يا أرض غزة بالعزاء تجملي |
وبثوب عزتك النقي تزملي |
جار العدو فلا تخافي جوره |
أملى له الله الحكيم لتعتلي |
وعلى حماك قضى الأشاوس غيرة |
للدين، فلتزهي بذاك وتحفلي |
طيبي بعرف المسك من أشلائهم |
وتعشمي في الغيب خيراً وأملي |
نذروا على درب الإباء حياتهم |
لله، لا يخشون جيش السفّل |
يا غزة الحمراء قرّي وابسمي |
فلك الكرامة في المقام الأول |
صرخات شيخك: (يا مهند) وقعها |
في القلب ما زالت ولم تتحول |
عُد يا مهند كي تقول له: أنا |
للخلد يا أبتاه لن أتمهل |
جاهدت للدين الحنيف، لنيلها |
حور الجنان ونيلها من مأملي |
|
لله قلب الكفر كيف يطيقها |
غارات نار فوق شعب أعزل |
لله قلب الكفر كيف يطيقها |
شكوى وآهات النساء الثكل |
عجباً وكيف يطيق زفرة موجع |
يبقى صداها في الحشا كالمعول |
عجباً وكيف يطيق نظرة حائر |
غرقت ملامحه بدمع مرسل |
لله كيف يطيق ثخن صغيرة |
من بين دمعة بائس ومولول |
دمها ودميتها يقولا بعدها |
يا وردة جذت ولما تكمل |
|
يا غزة الحمراء صبراً فالضيا |
حتما سيأتي بعد ليل أليل |
وسيبسط النصر الجميل جناحه |
في الكون كي تحظي بعيش مخملي |
وسيملأ الأرجاء لحن هناءنا |
لحناً تجاوبه لحون البلبل |
وغداً إذا كان اللقاء معادنا |
تجزى نفوس الجائرين وتصطلي |
يوم المعاد معاد صهيون بغت |
ولها تكون النار نعم المنزل |
وعلى الأرائك يضحك الشهداء في |
دار النعيم وذاك أقصى مأمل |
سدير |