الدمار.. الخراب.. التشرد.. الضياع.. تمزيق الأبدان.. جُمل عديدة، حروف قاتمة السواد، مرعبة مخيفة.. مصائب وهموم مسمومة تكتنفنا في هذا العالم، أحزان رائحتها تكتم الأنفاس، وتحيط بالجميع، انفجار هنا، وانقلاب هناك، أغفلنا أن نكون خير مة أخرجت للناس، نسينا الله فنسينا، تجاهلنا أن عنترة بن شداد سقط عن جواده ألف مرة قبل أن يصبح أبا الفوارس، أصبحنا نسير ونقف على قبور أصدقائنا بأحزان ودموع مزيَّفة.. إن نظرة واحدة إلى عجلات سيارة شحن مسرعة تدهس شاباً في ريعان شبابه فتمزق جسده كفيلة بأن تملأ نفس الإنسان بالفزع والخوف، وإن حريقاً يقضي على سكن بأجمعه وبمن فيه يستطيع أن يولد لدينا أسى وألماً شديداً، فما بالنا يا أخ المأساة والضياع ببلد كامل وبوطن بشعبه، ما بالنا بحق ضائع في بلد أشد ضياعاً.. إنه شعب فلسطين الحبيبة التي قال فيها الشاعر: