سعادة رئيس تحرير الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك وفّقه الله لكل خير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد:لقد قرأت المقال المنشور في جريدتكم يوم الثلاثاء الموافق 9 من المحرم 1430هـ العدد 13249 ص34 بعنوان (مقتل الحسين في العاشر من المحرم) للأستاذ فهد بن سليمان بن عبد الله التويجري وقد أفاد وأجاد، وليس لدينا عليه اعتراض إلا أنه قال في آخر المقال: ولعنة الله على قاتليه في الدنيا والآخرة. وهذا لا يجوز، ولعلها زلة قلم، فإن الذين قتلوا الحسين رضي الله عنه حسابهم على الله لسنا مسؤولين عنهم، قال الله تعالى: (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (سورة البقرة 134)، وروى البخاري بسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدَّموا).وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا ينبغي لصديق أن يكون لعّاناً) رواه مسلم.

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة)، رواه مسلم.وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس على رجل نذر فيما لا يملك ولعن المؤمن كقتله الحديث) رواه البخاري ومسلم واللفظ له.

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس المؤمن بالطعّان ولا اللعّان ولا الفاحش ولا البذيء) رواه الترمذي، وقال حديث حسن، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، ورواه أحمد وابن حبان في صحيحه، والله أعلم.