«الجزيرة» - عبدالرحمن التويجري
أبدى عدد من الأهالي والزوار ببلدة النبقية شرق مدينة بريدة الواقعة على طريق الأسياح الربيعية، استياءهم الشديد وتذمرهم وخوفهم من مدخل النبقية الوحيد الذي يمر عبر وادي كبير ومستواه منخفض جداً ومساوٍ لسطح الأرض، وهو يشكل خطورة فادحة بسبب الانهيارات، وقد تكونت تحته حفرة لجريان السيل، فإذا زاد منسوب السيول الغزيرة، فإنه من الطبيعي أن تجتاز المياه من أعلى الجسر لأن مستواه منخفض جداً، فبالتالي ينغلق المدخل ولا يستطيع الأهالي الذهاب والمجيء .. وذكروا في أحاديثهم ل(الجزيرة) بأنه يفتقد الأسس الفنية والهندسية منذ إنشاء الجسر كونه ليس له أي حواجز خرسانية تمنع انجراف التربة بجانب الصبات الخرسانية وهي فقط ردمت جوانبه ردماً عادياً بالتراب.
وأضافوا أنه عند ما هطلت الأمطار الغزيرة مساء يوم الأربعاء 7-11-1429 بدأت جوانب الجسر بالانجراف مع المياه شيئاً فشيئاً، إذ ليس هناك ما يمنع انجراف التربة وبدأ الإسفلت بالتشقق وحدوث تصدعات وحفر صغيرة الآن مما ينذر بكارثة على سكان البلدة وربما يحدث ما لا تحمد عقباه .. وخاصة في مثل هذا الوقت لكثافة عابري هذا الطريق من المتنزهين والمارين لروضة النبقية (مهنا)، إذ بلغت إحصائية السيارات العابرة ليوم واحد آنذاك من المتنزهين ذهاباً وإياباً ما يقارب ثلاثة آلاف سيارة في وقت واحد أيضاً.
وقد طلب الأهالي بمقال سابق نشر في جريدة الجزيرة في عددها 9880 عن المشكلة تلافياً لما حدث من احتجاز للبلدة في عام 1418هـ وهو الآن كسابقه من الخطورة ولم يتم تحريك ساكن.