Al Jazirah NewsPaper Monday  26/01/2009 G Issue 13269
الأثنين 29 محرم 1430   العدد  13269
دعمه للرياضة شمل أرجاء الوطن بكامل أطيافه وألوانه بأكثر من ثلاثين مليون ريال
الوليد بن طلال يواصل مسيرة العطاء والتكريم للرياضيين

 

تقرير: سلطان المهوس

حين نتحدث عن صاحب السمو الملكي الأمير الإنسان الوليد بن طلال بن عبدالعزيز فإن مقومات الوفاء والأصالة والوطنية الصادقة تلتصق بعبق سيرته كما التاريخ الذي يصوغه في قالبه ليحفظ له جزيل العطاء ونبل المقصد وسمو القامة.. فقد عرفناه مواطناً سعودياً عربياً يجسد الأنموذج الأروع للرجل الإنساني النبيل.. وعرفه العالم بأسره فارساً اقتصادياً معتزاً بفروسيته العربية، يمتطي صهوة النجاح أينما حل وارتحل معتداً بشخصيته، يمضي بروح التسامح والحب بدون منصب أو قرار سفيراً للإنسانية وصدق التعايش بين الشرق والغرب.

يعجز القلم مهما تدفق حبره أن يفي الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة.. (الإنسان.. المواطن.. الحالم بعالم متقارب ونقي) حقه؛ لأن الواقع والحدث والصورة تظهر وبجلاء أنه أحد الشخصيات النادرة التي تحمل عزيمة لا تلين من أجل سمو الإنسانية وتكامل المجتمع الوقوف بشموخ مع أجندة الحق سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.

(الجزيرة) وللعام الثالث على التوالي وإيماناً منها بالدور الكبير والعظيم الذي يلعبه صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن عبدالعزيز من خلال دعمه اللامحدود للرياضة السعودية بمختلف مناشطها ومسمياتها وجغرافية أماكنها يسرها أن تلقي الضوء وفي تقرير خاص وحصري ل(الجزيرة) على ما حظيت به الرياضة السعودية من دعم مادي ومعنوي من الأمير الوليد بن طلال لعام 2008، موضحاً بلغة الأرقام التي تثبت أن الوليد بن طلال هو زعيم الدعم للرياضة السعودية.

حصاد الدعم لعام 2008

امتدت أيادي الدعم البيضاء لصاحب السمو الملكي الوليد بن طلال في عام 2008 المنصرم لتشمل (34) جهة رياضية متنوعة حظيت بدعم سموه الكريم لتستمر في أداء رسالتها الرياضية على الوجه الأكمل، إيماناً من سموه بأهمية دعم رياضة الوطن وشباب الوطن، وبلغة الأرقام التي لا تخطئ أبداً فالأمير الوليد بن طلال هو أكبر شخصية داعمة للأندية والمؤسسات الرياضية بالسعودية منذ بداية الحركة الرياضية وحتى الآن؛ إذ إن دعمه لا يتوقف على مدار العام، دلالة أكيدة على عمق المبادرة وروح المبادرة الإيجابية وأفرزت ديمومة أبدية للوفاء النابع من أصالة المعدن وسمو القامة.

ثلاثون مليوناً وأكثر

تجاوزت آفاق الدعم المادي الذي قدمه صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال لتتخطى حاجز الثلاثين مليون ريال، قدمها الأمير الشهم دعماً لأندية الوطن، وشملت أجندة هذا الدعم أربعة وثلاثين اتحاداً ونادياً سعودياً من مختلف الدرجات والألعاب والمناشط، إضافة إلى أن سموه وبقراءة ذكية لاحتياجات الأندية أمر بحافلات نقل من النوع الممتاز للأندية التي تحتاج إلى هذا النوع من وسائل النقل، ووصل عدد الأندية المستفيدة من الحافلات إلى تسعة عشر نادياً، تخلصت من أزمة النقل بفضل الله ثم دعم الأمير الوليد.

ولم يقف الأمير عند هذا الحد بل تعداه ليرسم لوحة إنسانية مطرزة بأسمى معاني الاندماج الحياتي مع الآخرين، وذلك بعد أن أمر بعلاج العديد من شباب الأندية الذين تعرضوا لإصابات أعاقتهم عن تكملة مشوار اللعب، فكانت لمسة سموه بلسماً شافياً فتح الآفاق لهم من جديد للممارسة الرياضة وخدمة الأندية.

الوطن هاجس الوليد الأبدي

بنظرة فاحصة ومتأنية على حصاد دعم الوليد بن طلال للرياضة السعودية نجد أن وجدان أبوخالد عكس الوطنية الحقة، فقد حظيت كل بقعة من بقاع المملكة العربية السعودية بنفحات الدعم الصادقة الرائعة، فمن نادي الأمل بالقصيم إلى أقصى الشمال، حيث العلا، ومن النعيرية شرقاً حتى نادي بيش جنوباً، مروراً بالصمود والمزاحمية والحجاز والتسامح والليث والمحيط والأمجاد ورمحين والزيتون والانتصار وسدير والريان وطويق ووج وضباء والصحاري، إضافة إلى عدد من الاتحادات السعودية الرسمية التي ساندها الأمير الوليد مادياً ومعنوياً بشكل جعلها تتميز بنشاطاتها المختلفة.

الوجه الإنساني الرياضي للوليد

إذا كانت لا حدود جغرافية تقف حائلاً في طريق دعم سموه ولا متاريس زمنية تعترض مسيرة الأيادي البيضاء فإن الأمير الوليد بن طلال حمل في رسالته الداعمة أسمى معاني الوفاء وأبلغ دروس الإنسانية وأرقى مواقف النبلاء وأثمن الصور التاريخية، حيث يحرص سموه كل الحرص على تكريم ودعم ومساعدة كل رياضيي الوطن من فئة (ذوي الاحتياجات الخاصة) التي لم تقف الإعاقة حائلاً دون حرصهم على خدمة وطنهم، فبادلهم الوليد الإنسان.. الوليد المواطن.. ذلك الحب للوطن بالاحتضان والدعم، فسموه داعم كبير للاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة وحريص كل الحرص على المبادرة بتشجيعهم، وهو ما يعكس الصورة الناصعة البياض التي ترسم ملامحها أفعال سموه وتزهو ألوانها الفرائحية مع كل ابتسامة صادقة من شاب أراد الله سبحانه وتعالى أن يكون ضمن أفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.

فارس وفروسية

ولأن الوليد بن طلال فارس يحب الفروسية ويعشق الانتماء إلى عالمها المليء بأيقونات الوفاء والإخلاص والحب والنبل والسمو والقوة والشرف فإن دعمه لسباقات الفروسية بالمملكة ممتد بامتداد تاريخ هذه السباقات، وكان لعام 2008 نصيب من دعم الفارس لعشقه؛ إذ دعم سباق الفروسية بميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية، يقيناً منه أن مضمار الفروسية أرض خصبة للإبداع وللحفاظ على الموروث التاريخي العربي الأصيل.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد