنهم كما كان عليه آباؤهم، وأجدادهم، أهل جود ووفاء. فأولئك هم العظماء، من يبجلون من يستحق، ويكرمونه، حفظ الله لهذا الوطن أمنه، ورخاءه، ولأبنائه المحبة، والخير، والوفاء.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد