Al Jazirah NewsPaper Monday  26/01/2009 G Issue 13269
الأثنين 29 محرم 1430   العدد  13269
دعا لدعم السياحة الداخلية لإيصالها بركب الدول المتقدمة
سائح: تعلمت من السياحة الخارجية 3 لغات

 

الرياض - سعيد الخوتاني

تعني السياحة لرجل الأعمال هاشم نهاد الخالدي نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي المغربي، ومجلس الأعمال السعودي الإسباني، ومجلس الأعمال السعودي الفلبيني الشيء الكثير لأنه يجد فيها على حد قوله المعرفة والاطلاع والثقافة والتعرف على الآخرين وبناء العلاقات والصداقات، وتغيير روتين الحياة الذي يعيشه، ليعود كل فترة وأخرى بنشاط متجدد، محققاً العديد من الفوائد.

ويتذكر الشيخ الخالدي أول رحلة سياحية له فيقول: كانت إلى لبنان وسوريا في سن السابعة، مرافقا للأهل من جدة إلى بيروت لقضاء الإجازة الصيفية لمدة شهرين. ويتذكر منها أشياء جميلة جداً أهمها تعرفه على أطفال في الحي الذي كانت تملك أسرته فيه بيتاً بمنطقة العبيدية بين بحمدون وعاليه ومنهم لبنانيون وسعوديون استمرت علاقته بهم منذ ذلك الحين، كما هو الحال مع زملاء أولى سنوات دراسته في مدارس الثغر النموذجية بجدة.

وإذا كان الشيخ الخالدي يهدف من سياحته في صغره النزهة والترفيه عن النفس، صار بعد أن تفتح ذهنه يهتم بالسياحة كوسيلة للتعلُّم فكان عندما يذهب للسياحة صيفاً إلى بريطانيا أو فرنسا أو سويسرا مثلاً يستغل ذلك لتعلم لغات تلك البلدان. فلم تعد السياحة عنده فقط التعرف على المدن وبناء العلاقات أو حتى زيارة الأماكن المهمة التي يشتهر بها كل بلد من تلك البلدان أو غيرها. وقد ساعده ذلك على إجادة الإنجليزية وفهم اللغتين الفرنسية والإسبانية لكثرة تكرار سفره إلى فرنسا وإسبانيا لما لا يقل عن سبع سنوات متواصلة.

السائح.. وأهمية جمع المعلومات

ولأن الشيخ الخالدي يرى كل بلدان العالم جميلة، فليست لديه وجهة مفضلة للسياحة السنوية. فيحب زيارتها كلها متى ما أتيحت له الفرصة لذلك، ولم يعز ذلك إلى أنه رجل أعمال يمكنه بإمكاناته المادية جعل رحلته إلى أي مكان مريحة، وإنما يعزو ذلك إلى أنه إذا ما قرر السياحة في بلد ما فإنه يعد العدة لذلك من خلال تجميع المعلومات عنها والتخطيط والترتيب لرحلته من جميع النواحي بوقت مبكر حتى تكون سياحته ممتعة يخرج منها بذكريات لا تنسى كما هو الحال بالنسبة للبلدان التي زارها حتى الآن. ويقول الخالدي: أعمل على استغلال الزمن أثناء السياحة في المدينة أو المنطقة التي أكون متواجداً فيها وذلك من خلال زيارة المواقع السياحية المميزة سواء أكانت بحاراً أو أنهاراً أو جبالاً أو أشجاراً أو طبيعة خلابة أو التنزه أو ممارسة الرياضات مثل السباحة أو المشي أو ركوب الخيل أو التزلج على الجليد أو لعب التنس وغيرها.

خيارات السياحة

وتابع الخالدي: أفضل دوماً السياحة برفقة العائلة، لأنني أعتبر السياحة بمفردي نوعاً من الأنانية، ولا يفرق الخالدي بين السياحة الداخلية والخارجية فلا يحب تفضيل إحداها على الأخرى بل يحب الجمع بينهما، لأن لكليهما فوائد. ويرى أن فوائد السياحة المحلية تتمثل بالدرجة الأولى في تجسيد الوطنية بأن ينفق السائح أمواله داخل بلاده وتوفير ما كان سينفقه في الخارج على السياحة، وكذلك التعرف عن قرب على مدن الوطن ويستمتع بمناخ كل مدينة في وقته ويتعرف فيها على أصدقاء جدد. كما يرى بأن للسياحة الخارجية أيضاً فوائدها العديدة التي لمسها منذ الطفولة منها التعرف على الشعوب والمجتمعات الأخرى وتعلم اللغات وكسب العلم والتمتع بمناخات متنوعة. ويتمني الخالدي أن يتوفر في المملكة ما يجده في قطاع السياحة الخارجية من خدمات ميسرة للسائح بمختلف أشكالها مثل: الاهتمام بكل المناطق المهيئة للسياحة من نظافة وترتيب وخدمات على الوجه الأمثل وتقديم المنشآت السياحية للخدمات المتضمنة في تصنيفها وفقاً لفئتها حسب السعر الذي تتقاضاه.

تطور السياحة الداخلية

ويرى الخالدي أن السياحة الداخلية في المملكة صارت أفضل بكثير مما كانت عليه في الماضي، وقال: نتطلع للمزيد لمواكبة التطور الجاري في العالم لأن المملكة صارت في مركب واحد مع باقي دول العالم، بحيث يتمتع المواطن بهذا التطور عندما لا يرغب في السياحة بالخارج أو يتمتع به السائح القادم للمملكة من الخارج، وأن تكون الخدمة المقدمة تتماشى مع الأجرة المتقاضاة عليها، بحيث لا يكون هناك ضرر ولا ضرار. ويسوح الشيخ الخالدي مرة إلى مرتين في العام. ويأمل أن يكون مستقبل السياحة الداخلية على مستوى مرض ومأمول سواء بالنسبة للمواطنين أو القادمين من الخارج، وخصوصاً أن الهيئة العامة للسياحة والآثار قد قطعت شوطاً كبيراً في إعداد الدراسات وتطوير ما هو متاح من أجل السياحة إلى الأفضل، في الوقت الذي لا زالت فيه المملكة في المراحل المهمة لتطوير السياحة وتأمل أن تصل في القريب للهدف المنشود من السياحة.

نموذجية السائح السعودي

ويقول الشيخ الخالدي إنه لم يلحظ أي سلوك لا يرضى عنه من قبل السياح السعوديين لا في الداخل ولا في الخارج. وبالنسبة لمواجهة سلبية السياحة الخارجية يذكر بأن أهم شيء لمواجهتها هو احترام السائح السعودي لذاته وسمعة بلده وقوانين البلد الذي يتوجه له، ويوضح بأن تلافي تلك الجوانب السلبية يتوقف على تحديد السائح للمكان الذي يذهب إليه، فلا ينبغي له الذهاب إلى مكان يحس فيه بالمضايقة نفسياً ودينياً، بل يذهب إلى الأماكن التي تتناسب مع شخصيته ودرجة تدينه.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد