Al Jazirah NewsPaper Monday  26/01/2009 G Issue 13269
الأثنين 29 محرم 1430   العدد  13269
إنابة عن المليك.. الأمير متعب يفتتح منتدى التنافسية الثالث ويؤكد:
مصطلح التنافسية المسؤولة أصبح ضرورة ملحة لخدمة الإنسانية

 

الرياض - نواف الفقير

إنابة عن خادم الحرمين الشريفين افتتح مساء أمس في العاصمة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية منتدى التنافسية لعام 2009 تحت شعار: (تنافسية مسؤولة في عالم متسارع الأحداث) بحضور عدد من الشخصيات الدولية والإقليمية والمحلية، حيث أكد سموه في كلمة خادم الحرمين الشريفين أن المملكة ستستمرُ في اتخاذِ السياساتِ الاقتصاديةِ الضرورية لمواصلة نمو اقتصادها، كما أشار إلى أن مصطلح التنافسيةِ المسؤولة، لم يكن متداولاً في السابق، لكنه اليومَ أصبحَ ضرورة ً مُلحة، آملا ً من هذا المنتدى التعريفَ به وترسيخه، بالمساهمة بالأفكار النيرة، والخبرات المتميزة، للخروج بصياغةِ رؤيةٍ جديدةٍ وفكرٍ جديد، يعزز مفاهيمَ التنافسيةِ المسؤولة، سواء بين الدول أو بين الشركات بما يخدمُ الإنسانية جمعاء، كما أكدت افتتاحية المنتدى أن الأزمة المالية العالمية عميقة جداً، ولن يمكن الخروج منها في الوقت الراهن على حد تعبير المتحدثين في افتتاح المنتدى، حيث سيطرت نقاشات الأزمة المالية العالمية على محور حديث المشاركين من قبل رؤساء الشركات والتنفيذيين وكيفية الخروج منها.

وافتتح المنتدى نقاش بجلسة حملت عنوان: (التنافسية المسؤولة)، التي يدور الحديث فيها عن مفهوم التنافسية المسؤولة ودور الاستثمارات المسؤولة في تحسين تنافسية الدول، وقد كان من بين المتحدثين رئيس مجلس إدارة شركة (اتصالات) محمد عمران، ووليام أميليو رئيس شركة (لينوفو) الذي أكد أن العالم يحتاج إلى الثقة الاقتصادية التي ستساعد الشركات على مواجهة التحديات في ظلال الأزمة المالية الحالية التي لم يشهدها العالم منذ 1929م، واصفاً ما يحدث للاقتصاد العالمي بالانهيار، ومرجعاً أسبابه إلى التسهيلات المالية المبالغ فيها، إضافة إلى غياب الشفافية. كذلك أكد الرئيس التنفيذي لشركة (نيسان موتورز) المحدودة كارلوس غصن أن العالم لا يزال في وسط الأزمة المالية التي يتوقع أن تستمر خلال العامين المقبلين بنفس الوتيرة السابقة، بما في ذلك العام الجاري. وشدد غصن على ضرورة زيادة التدفقات المالية والمحافظة على زيادة المعدل الربحي الجيد من جميع الجهات، سواء حكومية من قبل القطاع الخاص ورجال الأعمال، التي من شأنها انتشال الشركات الكبرى الغارقة في وحل الأزمة المالية، مشيراً إلى أن تلك التدفقات تساعد بشكل كبير في الحد من تأثير تلك الأزمة. وحول أسعار النفط في الأسواق العالمية وتأثيرها على صناعة السيارات في العالم، توقع غصن أن ترتفع أسعار النفط إلى ما يقارب (80 دولاراً) للبرميل الواحد بعد الانتهاء من الأزمة العالمية، الذي سيكون مناسباً لشركات صناعة السيارات الكبرى. وأفاد الرئيس التنفيذي لشركة نيسان موتورز أن (53%) من الاستهلاك النفطي هو للنقل والمواصلات، مشيراً إلى أن صناعة السيارات المستخدمة بالكهرباء تزداد في العقد المقبل لتصل لأكثر من (10%) من صناعة كافة السيارات في العالم، كما أشار غصن أن مبيعات صناعة السيارات في العالم تأثرت خلال العامين الماضيين، فقد انخفضت مبيعات عام 2008م عن العام الذي قبله بأكثر من 6 مليون سيارة لتصل لأكثر من 63 مليون سيارة فقط، أما في العالم الحالي فالمتوقع أن يصل عدد السيارات المباعة 55 مليون سيارة.. وقال غصن: إن السوق الأمريكية للسيارات انخفضت في الربع الأخير أكثر من (35%)، أما سوق دبي للسيارات فقط انهارت على حد قوله، فيما سجلت صناعة السيارات في الدول الناشئة في البرازيل والهند انخفاضاً كبيراً.

وفي ذات السياق أوضح رئيس شركة (إيرباص) توماس أدسون أن لابد للعالم أن يستعد للأسوأ الذي ينتظر العالم من جراء تداعيات الأزمة المالية العالمية، مشيراً إلى أن مرحلة الركود الاقتصادي ستكون أطول من المتوقع على للجميع.. وبشأن تأثير الأزمة المالية العالمية على صناعة الطائرات، بين رئيس شركة (إيرباص) أن أزمة النفط السابقة أثرت بشكل كبير على قطاع الطائرات في العالم، مشيراً إلى أن التأثر سيكون بشكل أقل خلال الفترة المقبلة بعد الانخفاضات الكبيرة في أسعار النفط.

أما الجلسة الثانية فقد اختصت ب (الطاقة وآفاقها) لبحث تأثيرات الأزمة المالية في شؤون الطاقة، ويشارك فيها كل من: رئيس مجلس إدارة مركز (كامبريدج) لدراسات الطاقة نك بتلر، والرئيس التنفيذي لشركة (إيني إس بي إيه) باولو سكاروني، والرئيس التنفيذي شركة (غازتيرا) جيرتان لانكهورست، ورئيسة شركة (رنسيلربوليتكنك) الدكتورة شيرلي آن جاكسون، والمدير التنفيذي للإنتاج في شركة (شل) مالكوم بريندد.

وقد أكد المتحدثون في الجلسة الثانية أن صناعة النفط في العالم تأثرت بالأزمة، وعن أثر الاندماجات على أسعار النفط، قال الرئيس التنفيذي لشركة (غارتيرا) جيرتان لانكهورست خلال الجلسة: (الاندماجات ستستمر وهذا أمر جيد، ولا أعتقد أن هناك خوفا فيما يتعلق بالأسعار، وكل واحد منا يعي مسؤولياته والعالم أصبح تنافسياً)، بينما قال الرئيس التنفيذي لشركة (ايني اس بي ايه) باولو سكاروني: (أريد أن أَضيف أن (75%) من النفط ينتج من قبل شركات وطنية، و(90%) من الاحتياطيات في أيدي شركات وطنية)، وأشار لانكهورست إلى أنه من الأخبار السيئة في صناعة النفط، أن فترة 5 سنوات تعتبر قصيرة، إضافة إلى وجود سوء نوعية في البيانات التي تصلنا.

وقال: (الوكالة الدولية للطاقة توقعت أن يكون الطلب العالمي في زيادة تصل إلى 2 مليون سنوياً، ولكن مع الأزمة غيرت الوكالة توقعاتها حتى ديسمبر، وأن الطلب سيتراجع بـ 2 مليون برميل). ودعا إلى البحث في صناعة النفط عن طرق لحل مشكلة البيانات، ونحتاج إلى أنظمة تقارير سريعة وشفافة، وذلك لتفادي أية مشكلة أرقام قد تعترض السوق.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد