Al Jazirah NewsPaper Thursday  15/01/2009 G Issue 13258
الخميس 18 محرم 1430   العدد  13258
مسؤولة أمريكية تعترف بتعذيب محتجز سعودي في المعتقل
البنتاغون: 61 معتقلا سابقا في غوانتانامو عادوا إلى القتال

 

واشنطن - وكالات

أكد الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الثلاثاء أن 61 معتقلا سابقا في غوانتانامو كانوا أرسلوا إلى بلدانهم، استأنفوا القتال مشيرا إلى زيادة كبيرة في عددهم بالمقارنة مع الأرقام السابقة.

وقال جوف موريل (من الواضح أن هناك في غوانتانامو أشخاصا يرغبون في إلحاق الضرر بأمريكا والأمريكيين وحلفائنا. لذلك يجب أن نجد حلولا لهؤلاء).

وأعلن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما أنه سيغلق معتقل غوانتانامو الذي يضم اليوم حوالي 250 معتقلا لكنه قال إن ذلك سيستغرق أكثر من المائة يوم الأولى في ولايته.

وذكرت الصحف الأمريكية نقلا عن مستشارين أن أول قرار سيتخذه في 20 كانون الثاني - يناير سيكون الأمر بإغلاق السجن وتعليق المحاكمات.

وأوضح موريل أنه من أصل 520 معتقلا أعيدوا إلى بلدانهم، عاد 61 إلى القتال بينهم 18 مارسوا (نشاطات إرهابية) أثبتت (ببصمات أصابع وصور وتقارير استخباراتية جديرة بالثقة وتم التحقق منها).

من جهة أخرى قالت صحيفة واشنطن بوست إن مسؤولة وزارة الدفاع الأمريكية التي تشرف على المحاكمات التي تجري لمحتجزين في السجن الحربي الأمريكي في خليج غوانتانامو بكوبا خلصت إلى أن الجيش الأمريكي عذب مواطنا سعوديا بزعم أنه خطط للمشاركة في هجمات 11 سبتمبر - أيلول على الولايات المتحدة.

وقالت سوزان كروفورد في حديث مع الصحيفة (عذبنا محمد القحطاني. معاملته تتوافق مع التعريف القانوني للتعذيب. ولهذا السبب لم أحل القضية) للادعاء.

وكروفورد وهي قاضية متقاعدة عملت أيضاً في إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان هي أول مسؤولة في إدارة الرئيس جورج بوش عن مراجعة الممارسات في معتقل جوانتانامو تعترف علنا بتعذيب محتجز. وكان الرئيس الأمريكي ونائبه ديك تشيني قد نفيا ممارسة الولايات المتحدة التعذيب. وقالت كروفورد للواشنطن بوست إن الأساليب التي استخدمت في حالة القحطاني كان مصرحا بها لكنها طبقت بأسلوب أكثر عدائية وبإلحاح.

وقالت كروفورد (لم يكن هذا مجرد عمل واحد بل مجموعة من الأشياء التي كان لها تأثير طبي أضر بصحته. وكان هذا انتهاكا وغير مبرر. كان هذا قسريا.. قسريا بوضوح. لقد كان هذا التأثير الطبي هو الذي دفعني إلى الحافة) والقول ان هذا تعذيب.

وأوضح جيف موريل المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في رسالة إلكترونية للصحيفة أن مراجعة الوزارة للتحقيق مع القحطاني الذي يزعم أنه كان من المفترض أن ينضم إلى منفذي هجمات سبتمبر التسعة عشر خلصت إلى أن أساليب التحقيق في غوانتانامو بما في ذلك الأساليب الخاصة التي استخدمت مع القحطاني عام 2002م كانت قانونية في حينها.

وأسقطت كروفورد الاتهام بارتكاب جرائم حرب عن القحطاني في مايو - أيار عام 2008م لكنه ما زال محتجزا في غوانتانامو. وصرحت كروفورد بأنه خطر وأنها تتردد كثيرا في قرار الإفراج عنه.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد