Al Jazirah NewsPaper Thursday  29/01/2009 G Issue 13272
الخميس 03 صفر 1430   العدد  13272
فيصل بن تركي حلم النصراويين
مع لائحة الاحتراف الجديدة سيصبح دوري المحترفين أكثر تنظيماً

 

كرة القدم تحديداً لها في بلادنا مثلما لها في أكثر الدول النصيب الأكبر من الاهتمام والمتابعة. ولعل ما يؤكد ذلك ما نشاهده عندما تقترب فترة الانتقالات للاعبين. فمنذ دخولنا عالم الاحتراف ونحنُ نلاحظ انتشار الأخبار من هنا وهناك يغرق فيها القارئ والمشجع المهتم بشؤون فريقه في ظل غياب الشفافية من قِبل صناع القرار في الأندية. هذا الأمر عام يشمل جميع الأندية دون استثناء حتى الأندية التي تقبع في المراكز الأخيرة في سلم الترتيب تفعل الشيء ذاته. قد يقول قائل هم يتبعون الطريقة الصحيحة ليتمكنوا من الظفر بتوقيع من يفاوضونه دون مزايدات من أحد، وهذا حق مشروع لهم. لكن كيف نحافظ على مصداقية الشارع الرياضي والتقليل من كثرة الشائعات أثناء فترات التسجيل المعتمدة؟ من هنا كان يجب على المسؤولين وضع حل جذري منذ تطبيق نظام الاحتراف في ملاعبنا. والحمد لله الحل قد اعتمد والفضل يعود بعد الله للأهلي والاتحاد وقضية (مانسو) الأرجنتيني. فقد تضمنت لائحة الاحتراف الجديدة بنداً خاصاً بمعالجة المزايدات بين الأندية. ويلزم هذا البند جميع الأندية باحترام البادئ في المفاوضات وعدم التدخل بالإغراء من أي أطراف أخرى. لذلك صدر عن لجنة الاحتراف ما ينظم حفظ حق الأسبقية لكل الأندية ومنع أي ناد آخر من الدخول في المفاوضات، قرار كهذا رغم تأخره إلا أنه قرار إيجابي بكل المقاييس سيضمن للأندية حماية أموالها من مزايدات مكاتب التعاقدات ووكلاء اللاعبين والمبالغة في أسعار النجوم، فغياب الأرقام والإحصائيات المالية قد خفف من واقع الأمر، إذ لو عُمل دراسة إحصائية تتابع حجم الأموال التي سلبت من الأندية دون وجه حق أثناء التعاقد مع اللاعبين بسبب المزايدات سواء كانت صفقات محلية أو خارجية لا اختلف الوضع تماماً ولا أصبح الحذر متسيد الموقف غير أنّ الاهتمام بكرة القدم وحماس رؤساء الأندية لفرقها والاستعداد للصَّرف على لاعبيها وفرقها أخذ في السنوات الأخيرة اهتماماً خرج عن طوره ورأينا كيف أنّ رؤساء الأندية قد تجاوبوا مع ما هو خطأ في السلوك وجعلوا الأندية تخرج عن أهدافها أحياناً.

أعود لقرار لجنة الاحتراف ومدى فائدته على الأندية وعلى المستوى الجماهيري، واعتقد أنه سيساهم في التخفيف من نسبة الاحتقان الحاصلة في الشارع الرياضي بين الجماهير.

فلو استمرت قضية (مانسو) الأرجنتيني بين الأهلي والاتحاد لا رأينا أصداءها في مدرجات الفريقين في أقرب لقاء يجمعهم.

ولو وجد هذا البند في لائحة الاحتراف منذ زمن لما حرم الجمهور الرياضي من تواجد نجم ك(مانسو) في ملاعبنا يستفيد منه نجوم الأندية المحليون.

في النهاية أن تصل متأخراً خير من أن لا تصل ولائحة الاحتراف الجديدة ستضفي على دورينا المزيد من التنظيم.

فيصل بن تركي (الحلم)

طالما حلمت الجماهير النصراوية بوجود شخصية كالأمير فيصل بن تركي في إدارة النادي وها هو الحلم يتحقق الآن وأصبح (الحلم) فيصل بن تركي نائباً لرئيس النصر، في السابق كان النصر يشتكي من عدم وجود العضو الداعم أو الرئيس المقتدر مادياً واليوم إدارة النصر تشهد شخصية لها ثقلها المادي والمعنوي في الشارع الرياضي. لن أبالغ إذا أصدرت حكماً مبكراً عندما أقول مشكلات النصر المادية قد انتهت وأصبح النصر بمقدوره استقطاب النجوم المؤثرين ودفع ما يوازي نجوميتهم، وهذا ما كان ينقص النصر في السابق.

الفيصلان سيقودان النصر بما يملكانه من خبرة إدارية متمثلة في رئيس النادي الأمير فيصل بن عبدالرحمن والقدرة الإدارية والمالية والمتمثلة في نائب الرئيس الأمير فيصل بن تركي. بهذا يكون النصر قد ودع أيام الشح والعجز المالي الذي رافق النصر طول العشر السنوات الماضية فالأيام القادمة ستكون مليئة بالمفاجآة، هكذا أتوقع وهكذا نتمنى.

انتظروا من (الحلم) فيصل بن تركي نصراً جديداً مختلفاً فمن قام بتنظيم والتنسيق لمهرجان اعتزال الأسطورة ماجد عبدالله في فترة وجيزة ونجح بشهادة الجميع نجاحاً باهراً لن يفشل في إدارة نادي كالنصر رغم اختلاف الأمرين إلا أن عوامل النجاح قد اجتمعت في شخصية فيصل بن تركي.

باختصار هو رجل قادر على تأسيس النصر الحديث وصياغته بالشكل المطلوب. هو رجل المرحلة القادمة وهذا يكفي. ولن استبق الأحداث إذ يقودني شعوري إلى التفاؤل بعودة فارس نجد إلى دائرة المنافسة والإنجازات من جديد. قد أخشى على نائب الرئيس (الحلم) فيصل بن تركي من جمهور النصر الذي يستعجل النتائج دوماً. رسالتي لجمهور النصر الوفي.. اتركوا الفيصلين يعملان ولا تستعجلوا النتائج وسترون ما يسركم. النقد المفيد مطلوب ويساعد على تصحيح الأخطاء، بهذا سنساهم مع الرئيس ونائبه وكل من يعمل في النادي في تقديم النصر الذي نحلم به دوماً.

سلطان الزايدي


Zaidi161@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد