Al Jazirah NewsPaper Thursday  08/01/2009 G Issue 13251
الخميس 11 محرم 1430   العدد  13251
برعاية الأمير مشعل بن ماجد وحضور الأمير فيصل بن عبدالله
جامعة الملك عبدالعزيز تستضيف المؤتمر العلمي العالمي لطب وجراحة العظام بحضور 350 خبيراً من 30 دولة في العالم

 

«الجزيرة» جدة

يرعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز الرئيس الفخري للجمعية السعودية لجراحة العظام فعاليات المؤتمر العلمي العالمي الثاني للجمعية السعودية لجراحة العظام يوم السبت القادم 13 محرم الحالي والذي سيُقام في كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز بجدة بمشاركة أكثر من 350 خبيراً ومتخصصاً وباحثاً وطبيباً في مجال طب وجراحة العظام.

وأكَّد عميد كلية الطب الدكتور عدنان المزروع في اللقاء التعريفي للمؤتمر الذي عُقد أمس في مركز الملك فهد للبحوث بحضور رئيس اللجنة المنظمة الدكتور محمد جلال الصياد وعدد من المتخصصين في جراحة العظام على أهمية عقد المؤتمر في رحاب جامعة الملك عبد العزيز، مشيراً إلى أن المؤتمر سيشهد ولأول مرة ضمن فعالياته عمليات نقل مباشر لعمليات جراحية عن طريق غرف العمليات الرقمية الحديثة في المستشفى الجامعي إلى جانب ورش عمل ومحاضرات علمية.

ولفت المزروع إلى أن من أهم الموضوعات المطروحة جراحة عظام الأطفال وإصابات الملاعب والمفاصل الصناعية وكسور العظام وترميم العظام وطب الإصابات وجراحة العمود الفقري وأورام العظام. ولفت إلى أن هناك 85 بحثاً سيتم طرحها على مائدة المؤتمر من 30 دولة عربية وخليجية وعالمية.

وأعلن عميد كلية الطب أن الجامعة تعتزم إنشاء مركز بحثي لجراحة العظام وهو مركز يهدف إلى تطوير كل ما يتعلّق بأمراض العظام وفق أسس وضوابط البحوث العالمية وسيكون هذا المركز بعد المركز العلاجي متميزاً في تناول كل المستجدات العلمية في العلاج من خلال التطبيقات التي تجرى على المرضى.

وأشار إلى أن الجامعة نالت العديد من الاعترافات العالمية وسجلت الكثير من الاختراعات بأسماء أعضاء هيئة التدريس من الأطباء ومنها جهاز تطويل العظام (المسمار النخاعي) الذي يعد أحد أحدث التقنيات في العالم ومنح المستشفى الجامعي الخصوصية في استخدام المسمار النخاعي كمركز وحيد في منطقة الشرق الأوسط.

ولفت إلى أن هناك العديد من الجمعيات العلمية المتخصصة ومنها جمعية جراحة العظام وهي تجمع المتخصصين في شتى القطاعات لتبادل المعرفة في مستوى التميز في التخصص والاستفادة من الخبرات العلمية وهي تعد طريقة للتعليم المستمر.

وقال الدكتور المزروع إن الكسور تمثّل أكثر 20 في المائة من عمل أطباء جراحة العظام وإن 80 في المائة من الإصابات هي عوامل أخرى مثل الاعوجاج والخشونة والروماتيزم وعوامل وراثية.

ونبّه إلى أن الحوادث تشكّل ما نسبته 40 في المائة من إصابات الكسور وهي نسبة عالية جداً ولا بد من وضع إستراتيجية توعوية للحد من الحوادث من أجل خفض هذه النسب.

وتطرق الدكتور المزروع إلى أن عدد الحالات التي تم تنويمها في المستشفى الجامعي بلغت العام الماضي 35 ألف حالة، بينما بلغ عدد الحالات في العيادات المتخصصية 170 ألف حالة والعيادات العامة 45 ألف حالة.

وأشار إلى أن المستشفى الجامعي أجرى أكثر من 8900 عملية جراحية إلى جانب إجراء أكثر من 5 آلاف حالة ولادة.

وبيّن أن الطوارئ يستقبل يومياً أكثر من 500 حالة، مبيِّناً أن أغلب هذه الحالات وللأسف لا تحتاج إلى دخول الطوارئ ولا بد من توعية الناس أن الطوارئ أمر ضروري وليس طارئاً. وقال إن هناك البرنامج السعودي لجراحة العظام يتخرّج منه سنوياً من 8 إلى 10 أطباء متخصصين على مستوى المملكة.

وأكّد أن من أبرز ما سيتحقق من المؤتمر طرح الأبحاث الخاصة بمشاكل الفخذ عند الأطفال وسيتم عمل برنامج لجميع الأطفال بالأشعة الصوتية للتأكد من أن الفخذ غير مخلوع لأن نسبة خلع الفخذ في الأطفال السعوديين 4 في الألف في حين أن دول العالم النسبة واحد في الألف، وشدّد أنه سيتم عمل برامج توعوية من أجل خفض هذه النسبة.

ونوَّه الدكتور المزروع بمراكز التميّز البحثي التي أنشئت في الجامعة ومنها مركز التميّز لهشاشة العظام ومركز التميّز في الجينات والأورام الوراثية، إلى جانب الكراسي العلمية التي من أبرزها كرسي علمي في أمراض الخرف الزهاريمر، حيث توصل الأطباء إلى نتائج ممتازة في العلاج ونشرت في مجلات علمية عالمية وهناك كراسي علمية أخرى في أمراض القدم السكري والسكر والأمراض المعدية إلى جانب كرسي لأمراض سرطان الثدي بإشراف الدكتورة سامية العمودي.

وأوضح أن من أبرز الإنجازات وحدة تصحيح الجنس وهي وحدة متميّزة ووحدة ترميم العظام. وبيّن أن عدد الطلاب المسجلين في الكلية بلغ أكثر من 2300 طالب وطالبة منذ إنشاء كلية الطب، حيث يتخرَّج سنوياً من الجامعة 300 طبيب وطبيبة والكلية تمنح الماجستير والدكتوراه في بعض التخصصات وهناك الزملات الخاصة بالتخصصات السريرية.

من جهته أوضح رئيس المؤتمر ورئيس اللجنة العلمية المنظمة للمؤتمر وأستاذ جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري المشارك في كلية الطب جامعة الملك عبد العزيز بجدة البروفيسور الدكتور محمد جلال الصياد أن المؤتمر العلمي العالمي لجراحة العظام يشارك في أعماله أكثر من 30 دولة في العالم، كما يتحدث فيه كبار الأطباء في العالم في مجال طب وجراحة العظام وآخر المستجدات العلمية التي تحققت في هذا المجال، حيث يتحدث أشهر أطباء العظام في العالم من 8 دول هي: أمريكا وألمانيا وكندا وسويسرا وفرنسا وكوريا وسنغافورة ومصر كمتحدثين رسميين في المؤتمر.

وأضاف أن المؤتمر سيطرح خلال إقامته أكثر من 150 ورقة عمل وبحث علمي في مجال طب وجراحة العظام إلى جانب أنه سيتم ولأول مرة طرح أحدث جهاز لتطويل العظام على مستوى العالم والذي تتمتع جامعة الملك عبد العزيز بحق استخدامه في منطقة الشرق الأوسط دون غيرها من الجامعات والمراكز والمستشفيات الطبية في العالم.

ولفت الصياد إلى أن الجهاز الجديد الذي يعد من أحدث التقنيات الطبية في عملية تطويل العظام على مستوى العالم هو عبارة عن مسمار نخاعي داخلي يقوم بتطويل العظام عن طريق التحكم عن بعد بواسطة الريموت كنترول ويعد من أحدث الأجهزة في العالم والذي تقوم المستشفى الجامعي بتطبيقه على مستوى المملكة ومنطقة الشرق الأوسط.

وأشار رئيس المؤتمر إلى أن المؤتمر سوف يتطرق ضمن أعماله إلى موضوع التطويل الداخلي للعظام واستخدام المثبتات الخارجية المتحكم فيها عن طريق نظام الكمبيوتر لتعديل اعوجاج العظام وتقويمه إلى جانب ورقة عمل عن النقل الداخلي لعظم الشاظية للأطفال لتعويض فقدان العظام.

وأشاد البروفيسور محمد جلال الصياد بما حققته المملكة من إنجاز طبي في مجال تطبيق تقنية استخدام الركبة الصناعية من نوع جيرني، حيث تعد أول مركز طبي على مستوى منطقة الشرق الأوسط في استخدام هذه التقنية والتي تهدف إلى تعويض الحركة كاملة للمفصل وجعل المريض يشعر بأن الركبة طبيعية وليست معدناً.

وشدَّد الدكتور الصياد على أهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية منعاً للإصابة بأمراض العظام ومن أبرزها السمنة والحوادث التي تعد من أهم مسببات الإصابة، مشيراً إلى أن هناك أسباباً أخرى لأمراض العظام منها العيوب الخلقية والالتهابات البكتيرية والفيروسية وشلل الأطفال والدرن والأمراض الروتيزم وسرطانات العظام إلى جانب خشونة العظام بسبب كبر السن.

وتطرق رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر إلى الدور الذي تقوم به الجمعية السعودية لجراحة العظام والتي تأسست عام 1426هـ تحت مظلة جامعة الملك سعود بالرياض، موضحاً أن الجمعية تضم في عضويتها أي جراح عظام داخل المملكة من الأطباء المقيمين في برامج التدريب بالإضافة إلى العضوية الشرفية لمن لهم اهتمام بمجال أعمال الجمعية.

وأكَّد أن الجمعية تهدف إلى الارتقاء بالخدمة المقدمة للمرضى من جميع المستويات وتعمل الجمعية على القيام بأنشطتها وواجباتها في التعليم الطبي المستمر ورفع المستوى العام لجراحي العظام عبر الندوات والمؤتمرات العالمية والمحلية وورش العمل.

وشدَّد البروفيسور الصياد على أن الجمعية تعمل من خلال التعاون مع جراحي العظام الأعضاء وغير الأعضاء في القطاعات المختلفة من أجل مناقشة مشكلات العظام والإصابات بالمملكة وإيجاد الحلول لها إلى جانب الارتقاء بالمعلومات والمهارات لجراحي العظام في المدن الكبيرة والصغيرة من خلال حضور هذه المؤتمرات والندوات، مشيراً إلى أن هناك معرضاً سيُقام على هامش المؤتمر لعرض أحدث ما أنتجه العالم من أجهزة وتقنيات متقدمة في علاج أمراض العظام.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد