Al Jazirah NewsPaper Friday  30/01/2009 G Issue 13273
الجمعة 4 صفر 1430   العدد  13273
تعقيباً على مقال الدكتور العتيبي:
هذا ما أعرفه عن طارق الإفريقي

 

قرأت ما كتبه الدكتور إبراهيم بن عويض العتيبي عن اللواء طارق الإفريقي وخدمته في الجيش السعودي والتي استقاها من كتابات الصحف في الزمن الماضي وتمشياً مع الحقيقة التي تهم الدكتور وتهم القراء والتي لا غبار عليها وتفرض نفسها فرضاً أبدياً الآتي:

1 - يذكر الدكتور العتيبي أن طارق الإفريقي أعفي من منصبه عام 1360هـ، بينما عام 1372هـ كون أكبر عرض عسكري أمام الملك عبدالعزيز رحمه الله. وكان هذا العرض العسكري أمام الثكنة العسكرية بالطائف والمنصة الملكية بالقرب من مدرسة دار التوحيد وكان وقتها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز يرتدي البدلة العسكرية مع الرتبة على كتفيه ويقف بجانب الملك عبدالعزيز. فكيف أنهيت خدمته وبعد اثني عشر عاماً عمل على إظهار هذا العرض العسكري بالمظهر اللائق؟

2 - عندما ذكرت عام 1372هـ حضر وحل مشكلة المدرسة الابتدائية العسكرية بالطائف وأسميت عدداً من الضباط وكلهم يقرون هذه الحقيقة -وليتك يا دكتور قد اتصلت بقريبك اللواء فهد بن رفيدان العتيبي والذي كان حاضراً وطالباً في نفس المدرسة وسيقول لك ماذا قال اللواء طارق الإفريقي وما هو بيت الشعر الذي ردده. وهذا يدل دلالة قاطعة على أنه لم يعفَ من منصبه عام 1360هـ بل استمر بعدها ثلاثة عشر عاماً وليتبين لك أن ما كتب واعتمدت عليه غير صحيح.

3 - بالنسبة للكلية الحربية فقد ذكرت أنها سميت بهذا الاسم عام 1368هـ، وأنت أكاديمي وتعرف أن الكلية لا تقبل أي منتسب لها يحمل الشهادة الابتدائية حيث كان اسمها المدرسة الحربية وتقبل طلاب المدرسة الابتدائية العسكرية بالطائف والرياض، ولم يكن أيامها قد تأسست المدارس العسكرية الأخرى، وأفيدك أن المدرسة الحربية لم يتغير اسمها إلى الكلية الحربية إلا في عام 1375هـ عندما نقلت إلى الرياض وافتتحها جلالة الملك سعود رحمه الله، وحضر الاحتفال وزراء دفاع الدول العربية وقادة الجيوش حيث تم عمل عرض عسكري كبير وكان العقيد علي زين العابدين مديراً للكلية ووكيل القائد علي الشاعر كبيرا للمعلمين وتم استقدام عدد من الضباط المصريين ليعملوا بهذه الكلية. أما قبلها فلم تكن كلية وكان يرأسها المقدم سعيد كردي (أبو نزار).

4 - تذكر أن طارق الإفريقي كان في عام 1367هـ قائداً لأحد فرق المتطوعين إذ خاض أربعين معركة وأؤكد لك والتاريخ يؤكد أن طارق الإفريقي كان يعمل في الجيش السعودي ولم يكن هناك في هذا التاريخ أي حرب في البلقان.

5 - تذكر أن جعفر الطيار تسلم العمل بعده، وتذكر أنه أردني بموجب ما نقلته عن جريدة البلاد السعودية، وعليه أفيد أن جعفر الطيار تركي ابن تركي، وأنه خلف ولداً اسمه (ينال) وهذا الأخير خلف ولداً اسمه أحمد، ودرس بالابتدائية العسكرية بالطائف عام 1372هـ.

6 - وأخيراً، معروف أن الدول في تلك الأيام كانت تحت الاستعمار الفرنسي والإيطالي، ولم يكن هناك حدود بينها وقد ذهب والد طارق من السودان إلى نيجيريا، وتزوج من قبيلة (الهوسا) وهذا ما أكده لي منذ أربعين عاماً رئيس الجالية السودانية (سعد محمد عمر)، كما أكده لي المؤرخ السوري وعضو مجلس الشعب المؤرخ (منذر البوصلي)، الذي ألف مؤخراً كتاباً عن الحكم السعودي، ومعروف أن طارق خدم في ليبيا وفي تركيا وفي سوريا وفي السعودية ولا يستبعد أنه يحمل جنسية أو أكثر وهذا ليس بيت القصيد.

7 - ما أعرفه عن الدكتور إبراهيم بن عويض العتيبي، أنه من خيرة ضباط الأمن العام -علماً وثقافة ونزاهة، وأرجو منه ألا يعتمد على التواريخ التي ذكرها وأن يصححها في طبع الرسالة القادمة.

8 - هناك حضرة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز وحضرة صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز، الأول كان وزيراً للدفاع، والثاني كان نائبه ويعرفون عن طارق أكثر مما نعرفه أنا وغيري، فمن يشكك بهذا الكلام عليه أن يسألهما وسوف يعلم بالإجابة الصحيحة منهما.

9 - تذكر أنه كون سرية للمدرعات للحرس الملكي وعليه أفيدكم أن الحرس الملكي أيام الملك عبدالعزيز رحمه الله منفصلاً عن الجيش وله مدرسة خاصة لتخريج الضباط وحضرة صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز هو وزير الحرس الملكي وفي عام 1373هـ تم ضم هذه المدرسة لمدارس الجيش وأصبحت تحت مظلة وزارة الدفاع والطيران.

عبد القادر سعد القويعي



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد