Al Jazirah NewsPaper Monday  26/01/2009 G Issue 13269
الأثنين 29 محرم 1430   العدد  13269
ظلت مركزاً للأضواء على مدى 8 سنوات
السياح يهجرون بلدة مزرعة بوش عقب رحيله عن الرئاسة

 

الرياض - سعيد الخوتاني

بينما تركزت جل أنظار الأمريكيين والعالم على مراسم انتقال الرئاسة من جورج بوش إلى باراك اوباما في العاصمة الأمريكية الذي تم الثلاثاء الماضي، الذي جلبت معها رواجا سياحيا كبيرا للعاصمة الأمريكية واشنطن خلال الأيام القليلة التي سبقت وتلت تلك المراسم، فإن مغادرة بوش لسدة الرئاسة بدأ في التأثير على سياحة بلدة بعيدة عن عاصمة البلاد وهي بلدة كروفورد (مقر مزرعة الرئيس السابق بوش).وطبقا لما ذكره موقع (أخبار أمريكا) ظلت بلدة كروفورد في تكساس لثماني سنوات مركز الأضواء لوجود مزرعة الرئيس بوش فيها، مما كان يجلب لها الكثير من السياح على مدار العام ، أما الآن فصار عدد قليل من الناس يتوجه إليها للسياحة، وأصبح معظم المتجولين في طرقات المدينة من السكان المحليين.ورغم أن صورة بوش لا زالت معلقة في بعض مقاهي المدينة ومحالها، فسكان البلدة لم يعودوا بحاجة إلى منافسة سياحها على المقاعد بتلك المقاهي أو التزاحم معهم في الشراء من تلك المحال. فكثيرون منهم يرون أن جورج بوش بالمزرعة التي يمتلكها هو الذي جعل للبلدة موقعا على الخريطة السياحية للبلاد. ورغم أن بوش لا زالت له شعبية في البلدة، إلا أن تناقص شعبيته في طول الولايات المتحدة وعرضها تسبب في هجر أعداد كبيرة من السياح للبلدة.يقول ليندون لينش الذي يعمل بمحجر انه ليس قلقا من أن كراوفورد لم تعد (البيت الأبيض الغربي) (مقابل البيت الأبيض الحقيقي في واشنطن) بعد ترك بوش لمنصب الرئاسة، ولا يعرف عما إذا كان هذا سيتسبب بتغيير لكل المنطقة التي تقع فيها البلدة، ولكن ما يعرفه هو أن النشاط السياحي للبلدة بدأ في التناقص منذ حوالي سنة أو سنتين. حتى أن بعض محال بيع التذكارات التي كانت مشهورة ومحل إقبال كبير، لم تعد مفتوحة الآن. لا بل إن مناهضي الحرب الذين كانت البلدة تعج بهم، وأقاموا لهم فيها مقرا قبل بضع سنوات باسم (بيت السلام) على بعد أميال من مزرعة الرئيس، لم يعد لهم وجود.وليندون لينش مثل كثير من سكان كروفورد أحبوا السياح، ولكن لم يكترثوا لمناهضي الحرب، وقال: في هذا الخصوص: (بدون وجود هؤلاء المناهضين للحرب، كان وجود السياح مرحبا به لأنه كان جيدا للنشاط التجاري في المدينة، ولكن وجود المناهضين كان يثير بعض المشكلات.وتقول ريدين دامون صاحبة محل بيع تذكارات ما زال مفتوحا: (عندما كان الرئيس بوش هنا، لم نكن ننظر إليه كرئيس فقط، وإنما كجار أيضا). وتضيف دامون: (إن قرار بوش أخيرا شراء منزل في دالاس سيؤدي لتقلص دور كرافورد في فترة ما بعد رئاسته). ولكنها تأمل في أن يقضي بوش وزوجته بعض الوقت في مزرعته بكروفورد بعد ترك البيت الأبيض لأنه قد ينعش التجارة في البلدة بعض الشيء، ولو أن قضاءهما إجازة نهاية الأسبوع فيها، ليس محتملا أن يجلب الكثير من السياح للبلدة.ولكن مع ذلك فإن المتفائلين من أبناء كروفورد يرون أن بلدتهم ستظل حية، لأن الحياة الريفية ذات القيم العائلة القوية التي تتميز بها التي جذبت عائلة بوش للإقامة فيها، ستظل تجذب العائلات المهتمة بتلك القيم من سكان البلدات الأكبر المجاورة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد