Al Jazirah NewsPaper Monday  26/01/2009 G Issue 13269
الأثنين 29 محرم 1430   العدد  13269
مطلع ربيع الأول القادم تحت شعار (برٌ بلا نفايات)
أمين الرياض يرعى حملة تستهدف تهيئة 20 مليون م2 لسياح الربيع

 

الرياض - سعيد الخوتاني

يرعى أمين منطقة الرياض سمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن غرة ربيع الأول القادم، حملة (نظافة المليون متر مربع) تحت شعار (برُّ بلا نفايات)، ضمن برنامج التوعية البرية الذي تتبناه الإدارة العامة للنظافة بوكالة الخدمات بأمانة منطقة الرياض. صرح بذلك ل ( الجزيرة) مدير عام الإدارة العامة للنظافة بأمانة مدينة الرياض المهندس أحمد البسام، وذكرالبسام أن الحملة التي ستستغرق شهراً، بواقع يوم واحد من كل أسبوع من أسابيع الحملة (الخميس)، تهدف إلى عدة أهداف، منها رفع الوعي الاجتماعي بأهمية نظافة البيئة البرية وإزالة النفايات من المنتزهات البرية لإتاحة بيئة نظيفة لسياح الربيع، وتنمية وتشجيع روح العمل التعاوني والتطوعي في المجتمع، وإبراز جهود الأمانة ومساهمتها في التوعية البيئية ومشاركتها في أنشطة نظافة البيئة البرية، وأكد على أهمية تلك الأهداف في إيجاد الأرضية والبنية التحتية للسياحة الداخلية.

البر النظيف مطلب

للسياحة البرية

وأكد البسام بأنّ البر النظيف والمنتزهات النظيفة تعد متطلباً أساسياً لسياحة الربيع والسياحة البرية التي تسهم في إمتاع المواطنين والمقيمين على أرض بلادنا ، وإبقاء مقدراتهم المالية بداخل الوطن وتدويرها فيه لما فيه خير الجميع. كما أكد بأنّ أهداف تلك الحملة ستسهم في إظهار منتزهاتنا البرية نظيفة للسياح سواء كانوا مواطنين أو قادمين من خارج المملكة، مما سيدعم السياحة الداخلية ويساعد على زيادة ارتياد الناس لتلك المنتزهات والاستمتاع بها.

وأشار البسام إلى أنه بجانب أنشطة التنظيف بمختلف أشكالها للمساحات الكبيرة للمناطق والمنتزهات البرية، فإن الحملة تتضمن إقامة العديد من المعسكرات قرب مواقع التنزه المحيطة بمدينة الرياض، مثل روضة خريم والتنهات وروضة نورة والخفس والثمامة وغيرها، لمدد طويلة تتراوح ما بين أربعة إلى ستة أشهر، وتزويدها بكل ما يلزم من العمال والمعدات والآليات اللازمة للنظافة، للقيام بالتقاط النفايات وتنظيف المنتزهات في تلك المواقع.

نداء للمؤسسات والشركات

ودعا المهندس البسام الشركات والمؤسسات والهيئات الحكومية والمدارس إلى المشاركة في هذه الحملة الهامة، موضحاً أن المشاركة متاحة لها إما بالرعاية المالية أو المشاركة البشرية. وبيّن أنّ الرعاية المالية تعني قيام المشارك بالإسهام بالتكاليف المالية لتنظيف مليون متر مربع أو التشارك مع آخرين في الإسهام بتلك التكاليف، أما المشاركة البشرية فتعني تكليف أفراد من منسوبيها للقيام بعملية تنظيف مليون متر مربع فعلياً. وأبان البسام بأن الأمانة تطمح لمشاركة الشركات والمؤسسات وفق الطريقة الثانية، أي المشاركة الفعلية، أكثر من حرصها على الرعاية المالية، كما حدث العام الماضي حيث قام أحد البنوك بالمشاركة الفعلية من خلال تكليف مائة من منسوبيه بعمليات النظافة، مع قيامه بتزويدهم بالخيام والإعاشة، وتوقع مشاركة عدد أكبر من الشركات هذا العام .. مشيراً إلى أن خمس شركات حتى الآن أبلغت الأمانة رغبتها في المشاركة إما برعاية الحملة مالياً أو بمشاركة أفراد منها للقيام بعمليات النظافة الفعلية على الأرض.

الأماكن المستهدفة

وأوضح البسام بأنّ الأماكن المستهدفة بالحملة هذه السنة هي موقعين أحدهما شعيب الواشلة في غرب الرياض والآخر منطقة الجنادرية، بالإضافة إلى المواقع التي استهدفت في العام الماضي والواقعة قرب السور الشرقي لمطار الملك خالد الدولي شمال دوار العويضة على امتداد طريق خزامى الثمامة. وذكر أن الأمانة هدفت العام الماضي إلى تنظيف عشرين مليون متر مربع ولم يتحقق لها سوى تنظيف اثني عشر مليون متر مربع، وأكد بأن هدف العام الماضي لا زال قائماً في حملة هذه العام، أي تنظيف عشرين مليون متر مربع، وعبر عن أمله في أن يتم تحقيقه أو على الأقل تحقيق تنظيف كيلومترات أكثر من العام الماضي.

وناشد البسام في ختام تصريحه المواطنين بالمساعدة في نظافة المنتزهات البرية، لأنها أماكن محببة لقلوب سكان مدينة الرياض وسائر مدن المملكة، وخاصة في أوقات الشتاء والربيع ومواسم نزول المطر، كما أنها الأمكنة التي سيعودون إليها مراراً و تكراراً بحثاً عن الراحة في أحضان الطبيعة، وأكد على أن إبقاء تلك المنتزهات البرية نظيفة على الدوام من العوامل الأكثر تشجيعاً على الإقبال على السياحة البيئية محلياً والاستمتاع بها وتكرارها، بالإضافة إلى تقوية حب الوطن واللجوء إلى أحضانه في كل وقت.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد