Al Jazirah NewsPaper Monday  26/01/2009 G Issue 13269
الأثنين 29 محرم 1430   العدد  13269
عذاريب
صدارة وإثارة
عبدالله العجلان

 

فاز الهلال - كالعادة - على النصر في لقاء لا يحمل من معنى وقيمة (الديربي) سوى الاسم والقليل من الذكريات، بعد أن احتكر الهلال التفوق والانتصار على النصر لأكثر من أربعة مواسم متتالية، كانت كافية لتغيير معادلة التنافس بين الاثنين، وتحويل المواجهة إلى ما يشبه (العقدة) للفريق الأصفر..

وفاز الهلال لأنه الأجدر والأقوى والباحث عن الصدارة وليس لمجرد تسجيل الانتصار، وهنا يكون للفوز نكهة خاصة ومذاق مختلف وطعم ألذ، وخصوصاً بعد أن تعثر المتصدر الاتحاد على يد الأهلي المتجدد في مباراة مثلت بمستواها وجماهيرها وإثارتها وأهدافها (الديربي) الحقيقي والتنافس الذي نريد..

وإذا كان الهلال بنجومه السعوديين وغير السعوديين قد قدم شوطاً غنياً بالأهداف والمهارة والإمتاع، فإن الأهلي هو الآخر قدم نفسه أمام غريمه الاتحاد كفريق لديه الكثير من الإبداع والعطاء والقدرة على إحراز البطولات..

هكذا الكبار

الأمير عبد الرحمن بن مساعد.. الرئيس الحلم والقائد الفذ والإداري المحنك يتحدث مع الجميع بلغة راقية، يعمل بهدوء، يساهم ويدعم بالملايين بلا ضجيج ولا تهريج، يحترم آراء منتقديه قبل وأكثر من مؤيديه، صادق مع نفسه والآخرين، يعتذر بتواضع الكبار، يخطط بحرفنة ويدير باحترافية.. وفوق هذا كله وفي موقف لا يفهمه ولا يتعامل معه إلا النبلاء الكرام، يقول لجماهير ناديه (اعذروني على التقصير)..

في عز لحظات وأجواء الانتصار على النصر لم يتباه بفوز وتفوق وصدارة فريقه، لم يهتم بترويج نجاحات إدارته في التعاقد مع نجوم عالميين، لم يدخل في مهاترات وتصفية حسابات عادة ما يلجأ إليها من لديهم أزمة ثقة في أنفسهم.. بل بادر بشجاعة وبحضارية إلى الاعتذار إلى أحد الجماهير، على الرغم من أنه - أي الأمير عبد الرحمن - لم يرد على هذا المشجع الذي تهجم عليه ووجه إليه اللوم على تعاقده مع لاعب المحور الروماني (رادوي) وإنما انتظر حتى سجل الهلال الهدف الأول من صناعة (رادوي) ليقول للمشجع (هذا هو المحور).. وهي عبارة ليس فيها أية إساءة أو تجريح، ومع هذا اعتذر بلباقة، على عكس ما نسمع ونقرأ على ألسنة بعض إداريي الأندية ممن يتعمدون الازدراء والتهور والاستخفاف بعقول وحقوق ومشاعر وكرامة الناس من جماهيرهم ومن منسوبي الأندية الأخرى..

لا أكتب عن الأمير عبد الرحمن بن مساعد كونه اليوم الرئيس الذي يشكل للهلال أغلى بطولة وشهرة جديدة ونجومية إضافية ينفرد بها عن بقية الأندية، وإنما من باب التطلع والأمل بأن تكون شخصيته ومبادئه وتوجهاته ومواقفه نموذجاً لكل من يريد أن يكسب الاحترام ويصنع النجاح له ولمسؤولياته وللوطن..

من ضيّع سعد؟!

بين تشخيص البروفيسور الشهير (باسكال) بوجود قطع للرباط الأمامي للركبة قبل أكثر من شهرين، وبين التشخيص ذاته وبالتالي إجراء العملية في إنجلترا على يد الطبيب (لافال)، كان النجم النصراوي والدولي سعد الحارثي تائهاً حائراً متردداً لا يدري ماذا يفعل ومن يصدق؟! وفي الوقت الذي كان يحتاج فيه إلى من يقف معه ويوجهه ويساعده على اتخاذ القرار المناسب منذ أن قرر (باسكال) إجراء العملية، كانت الإدارة النصراوية غائبة عنه، تركته وحيداً يتحرك هنا وهناك بلا إداري مرافق، بل كانت الإدارة المشرفة على الفريق والمسؤولة عن سلامة وعلاج اللاعبين مشغولة في أمور هامشية وتافهة، والبحث عن الأضواء والملاسنات والدخول في صراعات لا تفيد الفريق الأصفر..

التعامل مع إصابة الحارثي هو تجسيد لواقع النصر الإداري وكذلك الإعلامي وحتى الجماهيري، لا أحد سأل أو اهتم بإصابة نجم مهم، مقابل الانشغال بقضايا ومشاكل الآخرين، وقس على ذلك ما يجري في الفريق من تصرفات وقرارات أكدت أنه بحاجة إلى غربلة شاملة في مستوى الأداء وطريقة التفكير وأسلوب الإدارة وفن التعامل مع الداخل النصراوي والخارج بكل مكوناته الإعلامية والجماهيرية والرسمية..

دوامة الوحدة

لا أحد يسيء لنادي الوحدة ويهدر حقوقه ويتلاعب بمقدراته مثل الوحداويون أنفسهم إدارة أولاً وأعضاء شرف ثانياً.. حروب معلنة وأخرى خفية، انقسامات داخل مجلس الإدارة لأهداف ومصالح شخصية..

لاحظوا عجائب وغرائب وأسباب التنازل عن علاء كويكبي رغم حاجة الفريق لخدماته واستمرار عقده لثلاث سنوات قادمة لمجرد تحقيق رغبته في الانتقال للنصر، في الوقت الذي ترفض فيه استخدام الإجراء نفسه مع اللاعب عيسى المحياني الراغب في الانتقال للهلال حتى لو كلفها ذلك ضياع حقوقها في حالة عدم حسم الأمر ووضع اللاعب على قائمة الانتقال.. هذا التناقض وما أفرزه من اتهامات متبادلة واستقالات وتذمر من المدرب بوكير دليل على أن الأجواء الإدارية الوحداوية ليست صحية وهي شبيهة إلى حد كبير بما كان يحدث في القادسية، وكيف كانت قرارات الانتقال والإعارة تتم بطريقة مشبوهة وضد مصلحة نادي القادسية..

***

* يظل الثلاثي عادل البطي وخالد الشنيف ويوسف خميس الأميز والأفضل والأكثر إقناعا في التحليل الرياضي..

* كان أحمد القرون راقياً وهو يترفع عن الإساءات المتكررة الموجهة ضده وضد أسرته..!

* النجم الدولي أحمد الفريدي يحطم نفسه ويستنزف لياقته ومهاراته في استعراضات ما لها لزوم..!

* في يوم إجازة (الجمعة) وفي دقائق معدودة تمت المخالصة وإسقاط البنيني رزاق وتسجيل الكويكبي والعماني ربيع للمشاركة في اليوم نفسه..!!

* قلتها وأكررها لن يتطور أداء الطائي طالما أن قائمته الأساسية تضم أسماء لا تجد لها مكاناً شاغراً في دوري الدرجة الثالثة..

* حيلة العاجز التذرع ب(المزايدة) التي تمثل العنصر المهم والرئيسي لمفهوم الاحتراف.

* السماح بنشر رسائل (sms) مسيئة ومليئة بالتقريع والتجريح لأندية السعودية على شاشة القناة إياها أثناء نقل المباراة تأكيد جديد على أنها تهدف إلى التفرقة وتخطط لزيادة الاحتقان والتشويه للرياضة السعودية.

* حاربوا (كالديرون) منذ يومه الأول في الاتحاد، واستمروا في مهاجمته حتى وفريقه يتصدر ولم يخسر لأكثر من (15) أسبوعاً.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد