Al Jazirah NewsPaper Friday  30/01/2009 G Issue 13273
الجمعة 4 صفر 1430   العدد  13273
في تطورات مثيرة في مهرجان الخالدية
مشاريع ميدانية تنقل فروسية الخيل إلى مستويات دولية

 

تبدل المشهد كثيراً عما كان عليه (مهرجان الخالدية الدولي الأول للجواد العربي) في مثل هذا الوقت من العام الماضي داخل مزرعة (الخالدية) التي صنفت قبل أسابيع في المركز الأول بين مزارع العالم.

ما الذي تغير؟ هذا سؤال مطروح على ثلاثة من فرسان المشروع، يتقدمهم المهندس روجيه القاعي ليجيبوا قائلين: لقد شُيدت قرى فروسية كاملة مجهزة بأحدث التجهيزات العصرية التي تسهم في تحقيق هدف الارتقاء بواقع الخيل العربي الأصيل في قلب موطنه الاصلي، وبما يتطابق مع معايير البطولات الدولية المخصصة للخيل العربية الأصيلة. ولم يتردد الكثيرون ممن حضروا (الخالدية1)، وحضروا مهرجان (الخالدية2) في التعبير عن المفاجأة السارة التي سيطرت عليهم نتيجة ما سُخرلحضور المهرجان، مطرزاً بأكثر من 250 ألف وردة زينت الطرقات والميادين الفسيحة الخضراء في قلب صحراء نجد.

وتبعاً لمدير المشاريع في شركة (مكشف) المهندس محمد الحموي، فإن المنشآت الجديدة التي شيدت على مساحة فاقت ال85 ألف متر مربع أنجزت خلال اقل من ثلاثة شهور. وتبرز المنصة الملكية في منطقة ال(أرينا - مضمار عرض جمال الخيل) كدرة التاج في ما تم إنجازه من مشاريع جديدة ومقرات دائمة ل(مهرجان الخالدية الدولي للجواد العربي). إذ تبرز المنصة بتصميمها المتكامل مغطاة بأفضل أصناف الخشب البني لتمنح شعوراً آسراً بحياة الريف الراقية وسط نخبة سلالات الخيل العربية الأصيلة. وتستوعب المنصة نحو 500 مقعد فاخر بمساحات فسيحة، واستغرق إنجازها وتجهيزها نحو 45 يوماً. وقريباً من منطقة ال(أرينا) شُيد مسجد جديد، و378 وحدة إقامة مؤقتة للخيل المشاركة من اسطبلات محلية وإقليمية ودولية.

من جانبه أوضح مصمم الديكور الداخلي المهندس روجيه القاعي ان الفكرة الأساسية التي قام عليها المشروع هو إيجاد مبنى عصري حديث يتسم بالفخامة: (لذلك استخدمنا الخشب الطبيعي لكي يعطي الطابع الأثري العتيق). وقال: (اعتمادنا على الخشب جعل المبنى منسجماً مع طابع المزرعة العام، وحاولنا استغلال الخشب لكي نولد من خلاله الفخامة والجمال).

ورأى المهندس روجيه: (ليس بالأمر السهل أن تنجز مثل هذه القاعة خلال 45 يوماً فقط، وذلك بعد أن قمت بإضافة لمسات عليه وأشرفت على التنفيذ، فخلقت مساحة ضخمة تتسم بالفخامة وهو أمر صعب وجوده في أي مكان آخر مخصص لهذه النشاطات. علماً بأن هيكل المبنى كان قد شيد هو الآخر في غضون فترة قصيرة لا تتعدى اسابيع، وعملت على إجراء تعديلات أساسية عليه شملت المداخل والهيئة الخارجية والديكور الداخل، بما يليق بمستوى الحدث، فالأمير خالد بن سلطان يتحمس دائماً لأن يعمل شيئاً بهذا المستوى وهو من الذواقة الشهيرين لفنون العمارة والديكور).

