الرياض - سعيد الخوتاني

عزت رابطة مرشدي الرحلات السياحية في المنتجع السياحي باتورّادين في وسط جاوا بإندونيسيا، إلغاء السيّاح الألمان لرحلاتهم للمنطقة مؤخراً، إلى قانون مكافحة العري Pornography Law الذي وقعه الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودهويونو الشهر الماضي ديسمبر 2008م، وهو القانون الذي تعرض للكثير من الجدل والشجب في إندونيسيا منذ تقديمه كمشروع قانون وبعد أقراره من قبل رئيس البلاد.

وذكرت صحيفة (جاكرتا بوست) الإندونيسية بأن تيكاد سانتوسو رئيس مجلس إدارة الرابطة تلقى عدداً من الرسائل بالبريد الإلكتروني من السيّاح الألمان يبلغونه فيها بإلغاء رحلاتهم لإندونيسيا خوفاً من وقوعهم تحت طائلة مخالفة هذا القانون بينما هم يقضون إجازاتهم في الأماكن السياحية في باتورّاين.

حيث إن أحد أشهر الأنشطة السياحية هنا -حسب تيكاد- هو الاستحمام في ينابيع المياه الطبيعية الساخنة والتمتع بالمساج والتدليل الكبريتي الذي يلبس خلاله السائح السراويل القصيرة بينما تلبس السائحة (البكيني).

وقال: يبدو أنهم تابعوا قانون مكافحة التعري والرذيلة في إندونيسيا وأخذوا فكرة أنهم يمكن أن يسجنوا لاستحمامهم بتلك الملابس فقط بسبب ذلك القانون.

وأضاف سانتوسو بأن باتورّادين وجهة معروفة بين السيّاح الألمان حيث تزورها أسبوعياً مجموعتان سياحيتان في المتوسط لممارسة الاستحمام في المياه المعدنية، يضاف لذلك شعورهم أثناء وجودهم بها بمشاعر عاطفية تجاه التراث الاستعماري الألماني الثري في المنطقة والتي تعيد إليهم ماضي أسلافهـم بها.

وأضاف سانتوسو بأنه تعوّد على رؤية السيّاح الألمان في المنطقة منذ أكثر من عشرين سنة. وأن معظم مرشدي السياحة في المنطقة كونوا معهم بمرور الوقت علاقات حميمة.