Al Jazirah NewsPaper Thursday  08/01/2009 G Issue 13251
الخميس 11 محرم 1430   العدد  13251
أكثر من عنوان
الأخضر.. الكرة في مرمى اللاعبين
علي الصحن

 

خرج الأخضر متعادلاً أمام قطر، وهي نتيجة كانت متوقعة عطفاً على كونها الخطوة الأولى له في خليجي 19، وهي الدورة التي اعتدنا أن يأخذ الحذر فيها مبلغه من البداية إلى النهاية، بيد أن المستوى الذي كان علية منتخبنا لم يكن مطمئناً، وهو لا يشير إلى أنه عاقد العزم على المنافسة، وهو أيضاً امتداد لما قدمه الفريق في مباراتيه الوديتين أمام البحرين وسوريا (خسر الأولى وتعادل في الثانية)، واللتين وزعتا مساحة هائلة من القلق على محبي الأخضر قبل دخوله المعترك الخليجي.

هنا من الجيد أن تتضح الصورة من البداية، فهناك مجال واسع للتعويض، والأهم الآن أن يدرس الجوهر الأسلوب الأمثل لتطوير مستوى فريقه، والنهوض بمردود لاعبيه الذين كانوا في واحدة من أشد لحظاتهم أفولاً أمام قطر، وهنا يدرك الجميع أن الوقت ضيق، وربما لا يكفي لعمل أي إصلاحات، لكن هذا في النهاية قدر المنافسة، والاختبار الحقيقي للمشاركين فيها.

* في هذا الصدد يأتي حديث الأمير سلطان بن فهد الذي أعقب مواجهة قطر ليضع الكرة في مرمى اللاعبين، وليؤكد أن المدرب لن يكون الشماعة التي تعلق عليها أخطاء الفريق، فاللاعبون الكبار المتمرسون قادرون على تحقيق الفارق متى ما جدوا في طلب ذلك، وهو ما لم يتحقق أمام قطر، ويومها لم يؤد خط الوسط دوره كما يجب، ولم يصنع الكرات المناسبة للتسجيل (فنام) خط الهجوم وظل عاجزاً بمحاولاته الفردية عن هز شباك محمد صقر.

لقد دافع سموه عن الأخضر ولاعبيه كثيراً، لاسيما بعد مباراة كوريا الجنوبية (0-2) في تصفيات مونديال جنوب إفريقيا، ولأن سموه صريح وواضح دائماً فقد سمى الأشياء بمسمياتها بعد مباراة الاثنين، وأكد بصورة غير مباشرة أنه لم يكن ليخلق الأعذار في تصفيات كاس العالم، بل هو يتحدث بواقع وشفافية، وأنه لن يجامل أي طرف على حساب الهدف الأول له وهو مصلحة منتخب بلاده.

* الكرة الآن في مرمى اللاعبين من جديد وهم يؤدون ثاني مواجهاتهم في خليجي 19 اليوم، والفرصة متاحة لتعويض ما فات في المباراة الاستهلالية لهم في البطولة، ونحن متفائلون بتحقيق نتيجة جيدة، وننتظر منهم الكلمة الأهم في الميدان.

القادمون الجدد

ينتظر الرياضيون هذه الأيام تسمية الأندية للاعبيها الأجانب الجدد، ثمة أندية تبحث عن لاعب رابع بعد قرار السماح بذلك، وأخرى تبحث عن اللاعب الرابع، وعن بدلاء للاعبيها الذين أخفقوا في الفترة السابقة، وقالت التجربة التي تلت حضورهم في فترة الانتقالات الصيفية إنهم (فالصو) لن يفيدوها أبداً مهما نالوا من الفرص.

الأندية كالعادة لا تملك في مثل هذه الأيام إلا أن تعد بالأفضل، وأن تؤكد أنها سوف تأتي بما لم يأت به الأوائل، وأن اختياراتها الجديدة سوف تعوض كل الإخفاقات السابقة، وأن الفريق وأنصاره موعودن باللاعب الذي طال انتظاره، وهي وعود تذوب في أول اختبار غالباً لتبدأ المعاناة من جديد، وتبدأ مرحلة انتظار فترة تسجيل جديدة من أجل إطلاق وعود جديدة.

المطلوب -وهذا كلام كررناه كثيراً- أن تتأنى الأندية في الاختيار؛ فالإعلان عن الفراغ منه وتسمية اللاعبين ليس هدفاً بذاته، وحاجة الفريق الفنية لا تحددها سمعة اللاعب المنتظر، ولا تاريخه السابق، وأن تكون الحاجة الملحة هي ما يحدد الاختيار، وهاكم مثلاً ما ظهر في الفترة السابقة وفي فرق كبيرة جداً مثل الهلال عندما تعاقد مع البوليفي المدافع رالديس، فعلى الرغم من سمعة اللاعب التي سبقته إلى الرياض، إلا أنه لم يحقق النجاح المرجو مع الهلال، وغادر غير مأسوف عليه، ودون أن تسأل الناس عنه!! والسبب في ذلك أن الاختيار جاء بناءً على سمعة اللاعب وبناءً أيضاً على قناعة داخلية بضرورة إحضار بديل لتفاريس (وهنا ربما لم يفطن الهلاليون أو يتوقعوا أن أسامة هوساوي سيلعب مع فريقه بمستواه الرفيع بهذه السرعة)، وأضرب هنا مثلاً بالهلال كونه أحد أكبر الأندية، دون أن أقلل من جودة العمل الإداري المتقن المنفذ فيه خلال الفترة السابقة.

ما يخشاه الرياضيون أن تواصل الأندية تقديم نماذجها التي تستفيد ولا تفيد وتأخذ ولا تعطي وتساهم في تدني عطاء الفريق بدلاً من تطويره، وأن يظل الاختيار العشوائي سيد الموقف، وهو أمر لا يضر بالفريق وحده، بل يضر بالكرة السعودية على المدى الطويل، لاسيما أن أحد أهداف الاحتراف ومشاركة اللاعب الأجنبي في أي منافسة هو المساهمة في تطويرها ورفع مستوى الأداء فيها وإفادة اللاعبين المحليين المشاركين بجانبه. (السؤال: أي من اللاعبين الأجانب الذي مروا على ملاعبنا تنطبق عليه هذه الصفة؟ وأترك لكم الإجابة!).

مراحل.. مراحل

* حتى الآن لا جديد عن إصابة لاعب النصر سعد الحارثي ولا مراحل علاجه منها، من المسؤول هنا.

* مباريات مسابقة الأمير فيصل بن فهد تاهت بين تباين المواعيد، وحلولها بعد منتصف الدوري الملتهب، وإقامة بعض مبارياتها بالتزامن مع مباريات دورة الخليج، وعدم تحديد معظم الأندية لهدفهم الأساس فيها، لذا فإن الإثارة مؤجلة إلى حين حلول نصف النهائي.

* من يقرأ لبعض الوحداويين وبعض الكتاب أيضاً يعتقد أن طارق التايب قد طلب (رسمياً) أن يشارك في مباراة اعتزال حاتم خيمي.

* بالمناسبة حاتم خيمي لاعب جيد خدم الوحدة طويلاً وهو يستحق التكريم والاحتفاء حتى وإن كان سجله خالياً من أي إنجاز كبير يذكر.

* أعتقد أن البرنس تاجو ليس اللاعب المناسب أبداً لفريق الأهلي.

* ماذا يريد النصر من خوجلي.. وماذا يريد الخوجلي من النصر؟ وهل صعب عليهما بعد عِشرة أربعة عشر عاماً الوصول إلى نقطة اتفاق ترضي كل الأطراف.

* الرائد يحتاج إلى الكثير حتى يبقى في الأضواء، والأمر هنا ليس مجرد كلام وعود، وحري بإدارته أن تستغل فرصة التوقف وفترة الانتقالات الشتوية بالشكل الذي يدعم الفريق ويسهم في تعزيز حظوظه بالبقاء ممتازاً لعام آخر، كما أن الرائديين مطالبون بالاستفادة من فكر وخبرة رئيس ناديهم السابق عبدالعزيز التويجري في هذه المرحلة الصعبة التي تواجه الفريق.

SA656AS@YAHOO.COM



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد