القاهرة - (د ب أ)
أعلن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري أمس الأحد أن مصر بدأت في تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة الرئيس المصري حسني مبارك بشأن غزة من خلال إجراء مباحثات مع حركة حماس والإسرائيليين. وقال أبو الغيط قبيل مغادرته القاهرة متوجهاً إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي: إن الهدف من هذا الاجتماع هو طرح الرؤية المصرية مع الوزراء الأوروبيين فيما يتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة والسعي للتهدئة بين الفلسطينيين وشرح التحرك المصري طبقاً لمبادرة مبارك في المرحلتين الثانية والثالثة. وأوضح أن تحقيق المرحلة الأولى يتمثل في وقف إطلاق النار، وتأتي بعد ذلك المرحلة الثانية وهي استعادة التهدئة الكاملة بين الفلسطينيين وإسرائيل ثم المرحلة الثالثة والأخيرة وهي المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.
وأشار إلى أن الجهد المصري في الإعداد لمؤتمر الدول المانحة في نهاية شباط - فبراير المقبل يهدف إلى إعادة بناء غزة والبنية التحتية بها التي دمرها الهجوم الإسرائيلي. وقال إن المصالحة بين الفصائل الفلسطينية ستأتي فور تحقيق هدف التهدئة الكاملة لتنطلق مرة أخرى لجمع الفصائل الفلسطينية لاستعادة الوحدة الفلسطينية، وإنشاء حكومة وحدة وطنية أو ما ترضى به جميع الفصائل. وأضاف أن الهدف من مؤتمر شباط - فبراير ليس فقط الحصول على منح الإعمار بل للاتفاق أيضا على الآلية التنفيذية لإعادة بناء غزة ، مشيراً إلى أن أصحاب المنح سيقررون (ما يرغبون في تحقيقه ومصر لها رؤية)، مؤكداً في هذا الشأن أن مصر ستستخدم الآليات التي تتفق عليها الفصائل الفلسطينية لإعادة بناء الوحدة الوطنية.