Al Jazirah NewsPaper Friday  30/01/2009 G Issue 13273
الجمعة 4 صفر 1430   العدد  13273
تعقيباً على رأي الصرامي
افرح لهم ولا تتأسف عليهم

 

اطلعت على ما كتبه الأخ ناصر الصرامي في العدد 13268 في يوم الأحد الموافق 28-1-1430هـ بعنوان (تحريم الفن) وكان كلامه يدور حول تحريم التصاوير والتماثيل والغناء والموسيقى ويذكر بعض القصص التي تأثر أصحابها بسماع المواعظ من الخطباء وغيرهم والتي فيها نصوص شرعية تحرم التصاوير والغناء والموسيقى وكأن الكاتب يتأسف على فقد هذه الثروة المهمة كما يسميها وقد رمى من يرى التحريم بالتشدد؟!

وأقول للكاتب: على رسلك ولا تخض فيما ليس لك به علم قال تعالى: (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) (سورة الإسراء: 36).. فالذين يرون التحريم وترميهم بالتشدد هم جلّ علمائنا - وفقهم الله- وهم يا ناصر لم يحرموا من عند أنفسهم وإنما استناداً إلى نصوص شرعية من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم- وليس المجال هنا لسرد نصوص تحريم الغناء وآلاته الموسيقية وكذلك تحريم التصاوير.

وقد جاء في بيان اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في ردهم على من أباح الغناء والمعازف ما نصه: (وما ذكره عن بعض العلماء ممن رأي إباحة الغناء فإنه مردود بالأدلة التي تحرم ذلك والعبرة بما قام عليه الدليل لا بما خالفه، وكلٌّ يأخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم) (انتهى).. فهل العلماء السابقون والمعاصرون الذين أفتوا بتحريم التصاوير أو الغناء أو غيره مما قام الدليل الشرعي على تحريمه متشددون؟.. إذاً أين الوسطية التي تدعو إليها؟؟! هل هي الانسلاخ من تعاليم الدين الإسلامي ونبذه ويكون الإسلام كما جاء أنه في آخر الزمان لا يبقى إلا اسمه. وكان الأجدر بالكاتب -وفقه الله- أن يفرح بتوبة التائبين من المعاصي التي منها الغناء والتصاوير لا أن يتأسف عليهم.

خالد بن حمد الخريف - الرياض


khkh383@gawab.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد