Al Jazirah NewsPaper Thursday  15/01/2009 G Issue 13258
الخميس 18 محرم 1430   العدد  13258
في دقيقة
علي الخزيم

 

تبدأ التنويهات والإعلانات التشويقية عبر المحطة الفضائية مبشِّرة بقرب بث لقاء حواري مع الشخصية الجماهيرية الفلانية قبل أيام من موعد عرض اللقاء، وينتظر المشاهد النوعي المتابع لمثل هذا الصنف من الموضوعات مع مثل هذا الضيف الذي يؤمل منه أن يقدّم خلاصة أبحاثه العلمية والفكرية.. حتى إذا ما حانت ساعة الحوار تذهب عدة دقائق في نصائح إعلانية تجارية بعضها يفتَّر حماس المتابعة، ثم يظهر المقدم المحاور مبتسماً فيعود التفاؤل بنقاش مثمر، يرحب بالضيف ويدخل في سؤال استهلالي تمهيدي، ويأخذ الحماس ضيفنا العزيز فينطلق بإجابة مسهبة، غير أن المقدم يترصد له بسؤال كابح وكأنه يشعره بأن الوقت ما زال مبكراً للدخول في كل التفاصيل، ويكون السؤال الكابح احترافياً ينقل الضيف والمشاهد لمرحلة ما بعد الترحيب والاستهلال التقليدي، فإن كان الضيف من ذوي الخبرة اجتاز الجسر أو أنه يخفض من صوته في الإجابة التالية ويتوجس كابحاً آخر، لكنه هذه المرة فاصل إعلاني، ويمضي جُلّ وقت الحلقة ما بين كوابح وإعلانات، وقبيل الختام تشير أصابع المخرج ومساعده إلى دقيقتين فقط فيأتي السؤال الجوهري: - ضيفنا العزيز نرجو في دقيقة تحديد الأسباب وتبيان الحلول لهذه المشكلة؟! ثم ماذا؟! لا شيء سوى إجابة مربكة للمشاهد، وبعدها: الحديث معكم شيق لولا أن الوقت أدركنا... والحقيقة أن الوقت كله كان بيد مقدم البرنامج فأضاعه على الضيف والمشاهد.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد