صاحب الفخامة الرئيس باراك حسين أوباما..
من المملكة العربية السعودية، قبلة المسلمين، ومأوى أفئدتهم، نبعث لكم تهانينا الحارة بمناسبة تسلمكم مهام رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وندعو الله العلي القدير أن يدلكم على الحق ونصرة المظلومين
أينما كانوا، ويمدكم بتوفيقه وتسديده.
صاحب الفخامة.. أعلم أن الملفات التي تنتظركم غاية في التعقيد، وتحتاج إلى عمل شاق ومضن، خصوصاً من رجل مثل فخامتكم تعهد بحل كل المشاكل العالقة في أنحاء كثيرة من العالم، ونعلم أنكم ومن خلال كلماتكم وخطبكم أثناء وبعد الحملة الانتخابية تتطلعون إلى فتح صفحة جديدة مع العالم الإسلامي، وهذا أمر أفرح الشعوب الإسلامية وجعلها ترفع أكف الضراعة إلى الله بأن يوفقكم ويسدد رأيكم.
لذا ومن هذا المطلق رأيت أن أبعث لفخامتكم هذا الخطاب المفتوح الذي لا أشك في أنه سيجد منكم الاهتمام والرعاية المطلوبة.
صاحب الفخامة.. يقبع في السجون الأمريكية مواطن سعودي منذ سنوات بتهم باطلة وظلم واضح للعيان، وقد مورست ضده أقسى أنواع العنصرية لا لشيء إلا لكونه مسلماً أولاً وسعودياً ثانياً، إنه المواطن حميدان التركي.
ذلك الشاب الذي قدم لبلادكم من أجل العلم والعلم فقط، وبشهادة أساتذته كان متميزاً ومتفوقاً، وهو الآن ينتظر الحكم الذي ربما يكون الأخير، وربما يكون قاسياً يفقده مستقبله، ويؤلم قلوب أطفاله ووالديه وزوجته.
فخامة الرئيس.. إن أملنا وأمل كل من ينشد العدل والإنصاف يتجه هذه الأيام نحوكم في أن يفك أسر هذا الشاب، وأن تعيدوا البسمة لأطفاله الذين لا يختلفون عن أطفال فخامتكم أبداً.. أبداً وتقبلوا في نهاية رسالتي هذه التقدير والتمنيات لكم بالتوفيق والسداد.
almajd858@hotmail.com