Al Jazirah NewsPaper Friday  30/01/2009 G Issue 13273
الجمعة 4 صفر 1430   العدد  13273
السلطة الرابعة
الصحافي بالشرق الأوسط عبدالعزيز الغيامة:
الظهور التلفزيوني يقلل من القيمة الشخصية والصحافية

 

إعداد : سامي اليوسف

السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.

قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم «الصحافي بالشرق الأوسط عبدالعزيز الغيامة:» فماذا قال..

* بدأت نشاطك الصحافي بإحصائيات مميزة ولكنك اليوم تتركها لزميلك سلمان العنقري، هل لا زلت مؤمناً بهذا الفن الصحافي ولماذا تركته؟

- بالتأكيد أخي سامي لا زلت مؤمناً بهذا الفن الذي يعجب ويروق لكثيرين من المتابعين الرياضيين وتركي له ربما يكون مؤقتاً لتعدد المسؤوليات والمهام الموكلة لي في عملي الصحافي اليومي إضافة إلى أن الحضور القوي للزميل سلمان العنقري جعلني أترك المهمة له فهو الصحفي السعودي بل الآسيوي الوحيد الذي يبدع في هذا الفن وبإتقان لا مثيل له وأعتقد أن عملا يخص الإحصائيات بحاجة لشخص أمين ونزيه وثقة ولا أظن أن صحافياً سعودياً إحصائياً يجيد التعامل مع الأرقام غير سلمان العنقري.

* أنت صحفي ميداني مميز ولكنك مؤخراً تهتم بكتابة العامود الصحافي، ألا تخشى أن تسرقك الكتابة من الميدان؟

- أولاً: أشكر لك هذا الإطراء.. ثانياً لا أظن أن كتابة المقال ستأخذني من العمل في الميدان فأنا لا زلت أعشق العمل الميداني وأحب التواجد فيه، كما أنني لا أكتب سوى مرة في الأسبوع وبالتالي فإنني لا أخشى على نفسي من التراجع في هذا الشأن ولكن ربما في الفترة الأخيرة سعيت نحو التركيز على الأخبار المميزة التي تضيف لي كصحافي تجاوز سنواته الأولى.

* أيضاً كتابة الرأي بشكل دوري ألا تحرجك مع المسؤولين في الميدان مما يضعف عملك فيه؟

- بصراحة نعم تحرجني، بل إن بعضهم أصبح لا يتقبل مني الرأي أو حتى الاتصال الهاتفي ولكن ما يهون الأمر هو أن كبار المسؤولين في اتحاد الكرة وفي الرئاسة العامة لرعاية الشباب يتفهمون ما نكتبه وما نطرحه من رؤى وأفكار ويدركون أن ما نقوم به هو واجب علينا ويتعين عليهم أن يتفهموه حتى لو كان الرأي المكتوب فيه انتقاد مباشر لعملهم.

* على الرغم من تميزك في الإعلام المقروء إلا أنك تجافي الإعلام المرئي وترفض الظهور تلفزيونيّاً، لماذا؟

- أسباب كثيرة أبرزها أنني أرفض أن أصنف لنادٍ معين، وكما تعلم ويعلم الجميع أن الغالبية ممن يخرجون في البرامج الرياضية الحوارية مصنفون على أنهم ينتمون لأندية معينة وبالتالي فأنا أرفض التصنيف وأرفض أن يقول أحدهم أن عبدالعزيز الغيامة يميل للنصر أو الاتحاد أو الهلال، وبصراحة أقولها من يعلن ميوله أو من يظهر تلفزيونياً ويدافع باستماتة عن نادٍ معين لهدف ما هو لا يحترم نفسه ولا يحترم قراءه، كما أن رؤيتي التي أكتبها في عامودي الأسبوعي بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية تصل لأبعد مكان من حيث التفاعل بدءاً من المسؤول الأول وحتى أصغر مشجع سعودي وهذا لعمري يكفيني.. وليس ذلك فقط بل إن البرامج الحوارية الرياضية في العامين الأخيرين وتحديداً الأشهر الماضية بدت تسير في اتجاه غير صحيح ولا تشجع على الظهور، وبصراحة أشعر براحة كبيرة بعيداً عن الدخول في معتركات نقدية لا تقدم ولا تؤخر بل إنها تقلل من قيمتك الشخصية والصحافية.

* هل أنت مع ظهور الأقلام النسائية في الصحافة الرياضية؟

- إن كنت تقصد كاتبة رأي فنعم أنا مع هذه الأقلام وأشجع على تزايدها شريطة أن تملك أدوات الكتابة ولكن بصراحة لا أجد قلماً نسائياً حقيقياً في الفترة الأخيرة غير الزميلة هيا الغامدي، وأستغرب في ذات الوقت غياب قلم نسائي منذ سنوات كان حاضراً وبتفرد قبل 7 أعوام ولكنه اختفى لأسباب غير مجهولة وأقصد بالطبع الأخت الزميلة (مواسم) والتي كانت تكتب في صحيفة الرياضية وأقول لها لعل المانع خيراً.

* برأيك من خسرت الصحافة الرياضية مؤخرا ومن كسبت؟

- خسرت صحافتنا بتواجد النقاد المشجعين وبانضمام صحف لا تليق أطروحاتها بمستوى إعلامنا الرياضي وكسبت صحافتنا حينما انكشف الصحافيون السماسرة الذين تركوا مسؤولياتهم المناطة بهم وباتوا ينافسون وكلاء اللاعبين بأسلوب تجار الشنطة المرتزقة.

* ظهر في الآونة الأخيرة ظاهرة الدخول للصحافة الرياضية من بوابة كتابة العمود دون المرور بالمراحل التي تسبقه، ما رأيك بذلك؟

- لا أؤيد ذلك وأعتقد أنه من الأفضل أن يمر الكاتب بالمزيد من العمل الصحافي الميداني والمكتبي قبل أن يتحول إلى كاتب رأي ولكن للأسف هذا لا يحدث لدينا وهو الذي حول صفحاتنا الرياضية إلى مستنقعات يتكاثر فيها المتعصبون ويغيب فيها الحياد.

* تبدو قاسياً أحياناً في نقدك لاتحاد كرة القدم السعودي، لماذا؟

- قسوتي نابعة من حبي لاسم هذا الاتحاد الذي لطالما حلمت أن يكون الأفضل على الصعيد الآسيوي وسأواصل نقدي له طالما أنه يسير في الاتجاه غير الصحيح كما أنني أثنيت عليه كثيراً حينما رأيت أنه يستحق الإشادة ومهم جداً أن يدرك من يعمل في هذا الاتحاد أنني انتقد سياسة العمل وأسلوبه فقط ولست ممن ينتقد بهدف التجريح الشخصي والتقليل من قيمة المسؤول أياً كان هذا المسؤول..!

* أنت من المحسوبين وبشدة لتيار فهد المصيبيح أقصد المعجبين به، ما الذي يعجبك في فهد؟

- يعجبني فيه أنه إداري محنك ومنضبط ومحترف في زمن يكثر فيه الهواة وأصحاب الأهواء والإداريون السماسرة.. نعم هو يخطئ وهذا أمر طبيعي فمن يعمل يخطئ والعكس صحيح، وأعتقد أنني كتبت قبل 4 سنوات وقلت إن العالم الذي يجب أن يعيش فيه فهد المصيبيح لم يحن بعد وكنت وقتها أقصد عالم الانضباط واحترام العمل وهذا أمر نفتقر إليه وللأسف.

* ما رأيك في الدوري السعودي للمحترفين، وهل توافق على أنه الأفضل عربياً؟

- ومن قال لك أن هناك دوري أفضل منه.. يا عزيزي هو الأفضل رغم مشاكله وتوقفاته ومؤجلاته وأخطاء لجانه الفاضحة.

* كنت ناشطاً في متابعة خطوات انضمام المملكة لدوري المحترفين الآسيوي، ماذا لمست من خلال تلك المتابعة؟

- لمست حرصاً كبيراً من قبل هيئة دوري المحترفين السعودية على تطبيق كل الشروط التي يريدها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وبصراحة كنت مؤمناً بمقولة ابن همام حينما قال إن الدوري الآسيوي سيكون أعرج عندما ينطلق بدون الأندية السعودية.. تصوروا دوري آسيوي بدون أنديتنا كأنك تشاهد كأس العالم في غياب المنتخب البرازيلي..!

ما أشاهده الآن هو تأسيس للعمل الرياضي في أنديتنا على صعيد التخطيط الإداري والتنظيم المحاسبي والمالي والاستثماري وتقوم به مشكورة هيئة دوري المحترفين بقيادة الأمير الشاب نواف بن فيصل ومعه نماذج من الشباب المتميزين أمثال الدكتور حافظ المدلج ومحمد النويصر.

* الاتحاد الآسيوي هل نعاني منه أم أننا نعاني من أنفسنا في تفهمنا لوضع اتحاد آسيا؟

- لا نعاني منه بالأرقام والإحصائيات والأدلة.. بصراحة نحن نعاني من أنفسنا قبل أن نعاني من غيرنا.. تفرغنا للاتحاد العربي لكرة القدم والتواجد فيه والصرف على الكرة العربية في الوقت الذي تفرغ فيه القطريون والإماراتيون في زرع أبنائهم بذكاء لا مثيل له في الاتحادات الدولية والقارية.. حتى نتغير مهم جدا أن ندرك أن زمن الاهتمام بالتجمعات الخليجية والعربية الكروية ولى ولن يعود ويجب أن نرسم سياستنا المستقبلية قبل أن تحين انتخابات الاتحاد الآسيوي 2011م المقبلة وإذا كان الاتحاد العربي لكرة القدم مهم لهذه الدرجة فيجب علينا أن نستثمره بما ينفعنا على الصعيد القاري والدولي.

* ماذا تقول لهؤلاء:

- خلف ملفي: مهنيته العالية نقلت رياضة الشرق الأوسط إلى الصدارة.

- عادل عصام الدين: كاتبي المفضل رياضياً.

- فهد الهريفي: قلت إنه (يبي لجنة) فليتهم يوافقون حتى يصمت..!!

- خالد الشنيف: الأفضل في التحليل بلا منافس.

- أحمد الشمراني: لم يبق سوى أن يحمل علماً أهلاوياً ويذهب للمدرجات هو وجاره الاتحادي المشجع.

- ماجد التويجري: المخبر السعودي الأول لكنني لا أستسيغ تحمله لأمثال مصطفى الأغا.

- محمد البكر: ساحة التعليق تفتقده، وصوته ارتبط بإنجازات كبارنا في الثمانينيات، وإشادته بي وسام على صدري.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد