Al Jazirah NewsPaper Monday  26/01/2009 G Issue 13269
الأثنين 29 محرم 1430   العدد  13269
في جلسة الأمن الغذائي.. خبراء عالميون:
أزمة غذاء و شركات الأسمدة مهددة بالإغلاق

 

الرياض - نواف الفقير

تركزت النقاشات في محور الأمن الغذائي حول كيفية قدرة الصناعات الغذائية دعم تنافسية الدول على المدى البعيد، وأسباب أزمة الغذاء الحالية ونتائجها، وتوقعات حدوثها، إضافة إلى إمكانية زيادة الإنتاج الزراعي مع زيادة جودته في الوقت ذاته إلى جانب مدى تمكن الأسمدة وغيرها من المدخلات الزراعية في المساعدة بزيادة الإنتاج الزراعي.

كما تضمنت كيفية استطاعة الدول أن تتنافس تنافساً مؤولاً في أسواق الغذاء العالمية، ومدى تأثير الأزمة المالية الحالية على زيادة الإنتاج الزراعي، إذ رأى رئيس مجلس إدارة الرئيس التنفيذي لشركة (نستلة) بيتر برابك، أن أزمة الغذاء ليست لهاعلاقة بالأزمة المالية، إذ إنها بدأت في عام 2006م، إنما هي ناتجة عن أسباب عدة، أبرزها الأراضي الزراعية التي بدأنا نفقدها مقابل المباني، والمياه التي أصبحت تتناقص كثيراً على اعتبار أن الزراعة تسحب (70 %) من المياه، وتستخدم (93 %) من المياه المستعملة دون استثمارها. ولفت برابك إلى أن سوق الوقود أكبر من سوق الغذاء، لذلك يجب مضاعفة إنتاج الغذاء، مشيراً إلى أن أزمة الغذاء نالت من 100 مليون شخص يعيشون في فقر كبير، إلى جانب وجود مليار شخص جائع حول العالم.

من جانبه رأى رئيس شركة (يارا) الدولية ثورليف انجر أنه زاد الوعي حول أهمية الزراعة والأمن الغذائي عن طريق تحولهما لقضية مهمة ما لفت نظر الدول إلى الاستثمار في قطاع الغذاء، مؤكداً أن الأزمة المالية العالمية سببت بعض المشاكل لشركات الأسمدة، إذ تراجع الإنتاج ما أثر على أسعار الغذاء، مشدداً على ضرورة استخدام أسمدة اصطناعية لزيادة الإنتاج الغذائي.

وأثارت قضية الغذاء العضوي نقاشات مطولة لكونها تعد جانبية أو هامشية وعملية تسويقية، وأنها ليست الحل الصحيح لقضية الأمن الغذائي، إنما تعد عملية تقبل لدى المستهلكين، فيما رأى فريق آخر أنها عملية أساسية ستسهم في الحفاظ على الأمن الغذائي حول العالم، وفي ختام محور الأمن الغذائي صوت (71%) من الحاضرين على أنه يجب على الحكومات أن تشجع المواطنين على تغيير أسلوبها الغذائي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد