Al Jazirah NewsPaper Thursday  29/01/2009 G Issue 13272
الخميس 03 صفر 1430   العدد  13272
الأخبار العاجلة اليوم!

 

في عالمنا اليوم لم تعد لأحد قدرة على احتكار الخبر، بل أصبح الجميع شركاء فيه سواء كمتلقين أو مرسلين أو حتى فاعلين للحدث.

فنحن اليوم نعيش ما يمكن تسميته عصر الأخبار العاجلة!. فما إن يظهر على مسرح الأحداث تطور أمني أو سياسي أو غير ذلك حتى تظهر على شاشات الفضائيات الأخبار العاجلة المختصرة في سطر أو سطرين على الأكثر ريثما تكتمل الصورة.

وتقوم هذه الأخبار العاجلة بتغطية جزء لا بأس به من الشاشة حتى لا تخطئه الأعين! وبغض النظر عن البرنامج المبثوث. بل إن الأمر تطور إلى ما هو أكثر من ذلك، فالأخبار اليوم لا تنتظر المتلقي حتى يبحث عنها عبر فتح شاشة التلفزيون، أو إدارة المذياع، وإنما بدأت تلاحق المتلقي حيثما كان عبر رسائل الجوال التي تبثها مؤسسات الإعلام المختلفة، من خلال الاشتراك في خدماتها!. وأصبح التأخر في بث الخبر ولو لدقائق معدودة خسارة إعلامية كبيرة لا يمكن تعويضها إلا بحدث جديد!

وقد جعلت هذه التقنية الجديدة المواطنين العاديين ورؤساء الدول والمنظمات الكبيرة على حد سواء فيما يخص تلقي الخبر! ولم يعد هناك مجال للتعتيم، أو تكييف الخبر وفق سياسات الدولة لأن التكنولوجيا قد اخترقت الحدود واختصرت المسافات الزمنية والمكانية.

ويمكن الاستشهاد على ذلك بتطورات الأحداث إبان العدوان الإسرائيلي على غزة، فكانت أحداثها تصل إلى المتلقي أولا بأول وفي كل القارات.

وهو أمر مثير حقا، كون هذه الأخبار أصبحت فاعلة، وليست راصدة فقط للحدث، لأنها استطاعت مع الصور المنقولة عبر الفضائيات أن تكون رأيا عاما عالميا ضاغطا.

ولم تكن لإسرائيل القدرة على إخفاء جرائمها، كما لم تكن للمدافعين عنها كالإدارة الأمريكية السابقة أن تغالط الحقائق وتقلب المعادلات، لأن الصور أبلغ من آلاف الكلمات!.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد