Al Jazirah NewsPaper Friday  30/01/2009 G Issue 13273
الجمعة 4 صفر 1430   العدد  13273
إسلاميون معتدلون يسيطرون على بلدة من حركة الشباب
البرلمان الصومالي ينتخب اليوم رئيساً جديداً في جيبوتي

 

مقديشو - (رويترز)

استولت جماعة إسلامية معتدلة على بلدة تجارية وسط الصومال من حركة الشباب المتشددة أمس الخميس مع تجدد القتال بين الفصائل المسلحة بينما يدفع العالم عملية لإحلال السلام في الصومال.

وقال شهود إن مقاتلين من حركة أهل السنة والجماعة الموالية للحكومة شنوا هجوماً على بلدة دوساماريب في الصباح وسط الصومال واستولوا عليها من منافسيهم بعد عدة ساعات من تبادل إطلاق النار وقذائف المورتر.

وقال شيخ عبد الله شيخ أبو يوسف المتحدث باسم جماعة أهل السنة لرويترز إن دوساماريب في قبضة جماعته الآن وإنها لا تزال تطارد حركة الشباب على مشارف البلدة.

ويأتي أحدث تصاعد للعنف في أسابيع من الاشتباكات بين الجماعات المسلحة بينما يستعد البرلمان الصومالي لانتخاب رئيس جديد للصومال في جيبوتي اليوم بعد التصويت لزيادة عدد أعضاء البرلمان ليضم 200 من المعارضين الإسلاميين المعتدلين.

وتأمل الأمم المتحدة ولاعبون دوليون آخرون أن تمهد هذه الخطوات التي تتخذ في دولة جيبوتي المجاورة بسبب انعدام الأمن في الصومال الطريق أمام تشكيل حكومة وحدة وإحلال السلام للمرة الأولى منذ 18 عاماً هناك. لكن متمردي حركة الشباب تعهدوا بمواصلة القتال وسيطروا الأسبوع الحالي على بلدة بيدوة مقر البرلمان الصومالي بعدما أنهت القوات الإثيوبية التي كانت تدعم الحكومة تدخلاً استمر أكثر من عامين في الصومال. ويجعل ذلك سيطرة الحكومة الصومالية مقصورة بالفعل على بعض المناطق فقط في مقديشو حيث تتلقى المساعدة من قوة حفظ سلام تابعة للاتحاد الإفريقي يصل قوامها إلى 3500 جندي.

والاستيلاء على دوساماريب ضربة لحركة الشباب التي تريد الاستفادة من رحيل القوات الإثيوبية لبسط سيطرتها على جنوب ووسط الصومال. لكن تطبيق الحركة للشريعة الإسلامية لا يحظى بالشعبية بين الكثير من الصوماليين المسلمين المعتدلين.

ونزح السكان المذعورون في دوساماريب إلى غابات قريبة خلال قتال اليوم. وقالت حبيبة معلم لرويترز من المكان (قذائف مورتر تسقط في الغابات الآن لأن متمردي الشباب يهربون صوبنا).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد