كابول - بروكسل - وكالات

قال رئيس اللجنة الانتخابية في أفغانستان أمس الخميس ان الانتخابات الرئاسية ستجرى في 20 اغسطس - آب في ثاني مرة تشهد فيها أفغانستان انتخابات ديمقراطية لاختيار رئيس لها في تاريخها. ولمح الرئيس الافغاني حامد كرزاي بقوة إلى عزمه السعي لاعادة انتخابه. لكن شعبيته تراجعت كثيراً بسبب الفساد المستشري في الدوائر الرسمية وانعدام الأمن مع الهجمات والاشتباكات شبه اليومية بين حركة طالبان من جانب والحكومة الافغانية والقوات الدولية من جانب آخر.

وقال عزيز الله لودين رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة في مؤتمر صحفي إن اللجنة حددت يوم التصويت الذي يحل قبيل شهر رمضان المقبل بعدما استشارت قوى الأمن الأفغانية والدولية. وينتمي كرزاي لقبائل البشتون في جنوب أفغانستان ورأس البلاد منذ أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بحركة طالبان في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر - أيلول. وتولى أول الأمر رئاسة الإدارة الانتقالية ثم فاز في الانتخابات التي أجريت عام 2004م. لكن طالبان أعادت منذ ذلك الحين تنظيم صفوفها وعاودت هجماتها للاطاحة بحكومة كرزاي وطرد القوات الاجنبية التي تسببت في مقتل العشرات من العسكريين والمدنيين على حد سواء.

من جهة أخرى قال حلف شمال الاطلسي ان القوات التي يقودها في افغانستان قتلت حوالي 100 مدني في عمليات ضد المسلحين العام الماضي في حين ألقى بالمسؤولية على المسلحين في وفيات تعادل عشرة أضعاف هذا الرقم. وفي السابق لم يقدم حلف الاطلسي أي تقدايرت لاعداد الوفيات بين المدنيين في عمليات قوة المساعدة الأمنية (إيساف) البالغ قوامها 55 ألف جندي التي يقودها في افغانستان لكن متحدثا باسم الحلف قال يوم الأربعاء إن الحلف أتم تقديرات لعام 2008م.

واضاف المتحدث جيمس اباثوراي قائلاً (وفقا لتقديراتنا... فإن القوات التي يقودها حلف الاطلسي كانت مسؤولة عن وفاة 97 مدنياً في 2008م).