واعتبر مصمم الديكورات الداخلية ان: (المميز في هذا المبنى هو إمكانية تقسيمه إذ يمكن أن يتحول إلى صالة واحدة أو إلى صالات عدة، إضافة إلى عناصر فنية أخرى تضمها القاعة ومن أهمها الأعمدة التي تتكون من مزيج من الخشب والحجر، ويعتبر العمود قطعة فنية وجمالية بحد ذاته وقد صمم للعرض أيضاً فهو يحتوي على تجاويف صغيرة جداً وضعت فيها مجسمات ومنحوتات وقطع فنية، وأشير إلى أنني ركزت في عملي على العامود واستفدت منه ليضفي مزيداً من التأثير على المكان، فبات عنصراً مستقلاً بذاته وإنما منسجماً مع محيطه).

وبالعودة إلى المهندس محمد الحموي، فأكد أن المشروع الشامل لإقامة المقرات الدائمة لمهرجان الخالدية الدولي للجواد العربي، شهد مراحل عدة شملت: (تمديدات شبكة الري والصرف الصحي، وشبكة المياه العذبة، في أرجاء منطقة ال(أرينا - مضمار عرض جمال الخيل) على مساحة 85 ألف متر مربع، خزان ماء بسعة ألف متر مكعب، كما تم تعبيد طريق دائري يحيط بالمنطقة يتميز بالإنارة وتشجيرها بالنخيل والبساط الأخضر الطبيعي والورود على طول الطريق الدائري المحيط بالمنطقة، ورصفت ممرات المشاة في منطقة ال(أرينا)، وتم تزويد المنطقة بمحطتي كهرباء بسعة واحد ميجا وات لكل محطة، ونصبت أكثر من 20 خيمة متعددة الأحجام لأغراض متعددة بما فيها قاعة الطعام الملكية، وإنشاء ثلاث دورات مياه كبيرة تخدم 56 مستخدماً في اللحظة الواحدة، وتشييد مسجد جديد في منطقة ال(أرينا)، يتسع لأكثر من 200 مصل، ومواقف سيارات تتسع ل58 شاحنة لنقل الجياد، وأكثر من 150 سيارة، واستحداث قرية سباق (القدرة والتحمل) طبقاً للمعايير الدولية بجوار منطقة ال(إرينا) على مساحة تناهز ال30 ألف متر مربع، وتزويد قرية القدرة بالخدمات الكهربائية والصحية والمياه العذبة، ونحو 12 خيمة كبرى لملاك الاسطبلات المشاركة في السباق). وقال الحموي: (من ضمن أعمال التطوير التي تمت لمهرجان (الخالدية2) المشروع الرائد في المنطقة لإنارة ميدان الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة الذي يعد من أضخم المشاريع التي أنجزت خلال هذه الفترة، حيث تطلب تغذية هذه الإنارة بأربع محطات كهرباء بقدرة 2 ميجا وات، أنجزت جميعها طبقاً لأعلى المعايير الدولية الخاصة بميادين السباق، ويمكن التحكم وضبط مستوى الإنارة من خلال غرفة تحكم عن بعد، ورفع أكثر من 43 عاموداً، يصل ارتفاع بعضها إلى 40 متر، ويحمل العامود الواحد في بعضها وحدات إنارة (كشاف) تصل إلى 50 كشافاً للعامود الواحد).

من جانبه تحدث المدير العام لشركة (مرجانة للإعمار) صالح يعقوب الخالدي، وهي الشركة المنفذة للأعمال الداخلية قائلاً: (نفذنا كل أعمال التشطيبات في المنصة الملكية مع الأعمال الخارجية بالتوافق والتنسيق مع كل من المهندس القاعي والمهندس الحموي). وقال: (نحن فخورين جداً بأننا حظينا بفرصة لهذا المشروع. والحمدلله ان سمو الأمير خالد بن سلطان والعميد عايض الجعيد أبديا إعجابهما وأثنيا على ما تم إنجازه. وأننا نتقدم بالشكر لمصمم المشروع المهندس عبدالله الدغيثر).

وأشار المهندس الحموي إلى أنه: (تم تشييد بوابة ملكية حديثة التجهيزات، في وقت قياسي لم يتجاوز الـ33 يوماً، متصلة بطريق سريعة عُبدت خلال فترة شهرين، وتمت إنارتها بأكثر من 101 عامود إنارة بيضاء، بارتفاع عشرة أمتار، وزرعت 243 نخلة سامقة على طول الطريق الجديدة). وقال: (تطلبت هذه المشاريع الجبارة وجود محطة كهرباء جديدة قدرتها ستة ميجا وات).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد